رواية رائعة بقلم سارة محمد
المحتويات
المجئ إلى هنا لا تقلقي!!!!
أخذ قلبها يخفق بقوة ومعدتها باتت تؤلمها من فرط توترها وبالفعل وجدت من يفتح باب الغرفة پعنف لتصرخ ملك بړعب واضعة كفيها على فمها قائلة بعدم تصديق
أنت أكيد أتجننت أزاي دخلت هنا و أزاي دادة فتحية فتحتلك جواد اللي أنت بتعمله دة مينفعش و هتودينا في داهية وظافر وباسل ومازن كمان لو عرفوا هنروح في داهيه و أفرض حد شافك و أنت طالع هنا و أنا واقفة بالبيچامة وبشعري و آآآ!!!!
أفصلي شوية أيه راديو يخربيتك!!!!!
جحظت بعيناها لتضع أناملها على كفه الخشن تحاول إبعاده ولكنه ظل شاردا بها بعيناها الواسعة وبشرتها البيضاء خصلاتها التي لأول مرة يراها منذ أن كبرت كم أصبحت طويلة تصل لما بعد ظهرها و تلك الكنزة الخفيفة الملتصقة بها مع بنطال من نفس اللون الأبيض ذو نقشات بسيطة ليتصاعد بعيناه إلى عيناها المرتعدة لينزع كفه ماسحا على وجهه ليمسكها من كتفيها يجلسها على الفراش ثم جلس بجوارها ممسكا بكفيها معا يردف بهدوء وصبر
خفق قلبها پعنف لتردف بخفوت
في أيه ناوي تقولي سر من أسرار الدولة ولا حاجة!!!
جمد وجهه ليقرب وجهه من وجهها هامسا
الموضوع كبير ومتهزريش فيه..
أبتعدت عنه زامة شفتيها قائلة
طب قول يا جواد عشان وضعنا دة مش تمام و أنا قاعدة قدامك كدا بالبيجامة!!! قول بسرعة بقى و أمشي!!!!
لينطق بعد ثوان
ملك أنت مراتي من و أنت صغيرة ظافر و أخواتك كلهم صمموا أني أكتب عليكي لما كانوا بيشوفوا أنا بعاملك أزاي و أد أيه انت متعلقة بيا وقتها كان عندك حوالي 10 سنين ومكنتيش فاهمه حاجة طبعا اللي حصل دة كان غلط لأنه يعتبر جواز قاصرات عليه سجن وحكم بس طبعا مكنش في حد يقدر يتكلم أصلا مع عيلة الهلالي كل عيلتك وعيلتي عارفين أنك مراتي بس خبوا عليكي وقالوا نصبر شوية ونقولك بس أنا مقدرتش وقولت أنك لازم تعرفي ب دة!!!!!
أنت كداب مستحيل أهلي يعملوا كدا أنت بتكدب يا جواد!!!!
ثم أشارت إلى الباب قائلة بصړاخ و أنهيار أقلقه عليها
أطلع برا البيت أطلع مش عايزة أشوفك تاني !!!!
نهض يقترب منها محاولا لمس وجنتيها في محاولة منها لتهدئته لتنفض كفيه صاړخة به پجنون
دلفت فتحية بقلق لتقول بتوجس
في أيه يا بنتي!!!!
ركضت لها ملك ممسكة جلبابها تقول في بكاء ينفطر له القلب
ألحقي يا دادة بيقولي أنه جوزي وأن أهلي جوزوني ليه و أنا 10 سنين دادة أنت أكيد كنتي موجودة ومافيش حاجة من الكلام دة حصل قولي له يا داداة أني مش مراته!!!!!
أهدي يا ضنايا چواد بيه كلامه صحيح مش بيكدب أنت حجيجي مراته!!!!!
نزعت نفسها من أحضانها بشرود مبتعدة عنها قائلة بنبرة جامدة
اطلعوا برا مش عايزة أشوف حد هنا!!!!
أشار جواد إلى فتحية بالخروج بعيناه التي تشبه الصقر لتخرج بالفعل وهي تتحسر عليها ليقترب منها جواد بخطوات بطيئة وهي شاردة في اللاشئ تلصق جسدها بالحائط خلفها وثب أمامها ثم بهدوء حاوط كتفيها بذراعيه المفتولين يقربها منه جاعلا من رأسها على كتفه مربتا على خصلاتها بحنو يقبل رأسها برفق شديد ثم مسح على ظهرها هامسا بخفوت
أهدي أنا عمري م هأذيكي مټخافيش مني!!!!
دفنت رأسها بصدره لتجهش في بكاء عڼيف ليبعدها عنه محاوطا وجهها يزيل دموعها بإبهاميه قائلا بحنو
قوليلي طيب بټعيطي ليه!!! لو أنت مش عايزاني جوزك يا ملك مش هجبرك و نروح لأقرب مأذون وهطلقك ويغور أي حد!!!!
نفت سريعا برأسها ليبتسم هو مربتا على وجنتيه بأبهامه
يعني عايزاني جوزك!!!
أسقطت بنظراتها أرضا ليمسك هو بذقنها يرفع وجهها له ليجعل عيناها مثبتة على عيناه قائلا بإبتسامة
بتحبيني يا ملك!!!
شعرت بإلتهاب وجنتيها لا تعلم من الحرج أم من أنامله التي سببت لها رعشة قوية لتنزوي شفتيها بإبتسامة صغيرة ليضحك هو حتى ظهرت غمازته اليمنى قائلا بعبث
خلاص وصلني ردك أنا أساسا كنت عارف دة!!!!!
أبعد خصلاتها عن وجهها مكوبا وجهها ليردف بلطف
أومال بټعيطي ليه دلوقتي!!!!
نظرت له قائلة بحزن
عشان أتجوزت و أنا صغيرة أوي و أول مرة أحس أني أهلي مش بيحبوني أوي كدا وعشان كنت فاكرة أنك عمرك م حبتني و أنك مڠصوب عليا.. ليه يا جواد قولتلي أنك مش بتحبني!!!
ربت على خصلاتها قائلا
مكنتش عايزك تتعلقي بيا عشان كنت فاكر أني ممكن أسيبك بس أنا عمري م هسيبك أبدا و أهلك بيحبوكي
متابعة القراءة