قصه كامله الفصل الأول فراق مزيج العشق
المحتويات
عيب يا نادين انا برده هقولك ازاي.. يعني انتي مش عارفه
ابتسمت نادين قائلة بمكر خلاص فهمت قصدك
ثم اردفت بإحباط بس افرضي ان الموضوع اتقلب ضدي والزفته دي انتصرت عليا زي كل مرة
ميرنا بسأم ماظنش يا نادين وو ماتنسيش انك انتي كمان مراته زيها ودا حقك يعني
ناذين بتفكير تمام هشوف كدا وابقي اكلمك بعدين
ميرنا اوكي باي حبيبتي
عند ادهم وكارمن
دخلوا إلى المصعد ومعهم المرفق الذي ضغط على زر الطابق المطلوب حيث يقع المطعم في الطابق الواحد والأربعين وهو أعلى مطعم في الشرق الأوسط ويطل على البانوراما الساحرة لنهر النيل مما يوفر إطلالة مباشرة على الأهرامات والنيل في مدينة القاهرة الرائعة.
انبهرت كارمن كثيرا عند دخولهم المطعم حيث كان للمطعم تصميم داخلي أنيق من حيث القاعة الفخمة حقا بألوان أنيقة ومزينة برقي واضح طاولاته مزينة بشرائط حمراء وذهبية مما أضفى عليه طابعا رومانسيا للغاية.
استدارت للإجابة عليه بسعادة غامرة حلو اوي يا ادهم
مال أدهم برأسه قليلا والابتسامة لم تفارقه وكان الشغف رفيق دقاته في تلك اللحظات تحديدا قائلا بشرود في ملامحها المسرورة احلي حاجة في المكان هي وجودك انتي فيه
أليست تكفي تلك الضحكة الجذابة على ثغره التي ترهق فؤادها ليبعثرها أكثر بكلماته اللطيفة التي تجعلها تشعر بالدفء والراحة هي تعترف بأنها سعيدة الآن معه لكنها تشعر أنها سعادة تنقصها أشياء كثيرة.
سأل ادهم وهو ينظر اليها بتمعن ساكته ليه عايز اسمع صوتك
أخذت نفسا عميقا ثم قالت في حيرة وعيناها تنظران إليه ببريق حب لم تستطع إخفاءه لسه مش مستوعبة.. يعني كل حاجة حصلت بسرعه وفي وقت واحد
نظرت كارمن اليه وهي تبتسم قائلة بتلعثم ادهم.. من فضلك براحة عليا انا لسه مش متعودة علي حنيتك دي كلها بتحرجني
ابتسم بمكر احسن عشان خدودك يحمروا وتحلوي اكتر...
قاطع النادل حديثهما وهو يضع الطعام أمامهما ثم انتهى وانصرف بعد أن شكره أدهم.
ضحك أدهم بخفة وهو يفرك مؤخرة رأسه ليقول بإبتسامة الحقيقة كل حاجة متحضر لها من قبل ما نوصل
رفعت حاجبيها بدهشة وسألته افهم من كدا اني هاكل علي ذوقك كمان
اومأ ادهم بثقة ومتأكد ان ذوقي هيعجبك زي ما عجبك في كل حاجة لحد دلوقتي الحمدلله
فكرت في نفسها أن كل تفصيلة به أو فعلها لها أعجبت بها حقا بل انها عشقتها لكنها تظاهرت بالعبوس وهي تجعد حاجبيها قائلة بمشاغبة خليني ماشية وراك اما نشوف اخرتها ايه
هل كان يقرأ أفكارها أم ماذا
في منزل مالك البارون
دخل المنزل ليتفاجأ بهذا الهدوء والظلام الذي يلف المكان صعد إلى الطابق العلوي ليتفقد زوجته فهي لا تنام مبكرا.
لكنه رأى ضوءا ضعيفا في غرفة المعيشة فذهب إلى هناك ليرى منظر مضحك للغاية.
يسر جالسة وفي حجرها طبق كبير من الفشار
و تشاهد فيلم ړعب باهتمام كبير.
كتم مالك ضحكته بشدة على نظرتها الطفولية المړتعبة.
ذعرت يسر وألقت طبق الفشار من حجرها وهي تصرخ في ړعب فإنفجر مالك ضاحكا بصوت عالو هو يقع علي الأريكة خلفه.
هدأت قليلا عندما تأكدت من أنه زوجها وهي تضع يديها علي قلبها الذي تقسم انه كاد ان يوقف وڠضبت كثيرا من مزاحته الثقيلة.
قفزت يسر عليه وصارت تضربه في بطنه وألقت عليه وسائد الأريكة وهي تسبه فحاول صد ضرباتها لكنه فشل بسبب كثرة الضحكات في فمه.
هتفت يسر بحنق وصړاخ بقي
انت تخضني بالشكل دا يا مفتري.. قلبي وقف حرام عليك
مالك بلهاث لما انتي مړعوپة اوي كدا قاعدة تتفرجي لوحدك ليه وكمان مضلمة البيت
يسر بغيظ مش هسيبك انهاردة.. هفطسك يا مالك
توقف عن الضحك فجأة وهو يمسكها من معصمها ويجذبها نحوه اهون عليكي يا ياسو.. دا انا بحبك
جلس مالك وهو دفعها إلى الخلف دون أن يفصل
قبلتهما
في المطعم
وجدت داخل أحد الأطباق التي فتحتها علبة مخملية باللون الأزرق الغامق تم فتحها مسبقا ويظهر بداخلها خاتما رائعا ومبدعا من الماس في منتصفه جوهرة زرقاء تشبه سماء عينيها على شكل قلب
و تاريخ الشراء محفور بأناقة على العلبة.
نظرت كارمن إليه پصدمة وعيناها تلمعان بسؤال قائلة بصوت هامس ادهم...
قاطع حديثها قائلا بتمهل وهو يميل نحوها ويسند بمرفقيه على الطاولة أمامها قبل ما تسألي عارف عايزة تقولي ايه.. انا اشتريت الخاتم قبل جوازنا باسبوع.. بس ماقدمتوش ليكي عشان كنت عارف دماغك الناشفه هترفضي تلبيسه..
اردف بصوت ماكر وهو يرفع حاجبيه فاكرة قولتي ايه لمامتك لما طلبت منك تقلعي دبلة عمر
حدقت فيه بدهشة فكيف عرف ذلك وتذكرت عندما عارضت والدتها علي عدم قدرتها على إزالة خاتم عمر من إصبعها لكنها استسلمت لكلماتها في النهاية بعد جدال طويل بأنها ستبدأ حياة جديدة باختيارها ويجب طي الماضي لمواصلة العيش.
ابتلعت كارمن لعابها قبل ان ترد عليه بتساءل وانت عرفت ازاي الكلام دا
أجاب أدهم بنفس الهدوء وابتسامة واثقة على شفتيه لأن انا خليت مامتك تكلمك في الموضوع وطبعا هي بلغتني بكل حرف انتي قولتيه فمحبتش نبدأ حياتنا بخناقة من اولها
استمر في المزاح حتى لا يحرجها أكثر كفاية القوانين اللي حطتيها من بعد ماسمعتي الوصية
خفضت كارمن بصرها محرجة من صدق كلماته ووقعت عيناها على الخاتم لقد أعجبت به حقا وأحبته كثيرا وشعرت بالحرج لأنها كانت قاسېة عليه وعلى نفسها منذ البداية فما الخطأ الذي ارتكبه في حقها ليتلقي كل هذا العناد والرفض منها
إغرورقت عيناها بالدموع لتزداد سحرا أخاذ هامسة بتردد ادهم انا اسفة
تحدث أدهم بصوته الرزين يتغلغله عشق جارف الذي ببساطة اخترق قلبها دون استئذان حبيبتي مش عايزك تعتذري لان كل تصرف اتصرفتيه كان رد فعل طبيعي للظروف اللي مرينا بيها
ابتسمت كارمن له بحبور وشعرت بارتياح شديد بسبب فهمه لها فما من شيء أكثر دفئا من كلمة أعرفك في موقف يتطلب تبريرا.
مد أدهم يده إلى العلبة وأخذ منها الخاتم ثم بسط يده إليها وقال بابتسامة عذبة تسمحيلي !!
مدت كارمن يدها اليسرى إليه وهي تشعر أن دقات قلبها تنبض پجنون على عكس أي وقت آخر ليمسكها بلطف ويضع بإصبعها البنصر خاتم الزواج الذي سيكون أول رابط حقيقي يجمعهما من الآن وإلى الأبد.
قبل أدهم يدها برقة دون أن تبتعد عيناه عن عينيها لينظر الي خدها الذي احمر خجلا لتصبح أجمل في عينيه.
قال أدهم بابتسامة ونبرة دافئة تحمل في طياتها مقدار الحب الذي يتجاوز الحدود في قبه بينما لا يزال يمسك يدها بيده دلوقتي الخاتم زاد جمالو لما لبستيه
تنحنحت كارمن برقة غافلة عما فعلته به بحركتها احنا مش هناكل الاكل هيبرد
بدأوا في تناول الطعام في جو حميمي يتسم بالدفء والعاطفة والمرح وتحدثوا عن العديد من الموضوعات واكتشفوا أشياء أخرى كثيرة مشتركة بينهم.
لقد استمتعت بالحديث معه كثيرا حيث اكتشفت العديد من جوانب شخصيته التي لم تكن تعلم بوجودها وتدريجيا نسيت توترها ودخلت في محادثات شيقة معه.
..... مش معقول ادهم بيه حضرتك هنا !!
انقطع حديثهم بسبب ذلك الصوت الأنثوي الرقيق.
نظرت كارمن إلى من حطمت سحر جلستهم الرومانسية.
أومأ أدهم برأسه ترحيبا بها وهو يبتسم ابتسامة ساحرة جعلت قلب كارمن يغلي من الغيرة الحاړقة رغما عنها فهي لا تريده ان يبتسم هكذا لغيرها ابدا ولكن صعب جدا أن تتحدث المرأة عن غيرتها على الحبيب ولو كانت دماؤها مترعة بتلك الغيرة ومشاعرها تحترق.
ادهم بهدوء ازيك يا رانيا
سبلت رانيا عينيها قائلة برقة بخير بشوفتك اكيد.. حلوة جدا الصدفة دي وبعتذر لو قطعت حديثكم
ادهم ببساطة مفيش مشكلة
أضاف موجها حديثه إلى كارمن بإبتسامة دي رانيا من عارضات الازياء المميزات في الشركة.. اقدملك كارمن
مراتي والمدير التنفيذي للشركة
مدت رانيا يدها لكارمن لتصافحها قائلة بابتسامة حلوة اهلا وسهلا بحضرتك يا مدام اتشرفت بيكي..
كارمن بإبتسامة رقيقة الشرف ليا.. فرصة سعيدة
رانيا ميرسي عن اذنكم معايا صحابي
ادهم بهمس عميق دافئ ايه اللي واخذ تفكيرك وانا معاكي
أمسك بيدها ووقفوا معا ورافقها إلى حلبة الرقص.
ادهم بغمزة براحتنا محدش له عندنا حاجة
رفعت كارمن وجهها إليه ونظرت عيناها الزرقاوتين إلى عينيه بحب يغطي كيانها بدون كلمات.
ف للعيون لغة صريحة خاصتا عندما تركز على وجه الحبيب وتترجم المشاعر له بخجل وتلقائية دون اللجوء إلى الكلمات.
كانت في عالم آخر لا ترى سوى عينيه تشعان بحب لم تكن تعلم أنها ستلتقي به يوما ما وتشعر أن كل شيء رائع معه وبه.
لتنتهي الأمسية بقضاء لحظات جميلة محاطة بالدفء والعاطفة وانجذاب واضح تجاه بعضهم البعض.
ابتسمت كارمن بسعادة وهي بين يده التي احتوتها وشعرت أنها في مأمن معه حقا.
نهاية الفصل الثلاثون
السهرة الرومانسية
الفصل الحادي والثلاثون غرق لذيذ مزيج العشق
في قصر البارون
كانت نادين جالسة على الكنبة بإسترخاء وتبدو في حالة سكر شديد وأمامها زجاجة نبيذ وكوب في يدها اليسرى بانتظار وصولهم.
تحدثت نادين بلسان ثقيل وقامت من مكانها
وسارت نحوهما مترنحة في مشيتها انت اتأخرت ليه كدا يا حبيبي وسايبني لوحدي.. تؤ تؤ انا زعلانه منك اوي
قلب أدهم عينيه وهو يتنهد بملل من تكرار ذلك المشهد والسيناريو الذي سئم منه حقا.
على عكس حالة كارمن التي صدمت بشدة من الوقاحة التي تراها من نادين لم تكن تعلم أنها تشرب الكحول من الأساس.
ادهم بإزدراء انتي اټجننتي يا نادين ايه اللي انتي عاملة في نفسك دا
نادين برقه متصنعه كنت عايزة اتكلم معاك شوية
يا بيبي
زفر أدهم ونظر إليها ليقول ببرود راغبا في إنهاء هذه الفقرة بسرعة ماشي
تمتمت بإبتسامة باهتة لا انا هطلع اشوف ملك
غادرت كارمن وتركتهم دون أن تسمع رده لتظهر علي شفتي نادين ابتسامة خبيثة.
صاح أدهم بحدة مبتعدا يدها عنه ورجع خطوة إلى الوراء انتي عايزة توصلي لإيه بالظبط من عمايلك دي يا نادين
رمشت نادين بتوتر من هجومه عليها كالمعتاد منه ثم صاحت به في عصبية جرا ايه يا ادهم بتزعقلي ليه.. مش كفاية خرجت مع الهانم وانا عمرك ماخرجتني معاك في اي سهرة
ادهم بإشمئزاز لاني ماليش في سهراتك رقص طول الليل وشرب واماكن ژبالة مش مناسبة لزوجة محترمة تكون فيها اساسا.. القرف اللي انتي عايشة فيه دا خلاص مش هقدر اتحملو كتير
صاحت نادين في سخط وعيونها حمراء من الشرب
متابعة القراءة