رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
وراك ايه أنت هتسببلها مشاكل وشايف مرات عمك مش طايقاها دي سكتت عشان ابوك.
رأى أنها محقة في حديثها لذلك اقتنع به وسار متوجه نحو غرفته ليرتاح قليلا متذكرا مقابلته الأخيرة بالمحامي وكان حصل بها على ذلك الدليل الهام لم يصدق أنه استمع إلى قلبه وساعدها بدون علم أحد جعل الحقيقة تظهر للجميع ليس لقلبه فقط أنهى الشك باليقين وتأكد من حقيقتها النقية رغم كذبها عليها وإعترافها له لكن قلبه كان يمنعه ويحارب عقله دوما ويمنعه من تصديق حديثها.
هم قد سلبوا منها روحها ليس ابتسامتها فقط كانت تعلم أن مۏته سيجعلها ترتاح لكنها اكتشفت العكس لا يوجد اختلاف بين مۏته وحياته في النهاية هي انطفأت وانتهى بريقها تماما.
غمغمت معترضة پغضب رافضة مايتفوهه
ايه اللي عملته دة يا فاروق أنت عارف عملت ايه ازاي تقول انها تقعد هنا بدل ما ترميها زي الك لاب.
ضړب سطح المكتب بعصبية هادرا بها پعنف لاعنا اندفاعها في الأمور
وبعد كدة يا مديحة بعد ما اعمل كدة تروح تفضح ابنك وتقول اللي كان بيعمله واسم العيلة يتبهدل هتبقى مرتاحة كدة
أه انا فهمتك بس انا مش هستحمل اشوف البت دي قدامي شوف حاجة تانية غير قعادها هنا.
لم يهتم بحديثها مغمغما بحدة مشددة أخرستها
لا تانية ولا تالتة ركزي دلوقتي مش عاوزين فضايح لينا والبت دي ملهاش دعوة بمۏت عصام فسيبيها هنا تحت عيني أحسن.
يعني ايه ملهاش دعوة بمۏت عصام انت عارف مين اللي مۏته يا فاروق!
هب واقفا بعصبية والډماء غلت بداخله بعد استماعه لسؤالها
إيه انتي اټجننتي شوفي جرا لعقلك ايه يامديحة واطلعي بقى عشان مش فاضي دلوقتي.
رمقته پغضب هي الأخرى عالمة انه يخفي شئ ما عليها تمتمت بعصبية وعدم تصديق
صاح بها بحدة أخرستها بعدما ازدادت من غضبه وتعكير مزاجه
مديحة بلاش الشغل دة عشان عارفه وفاهمه كويس مش عيل أنا هيتضحك عليه بكلمتين اطلعي وسيبيني عشان مش فاضي وبدل ما أنتي شاغلة بالك بجليلة خلى أروى تكلم جواد عشان اللي حصل آخر مرة بينهم.
وأنا هشغل بالي بجليلة ليه دي هتبقى حماة بنتي أنا بس بتكلم عشان هي فعلا اللي مقوية جواد وبعداه عن أروى انت عارف انه مش بيسمع غير ليها.
أنهت حديثها وخرجت تاركة إياه بعصبية بينما هو جلس يفكر بعمق فيما سيفعله..
وجد جليلة تدلف المكتب متسائلة بهدوء
فاضي عشان عاوزة اتكلم معاك
أشار لها بيده حتى تجلس ليستمع ما تريده منه متمتما بجدية
قولي يا جليلة في إيه
جلست أمامه بتوتر مردفة بخفوت خوفا من أن تثير غضبه
عاوزاك تكلم مديحة تهدى على رنيم شوية البنت تعبانة اوي يا فاروق وهي باين أنها مش هتسكت بس حرام هي زي سما ومع..
زجرها پعنف لتصمت عن حديثها الذي لم يعجبه
جليلة هي مين دي اللي زي سما فوقي سما بنتك مش زيها ولا عمرها هتطول بعدين أنا كدة كدة قولت الكلام دة لمديحة من غير ماتقولي.
تعجبت لأمره من تعامله المدهش مع رنيم هو دوما لا يطيقها كيف وصى مديحة عليها! لكنها لم تعقب على حديثه فمن الواضح أنه في حالة مزاجية غير جيدة لذلك خرجت في صمت من دون أن تتحدث معه في شئ آخر..
بعد مرور يومين...
نزلت رنيم من غرفتها في منزل فاروق الهواري
بعد إصرار جليلة لنزولها أسفل معهم في ذلك المنزل الذي ضم جميع أفراد عائلة الهواري كان الجميع مجتمع حول مائدة الطعام ماعدا جواد الذي كان في عمله للآن.
سارت بخطوات بطيئة متعثرة تخشى الإجتماع معهم في مكان واحد كانت ستهرب مرة أخرى إلى غرفتها لكن جليلة أسرعت تتفوه باسمها بهدوء مبتسمة تحثها على الجلوس معهم
تعالي يا رنيم يلا ياحبيبتي مستنياكي.
أشارت لها نحو المكان الذي كان أمامها فتوجهت رنيم پخوف من نظرات مديحة وابنتها الحادة المخترقة إياها كالسهام جعلت خۏفها وتوترها يزداد.
باغتتها مديحة بسؤالها الحاد ولهجتها الصارمة القاسېة معها
أنتي إيه اللي نزلك من فوق
أشارت مسرعة بسبابتها نحو جليلة مردفة بخفوت وقلق
ط... طنط جليلة والله هي اللي قالتلي انزل هنا عشان اكل معاكم.
عقبت بسخرية
متابعة القراءة