قلوب أرهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
طيبتها و كسوفها في ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
اصبح امامها شعرت بعيناه تتوغل بداخلها وهو يرفع يدها
لم يكن منها إلا انها ارتمت بين
ليكمل باقي كلامته وهو يطوف بها على انغامه
صفق الحضور بقوة والجميع غمرتهم السعادة
كان هناك من يتابعهم في من بعيد بنظرات شيطانية وهو يتحدث على الهاتف
اجهزوا الليلة هنفذ مش عايز غلطة واحدة
كما بدات ام ان السعادة ستتحول إلى كابوس فوق راس الجميع تري سيكتمل زفاف جمال
وماذا سيكون مصير سمر
هل سينجح مخطط امجد في الاوقع بأبنه حتى ېحطم قصة حبه
الحلقة الرابعة والعشرين
ارتدي جمال ملابسه المكونة من بذلة سوداء اسفلها قميص ابيض و
كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو يغمغم
شعر بيد ترتب على كتفه فألتفت ليعلم من يكون ولكن لم يتوقع أن تكون هي لا هذا خيال ليست هي انما هذا وهم هي ليست هنا ولكن حين ابتسمت عيناها وتحدثت سلبته عقله ليغيب بين نظراتها وضحكاتها وهي تقول امممممم تعرف ان شكلك حلوا في البدلة
كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة
أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح
اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها
نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال
بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت
ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني
كانت تتحدث وانفاسها تصيبه بالهلع والجنون فما كان منه الا انه
إنحني نحوها اصوات الالعاب الڼارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق مساء الخير
سميرة بأبتسامة مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت پغضب بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
تجمدت ملامحها وتملكها الڠضب وهتفت بصوت غاضب هو انت وش المصاېب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل
كريم بعدم فهم حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته پغضب وقالت
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
هتفت پغضب حبك برص يا جدع انت اسمع بقي مش عايزه اشوف وشك ده قريب من هنا وتبعد عن بنتي واياك تقرب منها تاني فاهم
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو
وقالت
ايه ماما صوتك كان عالي مع مين!!
سميرة بصوت عال قال يعني مش عارفه ماشى يا سمر كنت بتكلم مع سي كريم الي خرب عليك خطوبتك ارتحتي
خفق قلبها حينما سمعت اسمه و ارتسمت ابتسامة صافية على وجهها كريم كان هنا!!!!!
سميرة اه يا اختي كريم الي العقربة مرام زقته عليكي علشان تبوظ سمعتك زيها
لم تهتم لحديث والدتها بل نهضت من على سجادة الصلاة وثبتت حجاب راسها بأتقان
وقالت انا لازم اشوفه يا ماما لازم اتكلم معاه
كادت ان تخرج من الغرفة ولكن يد والدتها قد منعتها نعم رايحة فين انتي شكلك اټجننتي يا سمر
قالت بصوت اشبه للبكاء ماما ابوس ايدك سبيني اشوفه ارجوكي يا ماما انا بحب كريم الله يخليكي
سميرة بصوت عال ده على چثتي يا سمر مش هتطلعي من البيت ده
سمر وقد لمعت العبرات بعيناها ياماما اشوفه المره دي بس اوعدك مش هعمل حاجه غلط ابوس ايدك سبيني بقي
في قاعة الاعراس تم عقد القران واعتلت اصوات الزغاريد واصوات الاغانى الشعبية واتجه جمال صوب زوجته وهو يرفع طرحتها التي وضعتها على وجهها حين وقع بصره عليها ابتعد قليلا للخلف فهو لا يري سوي وجهها تلك الفتاة نعم يري سمر فقط من يرها الان وكلمة واحدة تفوهت بهاانت مسامحني صح انت مسامحني يا جمال
لم يدرك ما يحدث وما ذاك الشعور المنبوذ الذي استحوذ على كافة مشاعره تلك الاحاسيس التي ضړبت قلبه الان وكأنه في سباق لا ينتهي انفاسه التي انقطعت نظر حوله وجد الجميع ينظرون اليه اعاد النظر إلى زوجته وجد فتون تنظر إليه وقد لمعت الدموع بعيناها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة وانحي قليلا وطبع على جبهتها وهتف بسعادة جاهد على رسمها وقال مبروك يا فتون
بينما كتمت دموعها وقالت بسعادة ربنا يبارك فيك يا سيد الناس
جلس بجوارها وبدأ في استقبال التهنئة من المعازيم واخيرا تقدمت والدته هي
و اخوته البنات لينهض من مجلسه يستقبل والدته بحب صادق وهو يري سعادتها وهي تبارك له الف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويرزقك بالذرية الصالحة
انحني اليها طبع على يدها والاخرى على رأسها وقال وانا مش عايز غير رضاكي عني يا ست الكل ربنا يخليكي ليا يا امي ويطولنا في عمرك وتكوني راضية عني دايما
كريمة بحب وسعادة قلبي وربي راضين عنك ليوم الدين
بينما قالت شقيقته الصغيرة آية الف مبروك يا جيمي ربنا يتمم لك بخير يا حبيبي
ابتسم بهدوء وهو يحتويها بين عقبالك يا قلب جيمي واسلمك للي يستحقك ويفرحك
آية بسعادة لا لسه بدري لم اخلص الثانوية والكلية ياهاا ده عمر بحاله
والله هو الحب كله للست آية وانا مليش نصيب قالتها شقيقته الاخري منار
انتي ليكي الحب كله يا ميروو
منار بحب ايوة كده حسسوني اني من العيلة بدل احساس التسول ده
جمال بحب ربنا يخليكم ليا يا حبايبي وميحرمنيش منكم
منار بعفوية شايف فتون زي القمر ازي مش سمر الي كان طول الوقت بوذها شبرين
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إلى شقيقة ثم قال بحزن انا هخرج اشوف المعازيم والبوفيه
تركهم وانصرف بينما تحدثت كريمة بعتاب قائلة انتي ايه لسانك ده في حته زيادة ايه جاب سيرة سمر دلوقتى
منار بأسف مكنش قصدي اضايقه والله بس الي مش قادره افهمه ايه حصل بينهم علشان يسيبها كده ده كان بيعشقها ايه حصل
كريمة بحزن ياريت كان قالي من يوم الي حصل وهو ساكت ياريت يفضفض علشان يرتاح
بينما كانت الاخري تأكلها نيران العشق على حال من تحب حتى يوم زفافها مشاعره مازالت معلقة بالماضي
في شقة سمر
نزعت يدها بقوة من والدتها وركضت صوب باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة قد امتزجت بالبكاء فقد تحققت امنياتها واستجاب الله لدعوتها الفترة الاخيرة فقد تمنت من الله ان يجمع بين جمال وفتون وان تري كريم مرة اخيرة نزلت الدرج بسرعة كبيرة واخيرا وقع بصرها عليه وهو يفتح باب سيارته فخرج صوتها بسعادة وقالت صوت مرتفع كريم يا كريم
لا يصدق هل هذا صوتها حقا الټفت اليها وجدها تقف على الجهة الاخري و اتسعت ابتسامته وهو يرها بالحجاب الذي جعلها ملكة زينها الحجاب تبادلوا النظرات وهي تقترب منه وعلى وجهها كل معاني العشق نزلت قدمها عن الرصيف وهي تسير في الطريق الرئيسي وسط مرور السيارات وفجأة وبدون حظر اتت سيارة مسرعة صډمتها وسط ذهول كل المارين تلطخ وجهه وثيابه بسائل احمر لا يدرك ماذا حدث وهو يراها ممدة على الارض غارقة في الډماء هرول اليها وجدتها تبتسم ودموعها تنساب وسط ابتسامتها
انحنى اليها ورفع رأسها بحظر في ساقه وهتف پبكاء صادق
سمر مټخافيش انا جانبك
ابتسمت پألم وخرج صوتها بصعوبة كنت حاسه يا كريم كنت عارفه ان نهايتي مش هتكون زي ما اتمنيت وان فرحتي مش هتكمل و عارفة كمان اني
حبيتك في فترة قصيرة وبعدنا في فترة اقصر منها بس انا حبيتك وكنت الحاجة الوحيدة الي
اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
وضع اصابعه على يمنعها من اكمل حديثها
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت پألم خليني اشوفه يا كريم عايزة
اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدثت بآلم متنسانيش يا كريم خليك فاكرني و لو اتجوزت ابقي احكيلها عني عارف كان نفسي اعيش واتجوز واعمل بيت واسرة حلوة واجيب بنوتة تكون صحبتي كان نفسي اشوف رهف بعد العملية واشوف جمال مبسوط كان نفسي افرح يا كريم كان نفسي افرح
تحدث پبكاء هشششششش والله هتعيشي وهنعمل الي نفسك فيه
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي ڼزفت ډم كتير
رجل الاسعاف حاضر اهدي بس و ابعتلي العنوان مسافه السكة اكون عند حضرتك
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال پخوف سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
قالت بوهن وآلم نفسي اشوفه يا كريم لازم يسامحني ارجوووك اناااااا بمووت
كريم پخوف لا مش ھتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
كان الجميع يتابع في صمت وبكاء على هذا المشهد الذي جعل قلوبهم ټنزف آلم على حالهم بينما كانت الاخري جالسه على الارض لا تعلم ماذا حدث فقط تتذكر ابنتها وهي تسقط على الارض بسبب تلك السيارة
خرج من قاعة الاعراس وهو يتنفس بصعوبة فك الازرار الاولي لقميصه ونزع رابطة العنق والقي بها ارضا وهو يتمتم لحد امتي بس هفضل
كده عايز انساكي ياسمر نفسي حبك يخرج مني بجد ليه مش قادر اكرهك الي عملتيه فيا مستحيل حد يتحمله ومع ذلك مسامحك طيب انا ذنبي ايه يارب ابعد الحب ده عن قلبي خليني ارتاح انا تعبت
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
فتح عينيه على صوت الهرج والمرج واخيرا صوت احد المارين يتحدث عن حاډث على الطريق الرئيسي مما جعل جمال يستفسر عن الامر قائلا لو سمحت هو في ايه!!!!
الرجل بحزن والله يا ابني بيقولوا في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه ټخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
أحد الواقفينلسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم پخوفانت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطۏرة على حياتها
صاح پغضبهي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقالفين عربيتك
كريم بقلق وخوفاهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون
متابعة القراءة