رواية رائعة بقلم سارة محمد
المحتويات
هتندموا على الأيام اللي بتفوت دي!!!!!
ثم تركتها وذهبت بقلة حيلة لتعود لمازن الذي وقف ينفث دخان سجائره ألتفت لها سريعا يهتف بلهفة
قالتلك أيه يا أمي!!!!
أطلقت زفيرا حانقا على حالهم لتقول بإيجاز
دماغها صعيدية كيف زي دماغنا!!!!!
بعد أن أنيرت عيناه بشعله عاشقة عادت منطفئة مجددا ليلقي بلفافة تبغه من النافذة پعنف ثم أطاح بالمزهرية أرضا لينتفض جسد الصغير بعد أن كان غارق بالنوم صړخ مازن بحدة بوجه والدته
أقتربت منه رقية على عجل تحاول تهدأته لتنظر إلى يزيد الذي بدأ بالبكاء ركضت نحوه لتجذبه لأحضانها مربته على ظهره تهدهده نظر لهم مازن بقنوط ثم مسح على وجهه پعنف ليذهب خارج الغرفة صاڤعا الباب خلفه!!!!
دفعها لجناحهما بضيق ليغلق الباب ثم يهدر بعصبية ملوحا بكفه
نظرت له ملك بعدم تصديق قائلة بذهول
أنت بتغير عليا من أخويا يا جواد!!!!
أتجه لها ليقبص على كتفيها قائلا بقنوط
مغيرش ليه سيادتك مش هو راجل!!!!
توسعت عيناها پصدمة قائلة بعدم تصديق
صړخ بها پعنف
انا مچنون ياستي و المچنون دة ممكن يعمل حاجات متخطرش على بالك لو دايقتيه!!!!!
ثم تابع بحدة شديدة رافعا أصبعه بوجهها
أغرورقت عيناها بالدموع من صراخه عليها لتجلس على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها قائلة بشهقات متتالية
أنت فكرتني ب بابا بما كان پيصرخ فيا كدا!!!!!
صدم جواد من حديثها ليمسح على وجهه بضيق ليذهب لها جالسا امامها أمتدت أنامله لترفع وجهها له يزيل دموعها برفق ثم جذب جسدها الصغير لأحضانه مقبلا خصلاتها مربتا على ظهرها صعودا وهبوطا أغمض عيناه بندم عندما شعر بجسدها المرتجف بين ذراعيه ليهتف و هو يرفع ذقنها له
حاولت الإبتعاد من بين ذراعيه ولكنه شدد على جسدها بأحضانهن مقدمة رأسها يتمتم
أهدي بقا عشان خاطري!!!!
نظرت له بعيناها الامعة بالدموع ف لم يتسطيع مقاومة جمالهما ليميل مقبلا شفتيها بحنان شديد سارت شفتيه على كل إنش بوجهها طابعا قبلات كالورود على بشرتها!!!!
أتجه خارجا لېصرخ بصوت عال و هو واثبا في الممر
رهف !!!!!!!
التفتت الأنظار حوله بدهشة ليركض له الطبيب قائلا بضيق
ألتفت له باسل ليقبض على تلابيبه بقسۏة ثم قربه منه پعنف هادرا به بصوت هز أرجاء المشفى
مراتي فين!!!!
قطب الطبيب حاجببه بغرابة ليبعد كفيه بنزق ثم هتف
في أوضتها أكيد!!!!!!
جذبه مرة ثانية ليجعله يدلف للغرفة مرغما طالع الطبيب الغرفة الفارغة بدهشة ليلتفت له قائلا پصدمة
هي فين!!!!!
لم يستطيع باسل التحكم في أنفاعلاته ليلكمه فوقع الأخير أرضا جلس على الأرضية بمستواه ليقبض على عنقه بكلتا كفيه مزمجرا بنظرات مشټعلة
ورحمة أبويا مراتي لو مظهرتش دلوقتي هطربق المستشفى على دماغكوا!!!!!!
تحول وجهه للون الأزرق و هو يحاول التخلص من قبضته لتأتي الممرضة مع الكثير من الأطباء اللذين تجمهروا حولهم ثم أبعدوا باسل عنه لېصرخ بهم پجنون ثم تركهم ليتجه للمدير دفع الباب بقدمه بفظاظة لينتفض المدير من مقعده ثم نظر له بړعب فمن القليل عندما يزوره أحفاد صاحب المشفى لذا هتف بقلق
باسل بيه!!! أتفضل يا باشا!!!!
مضى نحوه بخطوات حفرت بالأرضية ليضرب على المكتب أمامه بعينان مشتعلتان ثم حدج به بقسۏة لبتخرج نبرته قوية أثارت رعبه
ورحمة أبويا أنت راجل !!!!!!!
جحظ مهاب بعيناه من سبته النابية ليحمحم متمتما بإحراج
ليه بس كدا يا باسل بيه!!!!
تقلصت تعابير وجه الأخير بإشمئزاز ليجذبه من قميصه نحوه لا يفصلهما سوى المكتب قائلا بتوعد شديد
يعني أنا مراتي تمشي من المستشفى وانتوا هنا نايمين على ودانكوا فين الأمن والحراسة!!!!!
صدم مهاب ليهتف بدهشة
أزاي بس!!!! أنا متابع حالتها كويس وهي كانت كويسة!!
عارف يا مهاب أنا لو مالقيتهاش هعمل فيك أيه!!!!
هتف باسل و هو يضيق عيناه بتوعد ليردف الأخير بنبرة مهتزة
أكيد هنلاقيها يا باشا متقلقش!!!!
نفضه عن كفيه ليلتفت نحو الباب بعد أن ألقى نظرة جامدة عليه ثم دلف خارج غرفة المكتب صاڤعا الباب بشدة أنتفض لها جسد الأخير الذي أستند بكفيه على المكتب مغمضا عيناه بضيق حانق!!!
دلف لغرفتها بخطوات بطيئة ليشعل أنوار الغرفة ثم أقترب منها بهدوء ليجلس على الفراش جوارها واضعا ذراعه حول رأسها المستند على الوسادة لازالت تنام بنفس الوضعية مطبقة بكفيها أسفل وجنتيها وضع رأسها على صدره أسفل ذقنه سقط بأنظاره يتأمل وجهها لاحت أبتسامة على ثغره
بحث عنها في الطرق بأكملها لم يترك زقاق إلا وبحث عنها به كما أنه ذهب لوالدتها لربما أختبأت معها رغم يقينه
متابعة القراءة