جوازة أبريل الجزء الأول والثاني ل نورهان محسن
المحتويات
قربي هنا
غمز احمد لها بخبث في نهاية عبارته فإدعت الجهل بنفس نظراته اجي فين!!
مشيت نادية صوبه حافية القدمين لتقف بجانب أقصى السرير وأضافت بحيرة مزيفة قصدك هنا!
_تعالي
كرر كلمته بنبرة حانية ونمت ابتسامة ماكرة على جانب فمه أضافت برقة مشيرة إلى جواره هنا!
ايه الصباح العسل دا يا بت وايه اللي ملبسك كدا
سألته نادية بغنج بعد أن التقت نظراتهم ايه معجبتكش يا استاذ!
تمتم احمد بإعجاب بالعكس يخبل وتهبل الفكرة دي
تابعت في حنو بنفس الحديث الهامس بينهما دا انت صاحي مزاجك عالي اوي يا حبيبي
اجابها بصوت مكتوم اوي اوي يا روحي
تحدثت نادية بصوتها الهادئ مع ضحكات خاڤتة للغاية في دلال من امبارح وانت رايق وحنين اوي .. ياريت تفضل كدا علي طول
سألته بابتسامة عجبك عليا صحيح
عجبني بس !! دا جنني وطير عقلي .. يا بت
وانا ملك ايديك يا روح قلبي .. بس ممكن طلب
_دا انتي تطلبي عينيا
_مش ناوي هتقولي ايه مخليكي مبسوط اوي لدرجة دي
أخبرها بثقة دون النظر إلى عينيها بفكر اقعد جنبكوا علي طول وماسافرش تاني
توسعت ابتسامتها بحبور ناظرة إليه بعيون تتلألأ من شدة فرحتها وهتفت بأنفاس لاهثة غير مصدقة بجد والله .. دا احلي خبر يا حمودي
تهامست حروف اسمه ببطء حمودي
تكملة المشهد في النسخة الاصلية في الواتباد رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس التوقيت بالقاهرة
داخل غرفة باسم
_يا باسم قوم مش ممكن هتقضيها نوم كدا ولا انت لسه تعبان!!
هتف باسم منزعج بنعاس في ايه حد يصحي حد كدا .. ليه المعاملة الناشفة دي علي الصبح يا ماما
تظاهرت بالحنق فى نهاية كلامها فقال باسم هازئا بإستياء دا في العادي بس لما تفتح عينيها علي المرشح للي كنت نسيته من اعدادي دا بترجع تنام تاني
_اعملك ايه ما انت مغلبني في صحيانك من صغرك وبعدين بقي هي دي كلمة وحشتيني يا ماما بتاعتك .. بعد يوم كامل قلقانة عليك وانت نايم ولا داري بالدنيا من حواليك
تلاشت إبتسامة والدته مجعدة ملامحها قبل أن تستفسر بدهشة انت طالع بكاش بالشكل دا لمين يا واد انت
غمز باسم لها معقبا بمزاح مشاكس واد!! بقي كل الوسامة والعضلات دي كلها .. وبرده بتقوليلي واد .. وهكون طالع لمين ما هو اكيد لصلاح حبيب القلب يا سمسمة!
توسعت أعين وسام دلالة على تعجبها وقالت مسرعة بإعتراض اتأدب يا واد انت .. وعلي سيرة ابوك هو لسه شايط منك وعلي اخره .. وبطل ماتغيبش عليا .. اذا بتتعب وانت قدام عيني وببقي ملهوفة عليك وهجنن .. مابالك وانت زي القرد بتتنقل من شجرة لتانية ممكن يحصل ايه!
أخفت وسام ابتسامتها جعله يضحك بتأوها مضيفا بصوت مرح خلاص يا جميل انت يا اشطا .. بس سيبيني شوية وانا هقوم لوحدي انا لسه عيان
رسم باسم على وجهه تعبير التوسل اللطيف فهزت رأسها بالرفض زاجرة إياه بجدية مش هاكل من حركاتك دي يلا قوم .. انا ورايا مليون حاجة عايزة تخلص عشان خطوبة اختك بليل ولسه ضيوف كتير هيجوا وشغلانة كبيرة .. اسمع خمس دقايق وتكون قدامي تحت في حاجات كتير عايزاك فيها فاهم
_ماشي هفوق كدا وجاي وراكي
استلقى باسم على بطنه بعد أن غادرت الغرفة ومد ذراعه إلى طاولة السرير والتقط هاتفه من فوقها ونقر على الشاشة بنصف عين مفتوحة وضغط على رقم رزان ووضعه على أذنه وبدأ الرنين حتى النهاية ولم
يتلق أي رد فرماه بجانبه وأغمض عينيه مرة أخرى دون اهتمام.
بقلم نورهان محسن
في المنصورة
عودة إلى غرفة نوم أحمد
سألته نادية بحب بتحبني زي ما بحبك يا حمودي!
بحبك و دايب فيكي ..
غمغمت نادية في استرخاء تام مبسوط وانت معايا يا حبيبي
_انا فوق السحاب يا روح قلبي و اسعد لحظات عمري .. اوعي تبعدي عني يا عمري .. ابريل .. ماتبعديش عني تاني .. اوعي
قال ذلك وعيناه مغمضتان دون أن ينتبه للاسم الذي نطق به في غمرة أفكاره الصاخبة ولم ير نظراتها المټألمة مباشرة بعد ما قاله كما الصدمة الچارحة التى ظهرت بوضوح في ملامحها ونبضات قلبها العالية مكملا ما بدأه وصولا إلى المرحلة الأخيرة.
نهاية الفصل الثامن عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع عشر سم لذيذ رواية جوازة ابريل ج
أسوأ إنسان هو الذي يقول شيئا وهو يقصد بكلامه شيئا آخر وهو الذي يقدم طع نته بين الكلمات المغطاة بالورد وهو الذي يخدع أحدا بالقول أو الفعل الذي يسبب الأڈى بطرق ملتوية دون أن يدرك الطرف الآخر الأمر من أجل الوصول إلى غاية ومنفعة فهو كمن يضع الس م في العسل ليغلف طعم العسل اللذيذ بالس م الهارى ويلتهمه المس موم عن طيب خاطر فيقضى عليه بغتة.
في فيلا فهمي الهادي
داخل غرفة ابريل
تضم شال جدتها العتيق إليها وهي مستلقية على جانبها الأيمن بينما تجول عيناها في نقطة واهية وعقلها يردد بحزن
اليوم اكتشفت أن الجميع خذلوني دفعة واحدة.
العائلة التي كنت أتمناها منذ طفولتي
والذي أحببته في طفولتي
والذي ظننت خطأ أنه المرسى الذي ستلجأ إليه سفينتي التائهة وتهتدي إلى شواطئه الرحيمة.
كل هذا كان مجرد سراب ولا أعرف السبب لكنني أدركت الآن أنني كنت أسكب عطفي ومحبتي في قلوب مثقوبة كالعمياء أريدك يا جدتي أحتاجك بشدة.
نهضت ابريل فجأة من مكانها ومدت ذراعها لتفتح درج المنضدة بجانب السرير بحثت بأصابعها قليلا داخله ثم أخرجت دفترا بغلاف أخضر لونها المفضل وسحبت القلم المشبك بإحدى صفحاته وهي تتراجع إلى الجزء الخلفي من السرير متكئة على ظهره وهي تجفف دموعها بظهر يدها وأخذت تكتب بإندماج حتى تخرج كل مشاعرها كما كانت تفعل في الطفولة فالقلم والورقة هما أول أصدقاء حقيقيين لها في هذا العالم.
من حقي اتأخر في الجواز زي ما انا عايزة وافركش الف خطوبة لو مش حاسة ان دا الشخص المناسب وامشي من المكان اللي مفهوش راحتي واهجر الناس اللي مش مقدرة وجودي ماختارش اختيارات غلط عشان الناس قالت وعادت وضغطت عليا عشان وقت ما هكتئب وهحزن وهندم وهتعب هكون لوحدي هقع وهضعف وهعيط ومفيش ايد هتتمد تطبطب عليا هسمع كلمة معلش ودي مابتأكلش عيش ولا بتداوي ۏجع ومش هيقولي انا اسف زقيتك في الاتجاه الغلط و كنت سبب في وقعتك دي لو حسبتها بحسابات الناس هعيش حياة هما اللي اختاروهالي وهتكون حياة تعيسة هفضل حاسة طول الوقت اني مش راضية واني غريبة عنها ومش حبها ولا مبسوط فيها ولا بيها لحد ما هنطفي وادفن بالحيا وهبقي مجرد جسم بيتحرك زي الروبوت من غير روح ولا مشاعر بعد ما كنت كلي طاقة وحيوية انا مش هم وت نفسي عشان اعيش في نظر الناس اكون اولا اكون وانا ومن بعدي الطوفان هعيش حياتي يوم بيوم مش هسمع ليهم يعيشوا حياتهم علي حساب حياتي .. راحتي النفسية اهم منهم ومن كلامهم ومعتقداتهم القديمة المتهالكة الظالمة
أغلقت ابريل الدفتر وأغمضت عينيها وأخذت تنظم أنفاسها ببطء.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
فى غرفة نوم فهمى الهادي
دخلت سلمى الغرفة لتجده أمام المرآة وهو يربط ربطة عنقه فقالت بابتسامة صباح الخير يا حبيبي
الټفت فهمي قليلا فرأها تقترب منه لينظر مرة أخرى إلى انعكاس صورته في المرآة وردد بهدوء صباحوو يا سوما
فور أن وقفت بجانبه أردف فهمي بتساءل معقول انتي لسه مالبستيش
تنظر إليه عبر المرآة ثم أجابته بالنفي لا يا روحي .. ما انا مش هروح الاوتيل انهاردة .. انت ناسي انهاردة خطوبة هالة ولازم احضر نفسي واعمل شعري
هز رأسه بتفاهم قبل ان يعقب وهو يشكل ابتسامة علي محياه اه دا انتي يومك طويل بقي .. الولاد نزلوا عشان نفطر
أنهى فهمي جملته بسؤال وهو يضع بعضا من عطره المفضل على رقبته فيما أمالت سلمى رأسها وغمغمت بنبرة عادية هنفطر انا وانت وعمر .. يوسف خرج من بدري و ريهام لسه نايمة انت عارف مابتصحاش دلوقتي
الټفت فهمي إليها برأسه وسألها بحذر طيب عملتي ايه مع ابريل..!!
اجابت سلمي علي الفور بابتسامة لم تصل إلى عيناها ماتقلقش علي ابريل هي نايمة واطمنت بنفسي عليها من شوية
صمت فهمي لبرهة ثم ما لبث أن سأل بترقب مش ناوية ترجعيلها تليفونها الحركة دي مش صح هي برده مش صغيرة
تنهدت سلمي بصوت مسموع قبل أن تجيبه بفتور شديد مش معني انها اتخرجت وبقت مهندسة .. انها تكبر علينا احنا اهلها
وعايزين مصلحتها وهي متهورة ومابيهمهاش حد .. واذا مصطفي او مامته خدو خبر باللي حصل امبارح هيحصل مشاكل كتير
رد فهمي بنوع من الإقتضاب وهو يرتدي ساعته الفاخرة في معصمه الأيسر ماتدفعيش عنه عشان قريبك .. لولا كدا ماكنتش وافقت علي طلبه
هتفت سلمي رغما عمها في انفعال انا مابدفعش عن حد يا فهمي .. مصطفي راجل قد كلمته وكان ناوي علي اللي وعدنا بيه قبل مايتجوز بنتك ومفيش حاجة قصر فيها معاها
ارتفع حاجبيه في سخط وهو يدير جسده إليها ليواجها بعضهما البعض ويكرر بصوت غير راض بنتي!! انتي بلسانك اهو بتقوليها .. عشان هي بنتي وافقتي علي اللي بيحصل واقنعتيني بيه .. بس لو كانت ريهام هي اللي في نفس الموقف .. لا انتي كنتي هتقبلي ولا هي من الاساس كانت هتوافق
زاغت نظراتها مزدردة لعابها لتقول بتوتر مخفى ياريت مصطفي ينفع ريهام .. بس لا هو في دماغها ولا هي في دماغه..
أنهت سلمي كلامها لتفتح أحد أدراج منضدة الزينة وأخرجت هاتف أبريل منها وفتحته أمامه ثم أعطته إياه مضيفة بازدراء ممزوج بالڠضب واتفضل شوف بنفسك اللي حسبته لاقيته .. ابن خالتها اللي اسمه احمد متصل عليها من رقمه في مصر من يومين وهي ردت عليه يعني رجع من سفره ..
أردفت بخبث داخلى وهى تراه ينظر إلى الشاشة عاقدا حاجبيه وشكله كدا رجع يلعب في عقلها وعشان كدا عايزة تسيب مصطفي من غير حتي ماتتفاهم معاه وانا متأكدة انها كانت عايزة تسافر عند ستها عشان تقابله هناك
حك فهمي ذقنه وواضح أنه اقتنع بما قالته مؤكدا برفض خير ما فعلتي .. ابن خالتها دا لو كان
متابعة القراءة