قصه كامله الفصل الأول فراق مزيج العشق
المحتويات
حاجة غلط
شاهين بحنان الكلام دا مش مظبوط يا نسمة انتي يا بنتي الكل بيشهد بأخلاقك وتربيتي ليكي وبجمالك وذكائك ونجاحك في شغلك واذا كان الموضوع علي فترة راحة انا موافق خلاص مش هنكلم عن الجواز الفترة دي خلاص يلا كملي اكلك
نسمة بحب ربنا يخليك ليا يا احلي
عم شاهين في مصر
في جناح أدهم
جلست كارمن أمام المرايا تمشط شعرها بعقل شارد بعد أن صعدت جناحها للنوم بعد أن تناولوا العشاء جميعا.
يكفيها أفكارا السلبية لعل هذه الأفكار هي سبب الكوابيس التي بدأت تراودها بعد سفر أدهم.
كما أنها أصبحت في الآونة الأخيرة عندما تكون وحيدة في الليل تحاول ألا تكتم داخلها شوقها إليه بل تلبس ثيابه قبل النوم وترش عطره المفضل حتى تشعر بوجوده معها ربما هذا يريح قلبها قليلا وتبعد عنها تلك الكوابيس المرعبة.
اردفت بسخرية هو فيه عشاء عمل لحد دلوقتي..
ثم تحدثت
مع نفسها بعناد ناظرة إلى انعكاس صورتها في المرايا طيب انا بقي مش هستناك وهروح اجيب اللي انا عاوزة من بيت عمر.. مش هفضل معطلة نفسي بسبب سيادتك وانت بقالك اسبوعين ولا سائل فيا
الفصل الثامن والثلاثون إفصاح وصفح مزيج العشق
داخل فندق في باريس
ادهم بهدوء ايوه يا مالك
نظر مالك إلى الساعة ليجد أن الوقت قد تأخر وقال بقلق ايه يا ادهم حصل حاجة معاك
ادهم بتنهيدة لا انا كويس.. انت عامل ايه
مالك بتساءل الحمدلله تمام.. انت مش خلصت اللي كنت رايح عشانه هترجع امتي
فرك ادهم ذقنه بتفكير وقال بصوته الرخيم لسه مش عارف.. طمني ايه اخبار الشركة
زفر ادهم وقال بضجر بطل رزالة ورد علي قد السؤال
تغيرت نبرة مالك قائلا بجدية هي كويسة وامور الشغل معاها تمام جدا بس دايما بتسألني عليك
ثم اضاف بحيرة انت ليه بتعمل معها كدا
أغلق جفنيه متعبا قائلا بهدوء خد بالك منها ولو احتاجت حاجة تنفذها فورا
ابتسم مالك بسخرية وقال بسأم بتتهرب ماشي..
فتح عينيه وابتسم پغضب متفهما حركتها العنيدة قائلا ببرود طبعا عشان ادواتها تمام.. لازم اقفل دلوقتي يلا سلام
قال مالك بقلة حيلة من تقلبات لابن عمه الدائمة سلام
رمي أدهم الهاتف بإهمال على السرير بجواره يفكر في وضعهما يحاول كبح شعوره وأن لا يتبع رغبة قلبه المشتاق إليها.
في فيلا عمر البارون
دخلت كارمن إلى المنزل لكنها شعرت بالغرابة والحيرة كيف يمكن أن تشعر أنها غريبة في ذلك المنزل الذي كان منزلها وعاشت فيه لأكثر من عامين من حياتها.
ابتسمت كارمن بدهشة من تغيرات المصير اليوم هذا المنزل الذي تشاركته مع عمر والذي جمعها معه تحت سقفه ذكريات كثيرة أصبح شيئا من الماضي في حياتها.
... مدام كارمن
إنتبهت علي كلماتها وقالت بهدوء نعم
ابتسمت الخادمة بإحترام كنا بنسأل حضرتك نبدأ منين النقل
طردت كل تلك الأفكار التي شغلت عقلها منذ أن دخلت هنا لتقول بجدية تعالو معايا هنبدأ بالحاجات اللي فوق الاول
بعد أن مرت ساعتين
كارمن الو يا يسر
غمغمت يسر بينما تأكل الفشار ها لاقيتيه ولا لسه
كارمن بنرفزة يا بنتي اهمدي شوية في زحمة وكركبة هنا جامدة.. عشان كنت ناسية اماكن الادوات وفضلت ادور علي الكتاب فوق مش لاقياه
يسر بضحكة مش مهم اي حاجة غير الكتاب
تمتمت كارمن بغيظ اضحكي اضحكي دا اللي فالحة فيه.. انا مش عارفه اركز من زنك عليا
تنهدت يسر بملل وقالت بتحذير مزيف خلاص هسيبك بس انا بحذرك اوعي ترجعي من غيرو
كارمن كتبت قائمة بكل حاجة هجيبها واول حاجة كتابك.. بس ناسية هو فين هدخل دلوقتي مكتب عمر يا زنانه واشوفه
قوست يسر شفتيها وقالت بحزن متصنع كدا يا كوكي انا زنانه
قالت كارمن بضحكة لا ماتزعليش خليني اخلص واكلمك.. ماقولتلك تعالي معايا المشوار دا عملتي من بنها كنتي ساعدتيني شويه واتمرمطتي معايا
يسر ماكنتش عارفه انك هتحتاسي كدا لو فعلا محتجالي هلبس علي طول واجيلك
كارمن بعد ايه انا تقريبا خلصت.. ماتقلقيش معايا هنا بنات من القصر بيساعدوني.. بس ارحميني انتي شوية فاضل كتابك هدور عليه وبعدها هروح البيت.. يلا سلام بقي
يسر أوك باي يا كوكي
أنهت كارمن المكالمة عندما دخلت مكتب عمر وواصلت البحث في الرفوف عن
الكتاب لكنها لم تجده.
دلكت كارمن فروة رأسها في حيرة وبعدين هيكون راح فين الكتاب المنحوس دا بس يا ربي
تحولت نظرتها إلى المكتب في منتصف الغرفة يمكن علي المكتب او جوا درج من الادراج اما اشوف
قلبت في الأشياء الموجودة على سطح المكتب ولم تجد شيئا فجلست على كرسي المكتب وبدأت في فتح الأدراج واحدة تلو الأخرى.
ثم زفرت براحة الحمدلله اخيرا لاقيتك متعب انت زي صاحبتك
ثم اردفت بضحكة بس عسل لا ټموتني..
كانت هناك عدة أوراق تحت الكتاب خاصة بالعمل ظنت أنهم ذات قيمة فبدأت تتمعن النظر فيهم ثم أعدتهم حيث كانوا لكن لفت انتباهها ظرف كبير ملفوف ومغلق بعناية بأسفل الدرج لكنها تراه لأول مرة ايه دا كمان!
نهضت من مقعدها مذهولة ووقفت في منتصف الغرفة وهي تشعر بالدوار والتشويش
تتبادر إلى ذهنها كلمات مما قرأته للتو وأحداث مرت منذ شهور تتضارب في عقلها بشكل غير مترابط.
_ورم في الفص الأيمن من المخ في حالة متطورة
_سفر الي المستشفي الأمريكي في باريس
_عملاء مهمين في باريس يا حبيبتي لازم اقابلهم هيكون في شغل بينا وبينهم كتير وكمان مؤتمر مهم هنتكلم فيه عن الشركة
اتسعت عيناها في صدمة من تكرار ذلك الحدث تقريبا فالأولى كانت من عمر قبل ساعات من رحيله وۏفاته والآخري كانت من أدهم قبل أسبوعين.
تكلمت مع نفسها في ذهول وانحدرت الدموع بلا هوادة من عينيها من تأثير الصدمة عليها يعني عمر كان عنده ورم في المخ وفي حالة خطېرة ودا سبب سفره.. بس هو مالحقش يوصل باريس والطايرة وقعت به.. ليه ماعرفش
بكل دا من زمان ليه كنت انا اخر من يعلم كدا..
همست پخوف بينما تغطي فمها براحة يدها ادهم
استدارت وبحثت عن حقيبتها ثم لمحتها على الأريكة الصغيرة.
ركضت نحوها وأخرجت هاتفها وبدأت تعبث بقائمة الأرقام ثم ضغطت على زر الاتصال.
تنهدت بإحباط وقلق عندما لم يرد على مكالمتها ثم مسحت دموعها بباطن كفها وذهبت إلى المكتب وجمعت الأوراق في الظرف وأخذت الكتاب أيضا ووضعته في الحقيبة ثم خرجت بخطوات مترنحة
ليلا في قصر البارون
ليلى همست بلطف إلى ملك التي كانت جالسة بجانبها على الأريكة بينها وبين ليلي مين الحلوة اللي هتنام جنب تيته انهاردة
مريم بضحكة لا موكة هتنام معايا انا انهاردة
عبست ملامح ليلي وقالت بإستنكار كانت معاكي امبارح يا مريم.. احنا بينا اتفقنا كل وحدة يوم
صاحت مريم بمرح في كارمن التي دخلت لتوها من الخارج ولم تلحظ شحوب وجهها تعالي يا كارمن شوفي حماتك العنيدة مش عايزاني انيم ملك معايا انهاردة
ليلي بدهشة لا يا مريومة انتي بقيتي تنصبي عليا كتير.. احنا نعمل جدول تنظيم نومها عند كل وحدة فينا يوم.. الكلام الشفوي دا مابقاش ينفع
حاولت كارمن التركيز على ما كانوا يتحدثون عنه وواجهت صعوبة في إخراج صوتها بشكل طبيعي قائلة بهدوء الافضل للبنت تتعود تنام لوحدها يا جم١عة.. عشان لما تكبر ماتبقاش مدلعة وتخاف تنام لوحدها
نظرت مريم إلى ليلي التي أومأت لها بالموافقة وقالت مريم دعما لرأي إبنتها البت طلعت اعقل مننا وعندها حق مع اني مابقدرش استغني عن نومها عندي لكن هو دا الصح
كارمن بإبتسامة رقيقة ماتزعلوش امشو علي الجدول فترة بسيطة وبعدين نخليها تنام من وقت لتاني لوحدها بالأوضة اللي عاملها ادهم ليها في الجناح بتاعه.. غلط انها تتعود علي كدا علي المدي الطويل
ليلي بإبتسامة تمام يا حبيبتي.. جبتي كل اللي انتي عايزة من الفيلا
أومأت كارمن وقالت ايوه يا ماما ليلي
قالت مريم بينما تهم بالنهوض طيب يلا انا هقوم اقولهم يجهزو العشاء ونتعشي كلنا
هتفت كارمن برفض لا يا ماما انا تعبانه جدا من المجهود اللي عملته طول اليوم هطلع انام علي طول تصبحو علي خير
بعد قليل في جناح ادهم
لا تريد أن تتخيل قط فكرة عدم عودته إليها أو عدم وجوده في حياتها.
ليس بعد أن فهمت مشاعرها وأطلقت العنان لقلبها وتبعته ليقودها لمن يمتلكه.
كما أنه طلب منها الزواج منها بعد أشهر قليلة من معرفته بها لكنها لم تشعر معه بنفس المشاعر التي تغزو قلبها الآن والتي تشتت كيانها وتجعلها ترتجف خوفا من فقدانها.
حتى لو كانت تحبه حقا فهي الآن تعشق أدهم.
بعد مرور بضعة ساعات قليلة
دخل أدهم غرفة النوم بهدوء في وقت
متأخر من الليل فطائرته قد وصلت لتوها إلى مصر وبعدها توجه مباشرة إلى القصر دون أن يخبر أحدا حتى والدته لا تعلم متى سيصل.
شعرت كارمن بحركة جانبها ففتحت عينيها ببطء واستغرقت بضع ثوان بينما ترمش عينها لتتضح الرؤية في ذلك الضوء الخاڤت الذي يسود الغرفة حتى أدركت أنه كان يجلس بجوارها ويحدق بها.
صاحت كارمن باسمه في لهفة وهي تقفز من مكانها أدهم
ادهم يحاول تهدئتها لإعتقاده انه أثار ذعرها ماتتخضيش ايوه ان..
لم يستطع إكمال جملته حيث
صدم أدهم من رد فعلها لرؤيته والأكثر من عناقها له.
اجاب ادهم بهدوء كنت في الطيارة..
اردف بهمس خاېفه عليا من ايه
لم يرد أدهم إحراجها أكثر فغير الموضوع صحيتك من النوم
حدق ادهم فيها وعينيه تلتمع بنظرة غريبة وقال بتساءل مع انك طول اليوم كنتي في بيت عمر بتنقلي ادواتك من هناك
تفاجأت كارمن بأنه علي علم بالأمر لتسأل بدهشة انت عرفت منين
أجاب أدهم بينما ينزع سترته ويضعها علي طرف السرير بإهمال مالك هو اللي قالي من يومين
أومأت كارمن برأسها بصمت.
نهضت من السرير وذهبت إلى الخزانة في زاوية الغرفة ثم فتحت أحد الأبواب وأخرجت مظروفا كبيرا وعادت للوقوف أمامه محاولة ترتيب كلماتها انا لاقيت الظرف دا وانا باخد حاجتي من بيت عمر انهاردة
تفاجأت كارمن من هدوئه وأنه لم ينظر حتى إلى ما بداخل الأوراق متسائلة بارتياب مش هتفتحو وتقرأ اللي جواه
ادهم بجمود انا عارف الموجود فيه
حدقت فيه كارمن ثم هتفت پصدمة يعني ايه عارف.. كنت عارف ان عمر عنده ورم في المخ وانه دا سبب سفره من الاول
قام أدهم من الفراش وقد توترت أعصابه بهذا الحدث الذي لم يكن مستعدا للكشف عنه الآن.
زفر أدهم من عنادها ثم بدأ يتحدث
متابعة القراءة