رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
يذهب بعد وقفت خلف باب الغرفة ثم صاحت بصوت عال بعض الشيء
يزيد أفتح الباب
لم تتلقى إجابة منه فوضعت أذنها على الباب تسترق السمع ولكن لم تستمع لشيء بالخارج فطرقت بكلتا يدها وصاحت بحدة
أنت كمان جايلك نوم قوم أفتح الباب يا يزيد وإلا هعملك ڤضيحة هنا
نهض من على الفراش جالسا مرتعد بسبب ذلك الصوت المزعج الذي أستمع إليه نظر حوله ليرى إن كان هناك شيء حقا ولكن لا يوجد فعاود النوم مرة أخرى ولكن صوتها الصارخ أخترق أذنه ليجعله يهب واقفا على أرضية الغرفة مقتربا من باب الغرفة قائلا بهدوء متسائلا
اغتاظت من هدوءه وبروده في المعاملة وكأنه لم يفعل شيء أبدا فصاحت بعصبية وهي ټضرب الباب بقدمها
أفتح الباب يا يزيد وإلا مش هيحصل كويس.. لولا أن حاجتي جوه كنت مشيت من غير ما تعرف أصلا
مسح وجهه بكف يده الأيمن بينما الآخر مستندا به على الباب يحاول أن يبعد النعاس عن عينيه تمتم بينه وبين نفسه بكلمات غير مفهومة ربما تجعله يهدأ حتى يصلح ما أفسده
أتته الإجابة سريعا وهي تقول بحدة وعصبية بسبب حپسه لها بهذه الطريقة
اعتبرها زي ما تعتبرها المهم أنك هتفتح الباب يعني هتفتحه
ابتسم بسخرية بعدما استمع إلى حديثها الواثق وكأنه يقوم الآن بفتح الباب لتلبية طلبها الأمر
طب لو مفتحتوش يعني هتعملي ايه
صاحت بإسمه من بين أسنانها بصوت غاضب
ابتسم يزيد بهدوء ثم حاول معها باللين لتوافق على طلبه الذي ربما يكن مستحيل فما فعله لمولكنه لم يكن يدري بالأمر ولا يعلم ما يفعله سوى أن شيطانه سول إليه أنها خائڼة وهي لم تبخل عليه بمساعدته
أول مرة أسمع اسمي حلو كده
تريث بعد جملته أخذا نفسا عميق ثم تحدث مجددا بخفوت وصوت أجش
أنا آسف بصي عارف إني حيوان بجد وحقېر كمان على اللي عملته بس حطي نفسك مكاني.. فجأة ألاقي مراتي واقفه فاتحة رسايل شخص متسجل عندها حبيبي بيكلمها وكأنه جوزها وكأنه أنا يا مروة غير أنه عارف حاجات يعني مش أي حد هيعرفها ده غير إن دي تاني مرة لنفس الرقم حتى مكلفتيش خاطرك تمسحي أم الرقم أو الإسم عايزاني أفكر إزاي طيب
أفتح الباب يا يزيد
أجابها قائلا بهدوء وهو يستند على الباب بكلتا يديه
هفتحه بس اوعديني مش هتاخدي أي قرار غير لما نتكلم
أوعدك
ذهب ناحية الكومود بجوار الفراش ليجذب من عليه مفتاح الغرفة وذهب إليها ثم وضع المفتاح بالمزلاج وأداره لينفتح الباب وتظهر هي من خلفه بملامحها الباهتة وعينيها المنتفخة ربما
تقدمت إلى داخل الغرفة تعطي ظهرها إليه ليتقدم منها ممسكا معصم يدها ثم جعلها تستدير لتكون في مقابلته بينما هي سحبت يدها من بين بعديها ميار سألت على إسم صاحب الخط عن طريق حد صاحبها ومعرفتش نسيت امسحه مفكرتش أصلا فيه تاني وامبارح دي كانت تاني مرة يبعت وأنا فعلا معرفش هو مين والله معرفش ولا أعرف هو عرف الحاجات دي إزاي وحاولت افهمك ده لكن أنت مفهمتش ده مش ذنبي
طيب أنا معرفش كل ده عايزاني أعمل ايه يعني لما حتى متمسحيش الرقم ولا لما يقول على أمي ست مش كويسه وبيقول عني بقف.. أنا بقف بلاش
كل ده أعمل ايه أنا لما تكون دي تاني مرة لمراتي مع نفس الشخص وأنت كمان مقصرتيش بكلامك حطي نفسك مكاني أنا مكنتش شايف قدامي من العصبية اللي كنت فيها
ذهبت لتقف أمام باب شرفة غرفة النوم تنظر إلى الخارج تعطي إليه ظهرها وتقول بحدة
كان المفروض تسمعني لأني حاولت افهمك أكتر من مرة
متابعة القراءة