رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو (كاملة)
المحتويات
نائم صباح النور
نظرت لعيناه البنية وهى تقول أنت نمت بهدومك
أجابها وهو ينظر على فستانها زيك ..
قهقهت برقتها وعفويتها وهى تقول يا قلود
دق باب الغرفة أبتعد عنها وهو يجلس على السرير ويقول مين
ردت عليه سمره وهى تقول الفطار يابيه
أردف وهو يقف ويتجه نحو الباب همليه عنديك وروحى
وضعت سمره
الصنية أمام الباب ورحلت .. دخلت رهف الحمام لتغير ملابسها.. فتح منتصر الباب وأخذ الصنية وأغلقه .. أستدار ووجد رهف تعود له وهى
أخذت منه الصنيه ووضعتها ..وأردفت بنبرة طفولية محذرة وټهديد أياك تبص كدة ولا كدة
ربطت عيناه بوشاحه وأستدارت له وهى تضع يديه على فستانها من الخلف .. فهم بأنها تريد مساعدته ولكنها تخجل من أن يري .. فتح لها الرابطات وركضت من امامه .. ابعد الوشاح عنه وقلبه يرفرف بسعادة من هذه الطفلة فهو حقا يكتفي بوجودها بجواره وتعيطه تلك الابتسامة وتصرفاتها
_________________
دخل عاصم غرفة سميحة وجدتها تبكي وهى تجلس على السرير
أردف عاصم بلهجة حادة وهو ينظر عليها بضيق بتبكى ليه
أردفت سميحة وهى تنظر بيديها بحزن واحراج من أخاها منتصر اتجوز الحرباية دى
رد عليها بلهجة قاسېة وهو يقول الحرباية دى انتى اللى عاوزة تتجوزه ڠصب عنه منشان الورث والهيبة وتتنك على خلق الله
أردف عاصم بلهجة حادة وهو يقول متكدبيش عليا انتى مبحبيش منتصر انت عاوزه منشان فلوسه واهو احسن من اى عريس يجيلك ويبخل عليك
هربت بنظرها عنه بأحراج من صدق حديثه
أكل عاصم حديثه بقسۏة عليها انا جيت اجولك أن انا وابوكي اتفجنا مع الناس الفرح اخر الشهر
___________________
دق باب غرفة منتصر .. تلعب رهف فى هاتفها كندى كرش ... نظرت رهف حولها بتكاسل تبحث عنه لكى يفتح ... تذكرت بأنه يأخذ دوشه
أردفت رهف بضيق وهى تقف من على السرير وتترك هاتفها طيب ... بقاله ساعتين بيستحم .. هو كان معفن قبل الجوازة .. طيب جايه اهو الله
تاااااااابع ....
البارت الخامس والعشرون
دق باب غرفة منتصر .. تلعب رهف فى هاتفها كندى كرش ... نظرت رهف حولها بتكاسل تبحث عنه لكى يفتح ... تذكرت بأنه يأخذ دوشه
أردفت رهف بضيق وهى تقف من على السرير وتترك هاتفها طيب ... بقاله ساعتين بيستحم .. هو كان معفن قبل الجواز .. طيب جايه اهو الله
سمعت صوت يأتي من الاسفل
أردف حازم بصوت غاضب كل ده منشان تفتحي
أنزلت نظرها وصدمت حين رأت حازم يقف وهو ألعابه ..
أردفت رهف بضيق وترمقه بنظرها وهى تسند بيدها على الباب انت ياواد على طول قليل الادب كدة .. انت مالك كل ده عشان افتح ولا عشان العب ...
جز حازم على اسنانه پغضب وتذمر عليها بنظرته المخيفة كخاله زوجها حين يغضب ويخيفها ...
أزدردت لعوبها بارتباك أن تظهر خۏفها من نظرة هذا الطفل
أردفت رهف بأرتباك وهى تقول انت عايز ايه
ضربها فى قدمها بقوة كالمرة السابق وقال حازم متشتمنيش تانى واصل
وركض تألمت من ضړبته االقوية واربتت على قدمها برفق .. كادت ان تركض خلفه وهى تصرخ به انت ياواد هى امك معرفتش تربيك وراحة تجيب غيرك
منتصر من معصمها وهو يدخلها الغرفة ويغلق الباب
صړخت به بغيظ وڠضب من هذا الطفل اوعي كدة خلينى اروح اموته الواد ده
أردف منتصر وهو يتفحص ملابسها وهى ترتدي شورت جينز يصل لركبتها وتيشرت بنص كم كروهات أحنا جولنا ايه
قالت رهف پغضب وهى منه هو انت مش جوزى
أشار إليها بنعم وهو يقول اه
أردفت رهف بدلالية وهى تضع يديها الاثنين حوتغلغل أصابعها الصغيرة فى خصلات شعره من الخلف بدلال وتقول وهى تنظر لعيناه مباشرة طب هو ضړب مراتك المفروض تجبلى حقي منه
أذبت قلبه بدلالتها وهو ينظر لها بهيام يتأملها وهى تلعب على اوتار قلبه بدلالتها ورقتها ..
أردف منتصر بهدوء وهو يرفع لها خصلات شعرها ويضعها خلف اذنها بحب أضربلك عيل اصغير يارهف .. وبعدان انا معفن قبل الجواز
كاد أن تركض من أمامه بخجل بعد أن سمع جملتها .له لتلتصق به وتضع يديها على صدره ..
أزدردت رهف لعوبها پخوف منه وهى تقول سووووورى
أبتسم لها بخفة ووضع على جبينتها بحنان من معصمها وهو يقول تعالى منشان تفطرى
ذهبت معه بقدمها وهى شاردة فى تلك القب لة .. رفعت
يدها ووضعتها على جبينتها مكان وقلبها يزيد فى نبضه ..
جلست تفطر معه وهو يطعمها فى فمها بيده ... كانت تتأمله وهو يطعمها .. مدت يدها وهى تمسح على شعره بنعومة .. نظر لها مبتسما
أردفت رهف وهى تمسح على شعره بيدها منه خطوة على الأريكة منتصر انت تتجوزنى ليه
ازدرد لقمته بهدوء وهو ينظر لها وترك الملعقة .. نظرت لكفيه وهى تحتوى يدها ثم نظرت له ...تأمل عيناها العسليتين بحب وقلبه يخبره بأن حان الوقت لكي يخرج ما يحبسه منذ زمن فى داخل أعماقه .. سارت القشعريرة فى أنحاء جسده وهو يستوعب سؤالها من جديد ويجمع شجاعته ...
أردف منتصر بأرتباك ملحوظ من دلالتها الزائدة وسؤالها ... كل شئ يتعلق بهذه
الطفلة يربكه أتجوزت منشان عايزك ملكى .. كل حاجة جوايا عايزك
أردفت رهف بهدوء شديد وهى تضع يدها اخر فوق كفيه التى تحتوي يدها الأخرى وانت كدة امتلكتنى بقيت بتاعتك يعنى
أثنى ظهره قليلا وينظر إلى عيناها وهو يميل رأسه قليلا إلى الأيسر .. وهتف قائلا لا يارهف انا لو فكرت أكدة وانى امتلكت هخسرك لأن همل وههملك منشان ضامن أنك بقيتى بتاعتى
قالت رهف بهدوء وبداخلها شي يريد أن يسمع تلك الكلمة منه طب اتجوزتنى عشان أبقي بتاعتك بس
قال بهدوء وهو يدها بيد واحدة والاخرى تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنان ويضعه خلف اذنها وأردف قائلا منشان بحبك يارهف ... بحبك من اول مرة شوفتك فيها لما جت خدت من المدرسة وانتى فى اعدادي بخلجات مدرستك ولجيتك پتبكي معرفاش تعاودي للبيت لحالك ... بحبك ومجدرش على بعدك ولا أن حد ياخدك منى ... بحبك وأنا خابر زين أن ماليش نجطة ضعف واصل غيرك انتى ... بحبك فيكى كل حاجة شجاوتك .. وعصبيتك الطفولية زيك اللى بتخليكى كيف الجمر حتى فى زعلك ... بحبك وأنا مجادرش على حبك جوايا كل يوم يكبر عن اللى جبله لحد مابجي اكبر من ما تتخيلى ...
تجلس تستمع لكلماته الناعمة التى قلبها المكسور رغم حبه لذلك العاشق وروحها المدبوحة التى شعرت بأن كلماته تداوى هذا الچرح وتشفيه .. يده تمسح على شعرها بحنان وحنان كلماته .. أذبت كل الواح التلج المصنوعة من الۏجع والخۏف حول قلبها .. كلماته نثرت كتلة الخۏف التى صنعها ياسر بحقده وقذرته وشهوته الحيوانية ...
أردفت رهف بدلالية وهى تنزل من فوق الأريكة وتقف على ركبتيها فوق الارض أمامه الاثنين بيديها وتنظر لعيناه البنية مباشرة وبرقتها قالت بتحبنى كل ده
أجابها وهو ينظر لها وهى تجلس على ركبتيها بجوار قدمه .. هتف بنبرة تهدي ما تبقي منها وتذيب اي نثرة ڠضب أو ۏجع بداخلها وتضع بدلا منها كون اخر من الحب ... قائلا بحبك ومجدرش على زعلك ولا أجدر على ڠضب ربنا عليا فيكى .. ولايمكن أغضبه فيكى يانور عيني
سألت بمرح ولهجة مشاكسة له كعادتها الطفولية ده على اساس انك لما كل شوية مبتغضبهوش صح .. ايدى حلال مثلا
نظر لها بتردد وجمع شجاعته وهو يعلم بأنها ستجادله بعد هذه الكلمة .. أردف قائلا حلال يارهف ...
رفعت حاجبها له وتركت يده وعقدت يديها الأثنين أمام صدرها وهتفت رهف قائلة حلال وانت مطلقنى ... ده حلال جديد يامنتصر
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو يتابع تعابير وجهها وهى ترفع حاجبها له..... واردف قائلا أنا ردتك لعصمتى فى اليوم اللى حددتك فيه اول مرة برسالة .. تانى يوم لما جت سكندرية ردتك لعصمتى وعمى
خابر
صدمت بدهشة من جملته احقا كل هذه الفترة كانت زوجته .. كانت زوجته بدون علمها ...تذكرت حين تحدثت مع والدها فى الجامعة واستئذن منها لمجي منتصر ... حقا ردها قبل أن تراه أو تحبه .. قبل أن تفرح بمراقبته لها .. كيف فعلوا ذلك بدون رأيها ...
وقفت رهف پغضب وهى تصرخ به قائلة يعنى انا مليش لزمة عندكم بتتصرفوا من دماغكم ... افرض مكنتش وافقت أرجعت كنتوا هترجعونى ڠصب
وقف منتصر وهو يترك منشفة الطعام بعد أن مسح يديه بهدوء وهو يقول لا يارهف .. انا ردتك منشان عمى طلب أكدة منشان خاېف عليكي من الخلج وجسوتهم وهو جلبه تعبان ...
أستدارت له پغضب وأعطته ظهرها تصطنع الڠضب الاقصي له وبداخلها قلبها يرفرف بسعادة غامرة من حديثه .. فهى زوجته بكل الاحوال وبكل الاحوال وافقت عليه وأحبته بالنهاية ... منتصر منها بحنان وهى من أكتافها برفق ..
أردف منتصر بنعومة وأنفاسه الدافئة النحيف انا ردتك منشان محدش ياخدك منى يارهف ... منشان انا بحبك فوج ما تتصورى ... وعاوزك انتى وبس من الكون ده
رغ بتي فيك كانت حقيقية جدا نابعة من أعماق قلبي لم أكن حينها تحت تأثير كلمات أغنية مكتوبة وضجيج موسيقي حب او نظرة من عيناك تذيب جليد القلب وما حوله أو ما شابه كنت أدرك وأعي بأني أريدك بكل ما لدي من قوة أرغب بقلبك بطريقة أعمق مما أظن وتظن طريقة كتبها الله لينا ولن يمنعها العالم بأكمله فقط أريدك !
واهداها رقيقة ... شعرت بحنان ... أغمضت عيناها بتوتر وهى تستمتع بتلك الرقيقة ... أدارها له بيديه ونظر لعيناها بشغف
أردف منتصر قائلا يلا غير خلجاتك منشان ننزل
بدلال وهى تنطق بلهجة دافئة رقيقة تث ير قلبه ورغبته بها انا مش عايزة انزل خلينا هنا
أبتسم عليها وهو يضع خصلات شعرها خلف اذنها وهى تبتسم له ... سألها بحب وشغف قائلا هنجعد نعمل ايه
أردفت بدلال وحب وهى تنظر له قائلة هنلعب بلعبي سوا .. بص انا معايا لعب كتير
وفتحت الدولاب وأخرجت منه شنطة سفر متوسطة الحجم وافرغت على السرير وهى تقول
بس كل المكعبات دى والألوان تعال نلعب
قهقه من الضحك عليها وذهب إلى السرير وجلس معاها فوق وبدوا يكون بيت من المكعبات ...ولا يعلم اى صباحية هذه تجلس زوجة عروس تلعب بمكعبات أو تحضر تلك الاشياء الى بيت زوجها ....
_________________
مر شهر على تلك الحالة ومازالت طفلة لم تكبر تنتظره يعود من العمل لتلعب معه ودائما يشتري لها
متابعة القراءة