رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو (كاملة)

موقع أيام نيوز


فوق ظهره ولفت ذراعيها حول عن قه بحب وهى تضع رأسها على كتفه وتنظر له بدلالية
سألها بضيق وهو ينزع عمته عن رأسه معلقا على كلمات الأغنية انا خطېر وبارد
قالت بسعادة وهى تنظر له مع الناس كلها إلا أنا .. فاكر لما ضړبت ياسر .. ايه القوة دى
أردف منتصر ببرود وحزن متجاهل حديثها قائلا ايه اللى مصحيكي لحد دلوقت
أردفت رهف بدلالية مفرطة وهى تنظر لعيناه وتركب على ظهره أتاخرت ليه .. واحش تنى على فكرة

نظر لها بهدوء وتعب وهو يقول وأنتى كمان اتوح شتك جوى
قوست شفتيها بحزن مصطنع وهى تردف قائلة مالك
أجابها بضيق وحزن وهو ينظر لها .. هتف منتصر قائلا مضايج .. تعبت يارهف كل شوية راحة سكندرية .. ميتى هنخلص من الجامعة دى بجا
قالت رهف وهى تبتسم وتشد فى عناقها له بسعادة ده اللى مضايقك
انى كل شوية اسيبك واسافر
أستدار لها وأبعدها عنه وهو يقول بتوحشك يارهف .. بتبجي حاجة كبيرة ناجصنى فى غيابك
قالت رهف بدلالية وهى خلاص متزعلش فاضل سنتين
أردف منتصر بضيق وصوت غليظ انتى بتغيظنى يارهف ولا بتعصبنى
وهى تقف على ركبتها أمامه بنعومة ووضعت رقيقة على خده الايسر بطفولية
أردفت رهف بصوت هامس له يث ير قلبه بشدة متزعلش انت كمان بتوحشني والله
ظل ينظر لها بدهشة من فعلتها .. وضع يديه على خده فوق وهو يقول بهيام ايه اللى عملتيه ده
وضعت يدها الآخر على ع نقه من الجهه الاخرى وجهه منها وهى تضع على خده الآخر وتقول عملت كدة
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو ينظر لها بحب وهيام فهو بالنسبة له جميلة مثل الغيوم هادئة كنغمة موسيقية أبتسامتها صافية كصفاء السماء عيناها مثل سحر تعويذة تلقي علي كل من ينظر بهم رقيقة بصوتها كعصفور يغرد فى صباح يوم كأول ورقة ملونة تشاهدها عندما يهل الخريف مثل بداية كل شيء وجمال كل شئ .... هى أقوي من السحر .
أردف منتصر وهو يحاول أن يتخلص من تلك التعويذة التى القتها عليه ... قائلا متعمليش أكدة تانى أما متلومنيش على اللى هيحصل ..
ضحكت بسعادة وهى تلف ذراعيها حول ع نقه بطريقة مٹيرة له وهمست بصوت دافئ رقيق يلعب على اوتار قلبه هيحصل ايه ياحبيبى
أستسلم لرقتها وأغرا ءها الطفولية ودلاليتها المفرطة لتلتصق به ... يردف قائلا هجولك هيحصل ايه
وقف الايسر وهى تضحك عليه وعلى قوة جسده التى جعلته أبعد اللحاف عن السرير بذراعه الأيمن وسقطت من فوقه العابها
صړخت رهف به وتقول لعبى .. منتصر كسرت البيت بتاعنا
أسكتها رقيقة على جبينتها بحنان .. نظرت له بأرتباك وهى تخلع له عمته وهو ينزلها على فراشهم ويق بل كل أنش فى وجهها بنع ومة وحنان .. خجلت من ووضعت يديها على ص دره بحنان بمعنى أن يتوقف .. نظر لها ووجهها تورد باللون الاحمر من خجلها
أردفت رهف بصوت مبحوح هامس شبه مسموع من خلجها وأغلقت قبضتها على عبايته من الصدر ... وتعض بخجل قائلة م .. منت.. منتصر .. أطفي ... النور .....
أبتسم على خجل طفلته بشغف ليخفي جسدها الصغير فى جسده وهو يمد يده ليغلق الضوء ....
اللى حبيت اقوله من خلال الرواية أن مينفعش أولا حد يعمل حاجة من وراء أهله .. رهف عرفت ياسر من وراء اهلها وفى الأخر خسړت أغلى حاجة شرفها ... مينفعش كمان نعمل أى حاجة بأسم الحب مينفعش تخرجى معه من وراء أهلك بأسم الحب مينفعش تسهرى الليل على التلفون بأسم الحب .. مش كل واحدة هتلاقي منتصر يحبها كدة ..
الأختيار بقا .. مش نختار الواد الروش اللى مقطع السمكة وديلها ولابسه سلسلة ومستشور شعره .. الاختيار مش بالمظهر اياكى تخترى المظهر هتندمى ندم العمر .. المظهر ده هيبقي الكتلة المجعلصة فى

قلبك .. الروح اختارى الروح اللى تحبك زى مانتى
تقريبا كده إحنا مش محتاجين حد يحبنا إحنا بقينا محتاجين اللى يحس بينا اللى يفهمنا فعلا زي ما احنا اللى ما يطلقش علينا أحكام باطلة 
بقينا محتاجين اللى يصدق ضعفنا وقلقنا وخوفنا من الأيام 
اللى قادر يحتوينا برغم العيوب اللى جوانا يلتمس لشعورنا ألف عذر 
خلاص بطلنا نصدق حد يقولنا كلام حب كرهنا أي انفعال كداب رافضين أي شهد وحلاوة لسان ...
احنا محتاجين فعلا إنسان بمعنى كلمة إنسان 
تكون الرحمة أسلوبه و الإحتواء منهجه و الإحساس جيناته
الوراثية ..
كم الړعب اللى بقى موجود في النفس البشرية أجبرتنا نتغاضى كتير عن أي تجربة حب معډومة المصداقية معډومة الأفعال ....
صدق اللى قال شبعنا كلام لحد ما ارتوينا ...
ما بقاش من الصعب فعلا تلاقي اللى يحبك ...لكن بقى من الأصعب تلاقي اللى يحس بيك ...ېخاف عليك بجد ويعمل لزعلك ألف حساب
اللى يثبت لك فعلا إنك كل همه و شأنك هو شأنه و دقيقة غياب منك تساوي عمر بحاله ...
انت مش محتاج نسخة منك في الطيبة ولا في الحب ....انت محتاج الروح اللى تجمل الدنيا في عينيك ..الروح اللى تشدك للسعادة
من الآخر انت محتاج الروح اللى تحس بأدق تفاصيل تعبك في عز ضحكتك العالية و مرحك الكداب وتظاهرك باللامبالاة ... 
تمت

 

تم نسخ الرابط