رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
كلام ناس كبيرة وقال إن قعدة كبار البلد مش هتتعاد ولا هما هيرجعوا عن اللي في دماغهم وأنا خلاص يا تامر وافقت اتمنى تقفل الحوار بقى
اختنق صوته بسبب تلك العاصفة التي اجتاحته من بعد سماع حديثها الذي رأه غبي كثيرا ولكنها أيضا معها كامل الحق استجمع شجاعته وحاول الإعتراف لها بما يكنه في قلبه من عشق وحب فياض لها
لم تجعله يكمل ما بدأ به حيث أن الدموع جرت على وجنتيها ووجدت نفسها لا تستطيع السيطرة على تلك الدموع والشهقات اللعېنة ولا تستطيع أن تسمع منه هذه الكلمات لتقول بحدة
خلاص بقى يا تامر أنا وافقت وهتجوزه ومفيش رجوع متتكلمش معايا في الحوار ده تاني أرجوك.. سلام
بينما هو
ندا_حسن
عينيها بها زرقة ك زرقة البحر في ساعة
صفاء السماء وبها خضرة ك لون أرض
زراعية زرعت بحب متعددة الاختلافات
وقد فتن بتلك الاختلافات
بعد أسبوع
تجولت بين الأراضي الزراعية سارت كثيرا بين الأراضي الخضراء وهي تحاول استنشاق هواء نقي من هذه البلدة الذي لطالما وجدتها جميلة ونقية بها أحب الناس على قلبها ولكن الآن اختلفت كثيرا فهي ستكون مكان أسرها مكان حرمانها من كل شيء أو ربما هي تعظم الأمور لا تعلم ولكن لا تستطيع الصمود أمام كل هذه التراهات التي تراها كثيرة على عقلها..
هل هو الآن جالس في بيت من بيوت عائلة طوبار لم يكن يعتقد أنه سيدلف إحدى هذه البيوت إلا بعدما تكون ملكه هل هو الآن ضيف عندهم لا لن يعطي لهم الفرصة للتكبر عليه أنهم إلى
دوامة تدور في عقله الآن وهو جالس بينهم ومعه عمه الذي
رفع رأسه في شموخ وتكبر بل وغرور أيضا وشقيقه يفعل المثل وإنما هو جلس وحده وكأنه محاط بهالة فريدة من نوعها جلسته فريدة من نوعها تحمل عنجهية وغرور لا يصف ابتسامته خلفها مكائد وخبث لا يحكى نظرة الصقر الذي يمتاز بها تجعلك تنتفض بداخلك أنه فريد من نوعه حقا..
عاد من صراعه مع نفسه على صوت عمه وهو يتحدث بغرور قائلا بعد أن وضع قدم فوق الآخرى
كده خلاص كل شيء تم إحنا هنعمل فرح على الضيق كده بعد بكره على طول عشان أهل البلد... هندبح كام عجل ونوكل الناس وخلصنا
نظر إليه نصر طوبار والد مروة حانقا ولكنه لم يظهر ذلك فقط من أجل ابنته
اللي تشوفوه ده في الأخر فرحكم
أجابه فاروق مبتسما بسخرية وهو يضع قدم فوق الأخرى كما فعل عمه قائلا كلمات ذات مغزى
طبعا فرحنا.. ولسه الفرح جاي ورا
لم يفهم نصر وشقيقه مقصده ولكنه صمت ولم يعقب على كلماته حتى يمر اليوم بسلام فهو لا يتحمل هذه العائلة بغرورها وتكبرها ولا يدري كيف سيترك ابنته هنا بينهم!..
أنا بكره هعدي على العروسة علشان تجيب الفستان ولوازم الفرح
ماذا قال كيف تفوه بهذه الكلمات ومن أين أتت.. هل إلى هذه الدرجة لا يستطيع التحكم بنفسه هل إلى هذه الدرجة تفكيره ب ملاكه الخاص يفعل به ذلك.. نظر إليه الجميع عندما وجدوا ملامح الاستغراب على وجهه بعد ما تفوه به ليتحدث هو قائلا وهو يحاول تدارك الأمر
بكره الساعة اتناشر هكون موجود علشان منتأخرش
ثم وقف على قدميه مقررا المغادرة ومن بعده عمه وشقيقه ليقف أيضا والد مروة وعمها تقدم يزيد مبتسما بغرور إلى والدها مقدما يده له حتى يصافحه ثم هتف قائلا
اتشرفت بيك يا نصر بيه
أومأ له الآخر ليستعدوا للذهاب وقد شارف يزيد على الخروج من باب الغرفة ولكن أوقفه ذلك الجسد الصلب الذي اصطدم
متابعة القراءة