جوازة أبريل الجزء الأول والثاني ل نورهان محسن
المحتويات
انا مش جايلك لحد هنا عشان نقول كلام اتناقشنا فيه مية مرة قبل كدا اسلوب الاڼتقام اللي انت عايز تنفذه دا مش هيضرها لوحدها انت بتفتح علينا مية جبهة وبتدمر ناس تقيلة ومهمة اذا شمو خبر اننا ورا اللي بيحصل هتقوم حرب
تأفف داغر بضجر طول عمرك عدو المرح هو احنا لسه لحقنا نعمل حاجة
انهي كلماته ضاحكا بخبث ليوبخه شقيقه كفاياك تهور وتصرفات مچنونة عايز تاخد الولد في طرق كتير تاخده بيها
داغر بخبث وشړ لسبب بسيط اوي ريهام بتغير من اختها ازاي هفوت علي نفسي الفرصة دي ومحرقش اعصابها
قال دياب بنبره تحذيرية صارمة عكك زاد اوي يا داغر مش كفاية للي عملته في البت دي وهي مالهاش ذنب في عمايل اختها
داغر بنفاذ صبر عملت ايه لكل دا!! كانت بتدور علي شغل وانا قدمتلها الفرصة يعني عملت فيها خدمة بتحسسني بالذنب ليه دلوقت وعشان ماتصدعنيش تاني يا ابو ضمير صاحي ابقا اتعامل انت معاها وكون رئيسها المباشر ماعدش ليا خلق
توأم داغر يجمع بينهما تشابه الوجوه فقط
لكنه عكس أخيه راقي في تعاملاته كما أنه شديد الغموض مدمن للعمل نادرا ما يصاب بالإحباط أو اليأس يمتلك عقل ذكي للغاية يحب أن تسير على نظام ثابت لا يشوبه أي تغيير مما يجعله يفضل الهدوء والعزلة
شعوره بالمسؤولية تجاه اخيه تحوله لشخص متلسط ومتحكم أغلب الأحيان وهذا
ب ق ل م ن وره ان م ح س ن
بعد عدة دقائق
عند ابريل
عبست وسام بغرابة من مظهرهما المبلل تماما فسألت مستفسرة ايه يا ولاد ايه اللي عمل فيكو كدا
بادرت ابريل بالقول وهي تبتسم بحنان لتغطي ارتباكها وهي تربت برفق على ذراعه شوفتي اللي حصل يا طنطا بسبب الدوخة اللي عنده يا حبيبي وقع في الميه بس انا لحقته وهو كويس ماتقلقيش
تحدثت وسام سريعا واضعة يدها علي صدرها بقلق امومي الحمدلله ربنا ستر يلا تعالو تعالو علي الكابينة بسرعة غيروا هدومكم المبلولة دي قبل ماتخدو دور برد وانا هروح اشوف حاجة تلبسوها واجيلكم اوام
أكملت وسام جملتها وهي تتقدم أمامهم بينما كانا يتحركان خلفها معا فهمس لها باسم مرتجفا ضيعتي الهيبة عجبك المنظر الزفت اللي احنا فيه يا مؤذية
ابريل بشماته تستاهل
بعد قليل في الكابينه
ارتجفت شفتاها وهي تقف في مكانها متسائلة بتعب مامتك اتأخرت كدا ليه هنفضل مبلولين كدا
نفخ باسم بحنق ما انا زي زيك اهو يابنتي أعملك إيه يعني إرحميني شوية وبطلي زن
سعلت أبريل بشدة غير قادرة على التحكم في ارتعاش جسدها المثلج حتى سمعته يهمهم بشيء جعل عينيها تجحظان بإنشداه اق ل ع ي
صمتت إبريل لبرهة من الزمن ببلاهة وهى ترأه يخلع سترته ثم سارعت مجمجمة بحدة بطل قلة الادب بتاعتك دي!!!
لم تتلق منه إجابة فازدادت الحيرة بداخلها عندما رأته يدير رأسه حتى وقعت عيناه على شيء ما ليتحرك نحوه يسحبه بخفة من المقعد ثم الټفت ليواجهها وهو يخبرها بهدوء اقلعي الفستان وغطي نفسك بالبطانية دي لحد لما ماما تجيبلك حاجة تلبسيها
رفضت ابريل بحرج لا خليني كدا انا هستحمل
خرجت تنهيدة عميقة من جوفه قبل أن يتحدث بضيق متوجها نحوها بخطوات غير صبورة اسمعي الكلام مرة واحدة في حياتك بدل ما يحصلك حاجة واشيل ذنبك
مد يده إلى رقبتها بمشاكسة فأزاحتها بسرعة بعيدا محتجة بعدم الرضا شيل ايدك
سمعا طرقات على باب الكابينة تبعها دخول وسام التى قالت بلهفة معلش اتأخرت شوية ما لاقيت حاجة نضيفة تلبسوها تناسبكم
تابعت مبتسمة بلطف جبتلك دا يا حبيبتي نشفي بيه شعرك
شكرتها ابريل بإمتنان ماتحرمش منك كنت محتاجاه اوي
تدخل باسم فى الحديث ماما خلينا خلاص نرجع الوقت اتأخر بينا وهي محتاجة تستريح
أومأت وسام برأسها موافقة على كلامه ثم غادرت الغرفة فحولت إبريل نظرها إليه ثم قالت بإستنكار انت هتفضل واقف
ارتفعت زاوية فمه بسخرية قائلا بفظاظة لا ه ق ل ع
شهقت پصدمة من وقاحته هاتفة بإعتراض فين!! اتفضل روح اي كابينه تانية غير فيها
عبس باسم منزعجا من حدة صوتها مما جعله يفقد رباطة جأشه موضحا بنفاد صبر مافيش في اليخت غير الكابينه دي وانتي اخدتيها عشان تجهزي فيها يلا ما تضيعش الوقت في الكلام روحي الحمام غيري وانا هغير هنا
قلبت عينيها مستسلمة ثم دخلت الحمام لتغير ملابسها فصاح بصوت مرتفع نسبيا وهو ينزع عنه ربطة عنقه انجزي مش عايز لكاعة جوا
أتاه صوتها من الداخل تهتف بقلة صبر نقطنا بسكاتك وسيبني في اللي انا فيه
ظهرت ابتسامة شقية على شفتيه وهو يغير بنطاله المبلل بآخر نظيف قائلا ممكن اطوع وادخل اساعدك
أخذ الغطاء ينظف به جسده برفق وهو ينهي كلامه كاتما ضحكته فجاءه صوتها الأنثوي بانزعاج بطل توترني يا مستفز
خرجت ضحكاته بخفوت ثم تابع حديثه وهو يمسك تيشرته بطرف
أصابعه ليرتديه بحركة خاطفة خلاص بس لو اتأخرتي هدخلك انتي حرة
فتحت إبريل باب الحمام الصغير بعد قليل ووقفت أمام المرآة وهي تجفف شعرها الأشقر بالمجفف قائلة بتبرم انا علقت الفستان هنا بس محتاج يتنشف بسرعة مش معقول هطلع قدام الناس كدا
تأمل مظهرها فى الكنزة البيضاء بتصميم أنثوي ناعم ورقيق أكمامها من الشيفون الشفاف الذي يصل إلى المرفقين تضعها داخل بنطال أسود بزخارف زهرية باللون العنابي في حين أنها تعجبت من صمته غير المعتاد فرمقته من جانب وجهها لتراه يحدق بها فقالت بعفوية علي فكرة محتاج انت كمان تنشف شعرك لا تاخد برد
اللي يسمعك هيفتكرك پتخافي عليا طبعا عشان ماشافكيش وانتي بترميني في البحر بقلب مېت
اغتاظت ابريل من استهزائه بها فضيقت عينيها بعبوس قبل أن ترد بابتسامة صفراء احلي حاجة فيك انك مابتشيلش في قلبك
حدق فيها بهدوء لثوان ثم همهم بنبرة لعوب مفيش حاجة تانية حلوة فيا
سرت رعشة في جسدها من نظراته إليها فغيرت مجرى الحديث بإرتباك ملحوظ وهي تستدير للجهة الأخرى احنا اتأخرنا و كدا الناس هتلاحظ غيابنا هروح اشوف طريقة انشف الفستان بيها
أختطف باسم ذراعها يمنعها من الهرب فتبعته في دهشة خجولة وهو يلتقط أحد خصلاتها المتمردة كصحبتها ويلعب بها بأصابعه هامسا بصوت رجولي جذاب نشفيلي شعري
نسيت وضعهما من نبرته الآمرة ولوحت بالمجفف في الهواء معقبة بنبرة تعبر عن استنكارها دا بأمارة ايه ان شاء الله!
ضغط علي كل حرف من حروف الكلمه بتعمد كأنه يريد تثبيتها داخل عقلها جوزك
زفرت ابريل ببطء تخفف من قوة ضربات قلبها وهي تشير إليه بالجلوس بإستسلام مدعية الحنق عارفه مش هخلص معاك
جلس على حافة السرير الصغير بإريحية بينما وقفت بجانبه وبدأت مهمتها في صمت خيم عليهما للحظات ثم قطعه باسم مغمغما لها وهو يستمتع بلمسات أصابعها الرقيقة في شعره اقولك حاجة ومتفهمنيش غلط
همهمت إبريل بإستفهام منتظرة أن يتحدث فإنفرجت ابتسامة كسولة متأملا ملامحها الرقيقة بعمق مش بيكون لايق عليكي الهدوء والادب بتبقي احلي وانتي مشاكسة و عنادية
تطلعت إليه مبتسمة بحاجب مرفوع وقالت بتوبيخ ساخر وانت في قلة الادب استاذ و رئيس قسم
ارتفعت قهقهاته الجذابة مرحا وهو يغمز لها بشقاوة ترن في نبرته العب عشان كدا بحبك
أرسلت كلمته الأخيرة إليها شعورا غريبا رغم أنها كانت تعلم أنها خرجت منه علي سبيل المشاكسة لكن كان هناك صوت قادم من العقل يحذرها من أن هذا قد يكون مؤذيا لها سرعان ما نفضت هذه الأفكار عنها وهي تجيبه بمراوغة شكلك زي القطط ماتحبش الا خناقك
تيبس جسدها غير عابئ بالشهقة الاحتجاجية التي عبرت منها فغمغم بصوته العميق وهو في خناق بالطعامة دي
تمتمت ابريل بإنذار وبعدين!!
حاولت ابريل الابتعاد لكنه أحاطها بكلتا يديه وجذبها نحوه هامسا بمكر مش كتبنا الكتاب ماتيجي نصفي الحسابات المفتوحة بينا عشان محبش يبقي ليا حق برا واسيبه
خفق قلبها خلف ضلوعها بسرعة كبيرة من قربه منها وتخدرت بقية حواسها عندما شعرت بأنفاسه الحارة ټحرق بشرتها فانتزعت نفسها من حصار ذراعيه المتشبثتين بها بصعوبة وتراجعت خطوتين متخذة الھجوم درعا تخفي به حرجها من تأثيره عليها محذرة إياه من نفاد صبره انت مش هتجيبها لبر
ضحك باسم إعجابا بتلك الشرسة الفاتنة الساحرة حين رفعت مجفف الشعر في وجهه متوعدة إياه به قائلة بمزح مشاكس خلاص انا خارج اشوف المعازيم اللي فوق وراجعلك تكوني نشفتي الفستان
أنهي باسم جملته وهو يقوم من مجلسه فقضمت ثغرها منشغلة بالتفكير فيما ستفعله
بالفستان الذي نسيت أمره لتتفاجأ بهيمنته عليها بطوله يقرب وجهه منها فتسمرت فيروزيتها عليه بترقب ليواصل بهمس ومصيرك تيجي من نفسك تدوقني التوت المستوي تاني
اعتصرت جفونها خجلا من حديثه الواثق بعدما فهمت ما يرمى إليه حين استسلمت في غرفة القياس والتي مهما تظاهرت بعدها بعدم الرضا أمامه لكن في أعماق روحها تدرك أنها استجابت له طوعا ولكن الآن كيف تجرؤ على الاعتراض أو حتى التحدث إن حاولت التكلم فقد تجعلهما يصطدمان ببعضهما البعض ولا يوجد ما يضمن أنها ستستطيع مقاومته هذه المرة
أما هو فكان ينظر باستمتاع إلى وجهها المحمر خجلا ثم قرر أن يرأف بحالها فغادر الكابينة بهدوء تاركا إياها متجمدة في مكانها ضائعة في موجة من المشاعر اللذيذة الغريبة ثم سرعان ما ألقتها رياح العقل إلى شاطئ الواقع مجددا فركضت نحو الحمام موبخة ذاتها بأنفاس مسلوبة انتي في ايه ولا في ايه اما اشوف الفستان!!!!
ب ق ل م ن وره ان م ح س ن
بعد فترة وجيزة
باحدي الممرات الداخلية لليخت
خرجت لميس من الحمام وتبعتها هالة من
متابعة القراءة