رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو (كاملة)
المحتويات
له كوب الشاي وبعدهالك يامنتصر .. هتفضل أكدة على حالتك دى
أجابه منتصر وهو يأخذ منه الشاي مالى يابو حازم
قال عاصم بثقة هادئة لما أنت بتحبها أكدة طلجتها ليه .. أنت اللى أديتها المفتاح منشان تخرج من بيتك .. كان على الأجل تخليها فى بيتك وأتحببها فيك .. كان لزومه أيه الطلاج
نظر له بصمت .. بمقدار حبه لها بنفس مقدار
تقف هاجر فى غرفة حازم ... تغير له ملابسهبعد أن أخذ دوشه وهو يشاكسها ويهز رأسه بقوة لكى تتساقط قطرات المياة من خصلات شعره على وجهها
صړخت به بضيق وهو تقول أجف أومال تعبتنى وياك
قال حازم ببراءة وهو يعاندها ويكمل ما يفعل لا لا مهبطلش
كادت أن تصرخ به أكثر .. ولكنها شعرت بدوران فى رأسها .. تركته وجلست على السرير بهدوء ..
وضعت يدها على رأسه بحنان أم .. وسقطت للخلف على السرير فاقدة الوعي
صړخ حازم بها بقلق وهلع أمي .. أمي ...
تاااااااابع....
البارت الثاني عشر
وصل الدكتور إلى بيت علام لفحص هاجر وجلست حكمت وسميحة وعاصم ينتظروا فى الخارج وحازم فى يد سميحة ... بعد نص ساعة خرج الدكتور من الغرفة .. أسرع له عاصم
أعطه الدكتور الروشتة وهو يقول أحنا محتاجين نعمل الأشعة والتحاليل دى واللى فى الخير يقدموا ربنا
قال عاصم بقلق شديد وهو يأخذ الروشتة أيوة ياداكتور يعنى هى زينة
رد عليه الدكتور وهو يتجه إلى الباب معه نعمل بس الاشعة عشان نكلم بيقين .. وخير أن شاء الله
قالت سميحة ببرود وهى تجلس على الكرسي ايه يامرت اخويا مالك .. خلعتى ولدك من الخۏف
صعد حازم إلى سرير أمه وجلس بجوارها ...
________________
خرجت رهف مع علا من المحاضرة ووضعت نظارتها فوق رأسها
أردفت علا وهى تضع كشكولها فى شنطتها وراكي حاجة تعمليها ولا هتروحي
هتفت رهف وهى كشكولها فى يديها لا موريش حاجة هروح
أزدردت رهف لعوبها بأحراج وقالت بلاش عشان مضايقيش عاصي .. هو شكله مضايق منى
أخذت رهف من معصمها وهى تخطو بها وتقول تعالى بس عاصي قلبه طيب
ذهبت علا مع رهف إلى مكان عاصي بجوار الكافتيريا وهو يجلس مع أصدقائه الشباب .. رأهم قادمين نحوه .. استئذان من أصدقائه وذهب لهم
تحدث موجها حديثه إلى علا خلصتى محاضراتك
أجابته بعفوية مبتسمة قائلة اه أنت قاعد شوية مع صحابك نروح أحنا
قال وهو ينظر لرهف بأشمئزاز لا خلاص هقعد معاكى
قالت علا وهى تنكزه فى
ذراعه طب مش هنأكل ولا ايه .. انا جعانة
نظر عاصي لعلا بضيق وقال مفيش مانع نأكل
أردفت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له بأحراج أنا مش جعانة .. أنا ممكن أطلب عصير
أبتسمت علا لها وهى تقول خلاص براحتك يلا بينا
وذهبوا معا إلى الكافتيريا
_______________
جلس علام مع منصور فى الوكالة معا
قال منصور وهو يضع الأموال فى الخزانة يعنى هاجر زينة دلوجتى
أجابه علام وهو ينظر للخزانة اه بس هتعمل الأشعة اللى جال عليها الداكتور
هتف منصور بهدوء خلاص أماها هتيجي تشوفها وتتطمن عليها
قال علام بهدوء تنور الدار كلتها
أردف منصور بهدوء وأخبار بتك ايه .. لسه مرضياش على العريس
قال علام وهو يشير بالنفي لا مرضياش .. معجبهاش
رمقه منصور بنظرة حادة وهو يقول انت مدلعها هبابه بتك .. الولد زين وميتعايبش .. مهتلاجيش زيه واصل
قال علام بخبث وهو ينظر له هى مرضياش بحد خالص غير منتصر
أردف منصور وهو ينظر فى ورق الحسابات بس هى خابرة زين أن منتصر معايزهاش
أردف علام بهدوء شديد وهو يقف ويدق بعكازه على الأرض وأنا بتك معيباش حاجة .. منشان ولدك ميعوزهاش ويسيبها ويتجوزك الفجرة بت أخوك .. ولا أنت فاكرنى معرفش
رفع منصور نظره له بدهشة .. رحل علام بعد
أن ألقي قنبلته الصاعقة على منصور
_______________
وقف منتصر فى الأسطبل وهو يتحدث مع فرسه ويمسح على رقبته بحنان شوفت وصلت إلى ايه .. بس انا مكنتش خابر أنها مظلومة... أنا كنت موجوع منيها
رفع الفرس رأسه پغضب للأعلى وهو يصدر صهيله بضيق وصوت عالى وكأنه يفهم ما يقوله منتصر و يعارض حديثه
نظر له منتصر وأكمل حديثه ماهى اللى مجالتش اللى حصل وفضلت ساكتة
الفرس قليلا وهو يخرج رأسه من الباب القصير ويدفع منتصر پغضب وكأنه يرد عليه ويخبره بأنه قسي عليها دون ان يسألها
أكمل منتصر وهو يسند بذراعه على ذلك الباب وقال تفتكر فى أمل ترجع ولا هعيش العمر كلته بۏجع جلبي وحبها
وضع الفرس رأسه على كتف منتصر وهو يصدر صوت صهيله بحنان .. أبتعد منتصر بدهشة وكأنه يفهم صهيل الفرس وقال أكلمها
داعب الفرس وجهه وهو يقفز وكأنه يوافقه ويخبره بأنه قصد ذلك حقا
سأل منتصر وهو فى وهلة دهشته من رسالة فرسه أجولها أيه
ضحك الفرس عليه وكأنه يخبره بأن ذلك ليس لديه هو بل لدى قلبه فقط
________________
جلست رهف فى غرفتها مساءا تذاكر محاضرتها وهى تحاول تجاهل ما كسر بداخلها .. رن هاتفها معلن عن أستلم رساله . فتحتها ووجدت رقم مجهول ومحتوى الرسالة كلمتين السلام عليكم
لم تجيب ولم تعير الرسالة اى أنتباه أو اهتمام وأكملت مذاكرتها ...
ظل منتصر ينظر لشاشة الهاتف ينتظر جوابها ولم تجيب عليه عرضت الرسالة ولم تجيب .. أرسال رساله أخرى بعد مرور ساعة ...
أستقلت رهف فى فراشها لكى تنام ..وأغلقت الضوء وقبل ان تنام .. رن هاتفها برسالة أخري ولم تعير انتباه أن تعرف ما بها أو من من ونامت ...
ظل منتظر طول الليل أن تجيب عليه ولم تفعل ذلك حتى غرق في نومه وهو منتظرها
_________________
تجهزت هاجر للذهاب إلى الأسكندرية لأجراء الفحوصات الطبية اللازمة كما طلب الدكتور وتركت طفلها مع لطيفة وزهرة .. نزل منتصر صباحا وهو يرتدى عباية لونها جملى على أكتافه وأسفلها جلابية بنى غامق وعمته البيضاء فوق رأسه وعلى أكتافه وشاحه الكروهات .. ووجد هاجر تقف مع أمها
سأل منتصر بأستغراب وهو منهم أنتى خارجة ياهاجر
أجابته زهرة مبتسمة وهى تنكزه فى ذراعه راحه سكندرية
نظر لها بدهشة وهو يقول ليه
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة له هعمل الأشعة. والتحاليل اللى طلبها الداكتور ..
قال وهو يتجه إلى الباب لكى يخرج سلامتك .. ألف سلامة .. خير بأذن الله
____________________
أستيقظت رهف مع أذن الظهر بما أن محاضراتها اليوم متأخرة .. أرتدت بنطلون جينز كحلى وقميص أسود تزينه قلوب بيضاء صغيرة واسع وأدخلته فى البنطلون لتظهر أناقتها بهم وطفولتها فى جسدها الصغير وأسدلت شعرها البنى على ظهرها وكتفها تركته بحريته ووضعت نظارتها على رأسها .. وجهزت شنطتها البيضاء وألتقت الهاتف من فوق الكمودينو بجوار سريرها وخرجت .. وجدت شيرين تضع لها فطارها على السفرة وتقف
هتفت شيرين بابتسامة أملة أن تستطيع أزالة ڠضب أبنتها وان تغفر لهم قسوتهم معاها أنا عملتلك الفطار اللى بتحبيه كله .. ولسه ساعة ونص على محاضرتك مفيش نزول غير لما تفطري
وضعت رهف كشكولها وشنطتها على السفرة .. أبتسمت شيرين بسعادة معتقدة بأن أبنتها غفرت ما فعله .. تلاشت أبتسامتها حين أخرجت رهف من شنطتها كيس أندومى وأتجهت نحو المطبخ لتحضره من أجلها بنفسها .. صعقټ شيرين بحزن عميق .. أبنتها لم تدخل المطبخ ولا مرة حتى لو من أجل أن تحضر كاس من الماء لنفسها لم تفعل ذلك .. كانت أمها تحضر لها الماء حين تريد .. والان دخلته من أجل الطعام .. جهزت رهف الاندومي لها وحړقت أصبعها من الڼار وهى تشعل
البوتاجاز .. ولكنها تعلم بأنها ستتعلم بالتأكيد مع الوقت .. خرجت رهف وجلست على السفرة تأكل الأندومى الذي اشترته بنفسها أمس وهى عادة من الجامعة .. وضعت لها شيرين مصروفها على السفرة ودخلت للمطبخ .. نظرت رهف لها وهى تدخل ومدت يديها وبدأت تأكل من السندوتشات التى صنعتها أمها من أجلها .. رأتها شيرين من خلف ستائر المطبخ .. وضحكت بصمت على طفلتها فهى تصطنع الڠضب والقسۏة عليهم ولكن بداخلها شئ يرفض قتل الطفلة
المحسوبة بداخلها .. ذلك الشئ الذي جعلها تذهب لزيارة والدها فى المستشفي وتأكل من طعام أمها .. ظلت شيرين فى المطبخ لكى تتركها تأكل ما تريده .. أنتهت رهف من طعامها ونظرت خلفها باحثة عن أمها ولم تراها .. وضعت بعض السندوتشات فى شنطتها وأرتدت حذاء رياضي ابيض اللون وذهبت إلى جامعتها ... أتصلت شيرين برجب فى الجامعة وأخبرته عن تصرفات أبنته وأن هناك أمل فى أن تغفر لهم ...
________________
جلست رهف مع علا فى حديقة الجامعة وبدأوا يتحدثان معا .. أخبرتها رهف عن ما حدث من أهلها بحزن شديد .. أرادت علا أن تزيل حزنها عنها
قالت علا بابتسامة أنتى عارفة أن كل الكلية عندنا بتحبك ونفسها تبقي زيك
دهشت رهف من حديثها وسألت أنا ليه
أردفت علا وهى تقف دكتور رجب مفيش محاضرة بيدخلها غير لما بيتكلم عنك وعن أخلاقك .. فى ناس تتمنى تكون ولاده عشان يفخر بهم زى ما بيفخر بيكى قدام كل الطلاب . وناس تانى نفسهم يكونوا زيك فى شخصك
وقفت رهف بدهشة وقالت أنا
أخذتها علا إلى محاضرة رجب ل سنة رابعة مع عاصي وجلسوا ثلاثتهم بجوار بعضهم عاصي ثم رهف ثم علا .. دخل رجب محاضرته وبدأ يشرح للطلاب دون أن يلاحظ أبنته الموجودة
همست رهف بضيق بعد نصف ساعة أحنا مش هنمشي عندنا محاضرة
قال عاصي بضيق أنا بكره محاضرة ابوكي ..بيقعد يرغي كتير
أردفت رهف بهمس له بضجر من طريقة حديثه عن والدها عشان الجزء ده نظرى فطبيعى تكون كدة
أنتبه رجب لحديثهم ولم يري وجه ابنته التى وضعت رأسها على البنج وتوقف عن الشرح ونظر لهم پغضب ...
نكزت علا رهف فى ذراعها وهى تقول أبوكى شافنا
رفعت رهف رأسها فى
متابعة القراءة