قصه كامله الفصل الأول فراق مزيج العشق

موقع أيام نيوز


دا واضح كلامي
تمتمت نادين بحنق واضح
اما في الصعيد
تحديدا في غرفة نوم ادهم وكارمن
تملمت كارمن في نومها إلى الجانب الآخر من السرير ووضعت يدها على مكان نوم أدهم لتتفاجأ أن المكان كان فارغا.
نهضت وفتحت عينيها الزرقاوين تتثاءب بنعاس تحدق في الغرفة لتدرك أنها كانت وحيدة فيها.
مدت يدها إلى الطاولة المجاورة للسرير وأخذت هاتفها لتنظر إليه مخاطبة نفسها انا نمت كتير اوي كدا.. الساعة بقت 10 ونص.. ادهم شكلو سبقني علي تحت.. بس ماصحنيش معه ليه دا!!

عند ادهم
كان يسير في الأراضي الخضراء حول المنزل وقد استيقظ منذ الفجر وتسلل من جانب كارمن ثم جاء إلى هنا وحتى الآن كان يفكر فيما سيفعله ويحاول ترتيب أفكاره بهدوء وتمهل.
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وضغط على زر الاتصال.
بعد لحظات سمع صوته قائلا بمرح صباح الخير يا ابو الاداهيم
ادهم بضجر صباح النور مش وقت سخافه علي الصبح يا مالك
مالك بحيرة في ايه يا ادهم شكلك قرفان ليه كدا
تنهدت ادهم قائلا بهدوء مفيش حاجة انت فينك
مالك في البيت هفطر واروح الشركة
ادهم طيب لما توصل احجزلي علي طيارة باريس انهاردة بليل او بكرا بالكتير
مالك صبرك عليا عشان اترجم الكلام.. انت مش في الصعيد يا بني
ادهم بملل ايوه راجعين انهارده هنتحرك من هنا علي الظهر وبليل نوصل مصر
مالك بدهشة ايه اللي هيرجعكو
بسرعة كدا في مشاكل ولا ايه !! ماتفهمني عدل
ادهم بهدوء مش ضروري تفهم بعدين هبقي اقولك.. المهم دلوقتي نفذ اللي قولته.. يلا سلام
مالك بقلة حيلة ماشي اللي تشوفه.. سلام
بعد فترة وجيزة في المندرة
الحج عبدالرحمن ايه يا ولدي الكلام دا.. معقول تسافروا بسرعة كدا لسه مالحقناش نشبع منكم
ادهم بإحترام سامحني يا حج عبدالرحمن لكن عندي شغل كتير لازم اتابعو بنفسي
أومأ الحج عبدالرحمن برزانه وتفاهم اذا كان الموضوع شغل خلاص يا ولدي ربنا يكتبلك التوفيق ويصلح حالك
ادهم بإبتسامة تعيش يارب
عند كارمن
خرجت كارمن عايزنا نرجع مصر انهاردة
نهضت كارمن علي قدميها قائلة بإستفهام ليه نرجع هو كان قالي اننا ممكن نقعد اسبوع.. وبعدين هو ماقاليش بنفسه ليه 
مريم بتبرير يمكن زهق من القعدة هنا.. انتي عارفه طبع ادهم شغل وخروج.. حياته مختلفة خالص عن الحياة هنا يا بنتي..
ثم اردفت مجيبة علي سؤالها هو اكيد اتحرج يقولك عشان ماتزعليش منه
كارمن بقلة حيلة ماشي هحضر الشنط واجهز نفسي
مريم لا سيبي انتي الشنط وروحي اقعدي مع جدك زي مافهمتك امبارح بعد مانفطر كلنا سوا قبل السفر
كارمن بضيق حاضر هغير هدومي...
في الاسفل
تناول الجميع وجبة الإفطار في جو هادئ.
لم يتحدث أدهم وكارم أثناء الإفطار لكنهما تبادلا بضع كلمات بسيطة ردا على أسئلة الجميع.
بعد فترة وجيزة
كانت كارمن تجلس على بعد مسافة صغيرة من الحاج عبد الرحمن في المندرة بناء على طلبها رحب الجد بذلك ثم جلسوا يتحدثون بهدوء.
استرسل الحج عبدالرحمن حديثه انتي عارفه يا كارمن يا بنتي قبل ما تيجي.. كان عندي خبر بكل حاجة عن طريقة جوازك من ادهم وعدم رضاكي عن الوضع وانك اضطريتي لكدا عشان مافيش حد يقف في ظهرك
حاولت كارمن أن تقاطع حديثه جدي
الحج عبدالرحمن خليني اكمل كلامي وبعدين احكي علي راحتك
كارمن بإحراج اسفه اتفضل يا جدو
الحج عبدالرحمن بنفس الهدوء كنت ناوي اطلقك منه واخليكي تعيشي تحت سقف بيت اهلك ووسط عزوتك حتي لو هو مارضيش.. لكن بعد ما شوفت قد ايه هو انسان كويس وطيب.. كمان

امك نفسها حكيتلي كل حاجة بيعملها عشانك وعشان الصغيرة فبدأت افكر من تاني
اختنق صوته لكنه أصر على أن يخرج ما في قلبه وامتلأت عيناه بالدموع التي بدأت تتساقط بهدوء قائلا بندم وألم انا غلطت يا بنتي في حق ابوكي جيت عليه كتير من صغره.. مش عشان مابحبوش بالعكس دا ابني البكري الغالي اللي من يوم ما اتولد اعتبرته السند والعون ليا.. يمكن عشان كدا قسيت عليه من غير ما ادري.. وبعد اللي حكيته ليا امك اتأكدت اني خلفت راجل بصحيح
هتفت كارمن بإندفاع بجد يا جدي دا رأيك فيه
ابتسم علي لهفتها وقال بمحبة ايوه يا حبيبتي انتو صحيح ظروف جوازكم كانت غلط وقاسېة بس قلبكو نظيفة وهتنجحوا في حياتكو مع بعض ان شاء الله
ابتسمت كارمن من بين دموعها قائلة بسعادة حقيقية ربنا مايحرمنيش منك يا جدي ويخليك لينا يارب.. انا كمان فرحانه اوي اني شوفتك وعرفتك كنت محتاج ليك جدا في حياتي
بعد قليل
نظرت مريم اليها بإبتسامة وقالت سامحيني يا حبيبتي مش بإيدي لكن اوعدك هنيجي تاني انا حبيت المكان وحبيتكو اوي ربنا اللي عالم
حنان بود من القلب للقلب رسول يا غالية
حنان فكرتيني صحيح هتزعل جدا انكو ماقعدتوش معانا وماشيين.. معرفش انا وراكو ايه لو علي جوزك هو يسافر لشغلو ويعاود تاني يا الف مرحب به
كارمن بتنهيدة ياريت كان ينفع يا طنط انا نفسي جدا افضل معاكو اكتر من كدا.. بس انا كمان
بشتغل معه وفي شغل كتير محتاجنا
حنان ربنا يصلح ليكو الحال يا حبيبتي ونشوفكم علي خير
بدر بإبتسامة لطيفة مش هتسلمي علي عمك يا بنتي
كارمن بنبرة ناعمة ربنا يخليك ليا يا عمو
بعد ساعتين علي طريق السفر
في سيارة ادهم
أدهم يجلس بجانبها لكنه لا يرفع عينيه عن الحاسوب الذي يضعه في حجره ويواصل عمله بينما كارمن أيضا صامتة لا تريد أن تبدأ الحديث معه ويدور في ذهنها سؤال واحد بحيرة ايه اللي غيرو من نحيتي كدا لا بيكلمني ولا معبرني كأني مش موجودة.. حتي ماكلفش نفسه انه يقولي ليه راجعين بسرعة كدا.. ماهو لو علي الشغل صحيح هو بيشتغل من مكانه ومالك بيتصرف لو في حاجة ايه قلب حاله كدا ياربي بس
ادهم بهدوء مالك ساكته من ساعة ما مشينا.. زعلانه مش كدا
خرجت من افكارها على صوته وردت بهدوء ايضا لا عادي مش زعلانه ولا حاجة طالما الشغل عايزك مفيش مشكلة
أغلق أدهم الحاسوب ونظر إليها بتمعن ليسأل بصوت أجش بس انا حاسك زعلانه من حاجة
كارمن بخفوت اضايقت شوية انك ماقولتليش بنفسك اننا راجعين انهاردة
كارمن بإبتسامة هادئة تمام
أمسك بيديها الدافئتين قائلا بلطف ولم يستطع تصنع البرود بعد أن شعر بضيقها اتكلمتي مع جدك في ايه
بينما كانت تنظر إليه بدهشة تتسائل في ذهنها ما الذي غير مزاجه معها دون أي سبب واضح ثم ردت برقه قولتلو اني مش زعلانه منه واني سامحته ووعدته اننا هنزوره تاني قريب
واضافت بهمس اول استريحت وشميت فيه ريحة بابا حسيت انه قدامي من تاني الله يرحمه.. عشان كدا اضايقت شوية واحنا ماشيين ماكنتش عارفه اني هتعلق به بسرعه كدا
ادهم بإبتسامة هخليكي تسافري تشوفيهم تاني اي وقت تحبيه
كارمن بسعادة بتتكلم جد!!
أومأ إليها بصمت ثم عاود النظر إلى جهاز الحاسوب الخاص به.
في منزل ميرنا
ميرنا بفتور اهلا يا قاسم ادخل
اردفت وهي تغلق الباب بعدما دخل خير ايه سبب الزيارة المفاجأة دي
ذهب إلى الأريكة الكبيرة وجلس عليها بشكل مريح كل حاجة اتفقنا عليها حصلت
جلست ميرنا بالمقعد المجاور اليه قائلة بتعجب لحقت تنفذ بالسرعة دي
ابتسم قاسم بمكر اضرب علي الحديد وهو ساخن يا مزة
ميرنا تمام اوي هات الفلاشة
ردت ميرنا بضحكة ساخرة هي نادين ماقامتش بالواجب
قاسم نادين صاروخ مافيهاش كلام.. بس انتي حاجة تانية ليكي طعم تاني
وضعت ميرنا إحدى قدميها فوق الأخرى أمامه قائلة بمكر أنثوي دا عشان لحد دلوقتي ماطولتش مني حاجة.. وماينفعش يحصل احنا مع بعض فيد واستفيد اكتر من كدا مفيش
قاسم بضحكة ماشي يا ريري اتقلي براحتك بكرا هتيجي بكيفك
اضاف بإستفهام قوليلي ناوية علي ايه 
ميرنا ببرود مش لازم تعرف
رفع قاسم حاجبه قائلا بدهشة ازاي مش لازم اعرف احنا مش شركاء ولا ايه
ميرنا اكيد
قاسم بإلحاح خلاص امتي هنساوم نادين علي الفيديوهات
ميرنا بضجر انت ليه مستعجل كدا الصبر حلو !!
قاسم بإستياء ايوه بس انا محتاج فلوس الايام دي
ميرنا بسخرية ومين سمعك انا كمان محتاجة فلوس يمكن اكتر منك بس لازم نصبر
قاسم بدهشة ومحتاجة الفلوس في ايه ما انتي عندك ورث جوزك
ميرنا صح بس اللي انت ماتعرفوش ان اهل المرحوم مش ساهلين مستكترين عليا الملاليم اللي ورثتها عنه وعاملين ليا مشاكل
قاسم طيب ما نسرع الامور
ميرنا ومين قالك ان نادين معاها فلوس.. انت ناسي انها صحبتي كل حاجة عنها اعرفها
قاسم بتأفف اومال عاملين الحكايات دي كلها ليه!!
هتفت ميرنا بسأم فتح مخك جوزها مليونير ومعروف اسمه زي الطبل في

البلد.. لما توصلو الفيديوهات دي هيبقي مستعد يدفع اي مبلغ نطلبو منه من غير مايفكر.. مش هنحتاج نتعامل مع نادين من الاساس.. ساعتها هيدفعلنا وقليل عليها لو طلقها بعد اللي عملته فيه وممكن ېقتلها كمان مين عارف
ابتسم قاسم قائلا بصوت خفيض وعيناه تلمعان بخبث من إعجابه بشدة دهائها انتي ازاي خطېرة كدا دا ابليس نفسه يضربلك تعظيم سلام
ضحكت ميرنا پحقد ساعتها حلال علينا الفلوس وحلال في نادين اللي هيجرلها من جوزها المغفل
قاسم بإلحاح هرجع تاني واسألك امتي هنفذ!
ميرنا بحنق يوووه علي زنك مش دلوقتي انا عارفه بعمل ايه كفاية اسئلة انا صدعت منك
نهاية الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون جفاء غير مبرر مزيج العشق
ليلا في قصر البارون
داخل جناح ادهم
أخذ حمام منعش من عناء السفر الطويل ولكي يجدد نشاطه تمهيدا لسفره الذي يفكر في كيفية إخبار كارمن بذلك الآن.
توقف مكانه وهو يراها تدير اليه ظهرها وتعبث في حقيبة سفره.
رفع ادهم حاجبيه متسائلا بتعملي ايه!!
أدارت كارمن كتفها إليه وقالت بنبرة عادية بطلع هدومنا من الشنط زي ما انت شايف
أخذ نفسا عميقا قبل الرد محاولا الحفاظ علي رباطة جأشه أمامها احم لا سيبي هدومي زي ماهي في الشنطة
رمشت كارمن بعدم استيعاب ليه مش فاهمة!!
تحرك بثبات نحو غرفة الملابس قائلا ببرود انا مسافر.. بعد كام ساعة هتقوم طيارتي
وقفت هناك مصډومة وعقلها يكافح لترجمة ما قاله منذ ثوان ثم مشيت ورائه إلى غرفة الملابس قائلة بتوتر هتسافر لوحدك
تسائل أدهم بدهشة وهو يقف زر بنطاله بعد أن لبسه نعم!
تنحنحت بحرج من سؤالها السخيف مصححة صيغة سؤالها قصدي يعني هتسافر فين وهتقعد قد ايه
أجاب أدهم وهو يستمر في ارتداء ملابسه بجمود رايح باريس في عملاء مهمين لازم اقابلهم قبل ما يبدأ الديفليه
فركت كارمن رقبتها بإضطراب وقالت بإستفهام ضروري يعني السفر النهاردة...احنا لسه راجعين من مشوار متعب كتير عليك الضغط دا
رد أدهم بكذب دون أن ينظر إليها ماتقلقيش عليا انا متعود.. وكمان هما ناس مهمه جدا يعني وقتهم بفلوس ومرتبطين بمواعيد كتير واحنا المحتاجين ليهم لان الفايدة الاكبر هتعود علينا فلازم اسافر بسرعة
قطبت كارمن حاجبيها قائلة بضيق هتغيب كتير
ادهم بتنهيدة مش اقل من اسبوعين
وأضاف بعد أن انتهى من
 

تم نسخ الرابط