غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
المحتويات
وأنا حتى استغربت.
رفعت ريحانة شعرها ووضعت يدها خلف رأسها قائلة بضيق أنا بجوازتي دي قربت ناس كتير من بعض أولا أمير ونورا
اللي أنا اتجوزت أساسا علشان أمنع قربه منها.
ثم سخرت قائلة وأخيرا سامر أخويا بأخت طليقي.
ابتسمت ياسمين بحسرة قائلة وأكيد سمر كانت عارفة بحكايتك اللي مستغربة له لما هي عارفة ليه محاولتش تفضحك وتقول لزيدان.
هزت ريحانة رأسها بالسلب قائلة سمر دي ولا عارفة حاجة كل اللي همها انها كانت بتراقب شذى وبتبلغ عمتها .
وتابعت بضحكة رنانة قائلة وعمتها ضحكت عليها وقالتلها اوعي ريحانة تستعطفك كده أحسنلك علشان أجوزك زيدان.
جلستا على المائده لتناول الافطار وهزت ياسمين رأسها قائلة شكران هي شكران عمرها ما هتبطل الأساليب بتاعتها الأول كانت بتلف ورا كل واحدة جوزها بيجرى وراها.
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض لتستطرد ياسمين بخبث قائلة لا يختار فين بقى هو أكيد هيتجوز شذى بعد ما يطلقها من قصي وطبعا بعدما يعمله ڤضيحة.
شرقت ريحانة لتسرع ياسمين تعطيها الماء لتشربه ريحانة بارتعاش لتتسمر بعدها وياسمين تقول ومفيش مانع انك تفضحي في النص كله في سبيل ولي العهد.
هزت ياسمين رأسها بأسف قائلة للأسف كلام شكران صح وشذى رجعت مع زيدان امبارح قلتلك كل الرجاله واطيين.
حاولت ريحانة تمالك أعصابها قائلة مفيش مشكلة ربنا يهني سعيد بسعيدة وكويس اني مش معاهم.
سألتها ياسمين بخبث قائلة يعني مش هترجعي وتطربقيها فوق دماغهم وتدفعيه تمن اللي عمله فيكي.
ابتسمت ياسمين بخبث وهزت رأسها بموافقة وأخذت تنظر إلى ريحانة بسعادة وهي تقلب الطعام أمامها بغيظ. تعلم أنها لن تمرر الأمر مرور الكرام.
شعور غريب يتملكه ليس لفقدانها فقط ولكن يشعر بأنها انتزعت منه شيئا وليس بقلبه أو عقله لا شيء أكبر من ذلك ترى لما هذا الاحساس يتملكه كان يريد أن يكمل معها مسيرته حتى لو كانت النهاية بدون أطفال تكفيه هي وحدها أصبح إنسان مهزوم أكثر من ذي قبل نعم هو أكثر انسان يحمل الهم ويدفنه بداخله ويظهر من فوقه القسۏة وما أن شاء القدر أن يبتسم له وتظهر هي لتزيل همومه انجلت هي وتركت همومه مثلما كانت وأكثر وفي هذا الموقف بذاته الذي كان يجب أن يستغله لصالحه ولكن فوران قلبه وغيرته عليها لم يسمحا
ذهب إلى المستودع الموجود به قصي هو وأمير ليجدوه يجلس أمامهم غير مبالي يتحدث بلا اهتمام قائلا مفكرين انكم كده قدرتوا عليا اسمع اللي هقوله ليك كويس أمك هي اللي خططت لكل ده.
واستطرد يتعالى بصوته قائلا ايه كنت
عايزها ټفضحني ما أنت
عارف انها قادرة.
ابتسم زيدان بخبث قائلا
وأنت ما صدقت طبعا تفتح دراعاتك للقڈرة شذى وتقولها أهلا يا حبيبتي ما أنت علاجك ميئوس منه.
واستطرد ليحرقه قائلا أو نقدر نقول انك حاولت كتير بس مفيش فايدة انك تبقى راجل زينا.
حدق أمير في وجهيهما وانكشفت الغيبية التي كانت حول هرب ريحانة فبلل أمير شفتيه وسأل زيدان بتوجس قائلا هو مين اللي يبقى راجل زينا قصي! طب ازاي.
ثم وجه أنظاره إلى قصي يسأله قائلا مش أنت كنت متجوز ريحانة تلات سنين وبعدها شذى وكانت حامل في ابنك
تعالت ضحكات قصي الشيطانية وتحدث بخبث قائلا شوف ازاي اعمل نفسك عبيط يا مرمر. ما نورا قالتلك كل حاجة عن ريحانة ليلة الفرح بتاعهم اوعوا تفكروا إن ريحانة بتخبي
جحظ كلا من أمير وزيدان بعينيهما لتبث لعنات من بين شفتي قصي وهو يقول لا هي قالت للكل يا زيدان ما عادا أنت. عارف ليه لأنها بتعتبرك وسيلة مش أكتر علشان تغيظني بيك.
صفعه زيدان بكل ما أوتي من قوة وكان يود أن يشدد على عنقه ويخرسه للأبد من هو لكي يتحدث عنها بهذا الشكل المهين لا وهو لن يتحدث عنها هو يتحدث عنه وعن تغفيل ريحانة له واعتباره مهمشا شدد على حروف كلماته قائلا بغيظ أنا عارف كويس مين اللي عنده علم ومين لا يا قصي مش نص راجل زيك هيعرفني.
ثم نظر إلى أمير بثقة قائلا أمير لو يعرف كان هيقول زي ما قال على اتفاقك مع حاتم.
جحظ قصي بعينيه وارتفعت أنظاره إلى أمير الواقف أمامه يهتف بالشړ قائلا أيوه زي ما فهمت بالظبط حاتم أخويا معانا مش علينا يا قصو أه والله.
وأردف بإستهانة قائلا معلش بقي هتعمل ايه الناس كلها من قبل فضيحتك دي شايفينك قليل عليها.
تعالت أنفاس قصي وازدادات ضربات قلبه ثم نظر إلى زيدان برجاء قائلة بس أنا في الأول وفي الأخر ابن خالك ومعملتش حاجة فيك واللي بيني وبينها زمان ملكش دخل فيه.
واستطرد ېحرق زيدان بكلماته قائلا هي كانت راضية وتمام رضاها انها مرضتش ټفضحني.
ظل يسدد له الضربات الواحدة تلو الأخرى إلى أن أزاحه أمير من فوقه يهتف له برجاء قائلا خلاص يا زيدان سيبه أرجوك اللي بتعمله ده مش هيفيد ھيموت في ايدك وفي الأخر هنلبس مصېبة في واحد ميسواش.
ولكن زيدان لم يستمع إليه واصل مسيرته مع قصي ليوقفه أمير يهزه پعنف قائلا اللي بتعمله ده مش هيرجعها.
كأن أمير أزاد الموقف سوءا حيث ابتسم قصي پشماتة قائلا أيوه بقا هربت منك عندها حق بصراحة أنت مين يعاشرك أساسا.
وابتسم بسخرية قائلا الوحيدة اللي دايبه في تراب رجليك المغفلة سمر وأنت منفض لها
نظر
أمير إلى عينيي زيدان المتوهجة والمشټعلة غيظا ليحثه على الهدوء ليحتد زيدان ويتمالك نفسه لأبعد
الحدود قائلا لا هو أنت متعرفش دي راحت تمارس هوايتها القديمة. الفتن يا حبيبي بس المرة دي مش للدكتورة شكران.
قطب قصي جبينه ليتعالى زيدان بضحكته الشيطانيه قائلا لا لسامر الخضرى.
لمعت عيني قصي بسعادة قائلا طب والله جدعه الواد سامر راجع متريش أكيد مش هيرفض الأملاك اللي كتبها الراجل اللي رباه بعد ما خطفه.
واستطرد باستفزاز أكثر قائلا وهدد أبوه وأمه بقضية الډعارة اياها.
زفر أمير بحنق لأنه
واستطرد يتهمه قائلا احنا كلنا زي بعض مع اختلاف أسبابنا.
هنا تذكر زيدان ما فعله أمير والأن يدافع عنها فتحدث باستهزاء قائلا وأنا عارف كل حاجة ومعرف كل واحد مقامه عندي حتى أمي أن الأوان إن اخواتي يرجعوا.
اندهش قصي قائلا ايه الكلام اللي أنت بتقوله ده هتسجنها صح وهترجع اخواتك.
ثم استطرد يهز رأسه قائلا علشان هما اللي شهدوا قدامك إنها بتعطيه دوا بيهبط عضلة القلب.
لوى زيدان وجنته اليمنى وهز رأسه بالسلب قائلا تؤ تؤتؤ ده كارت أستخدمه بعدين مش دلوقتي يا ابن خالي واخد بالك أنت من كلمة خالي.
واستطرد بخبث قائلا بس هقولك المستشفى هقفلها وأمي وأبوك يا دار المسنين يا السچن.
شهق قصي مما قاله زيدان وود أن يعلمهم بما ينوى زيدان فعله ولكن دون جدوى فقد أعلمه زيدان أنه سيظل كما هو لحين الإنتهاء من كل شئ.
عقدت نورا ما بين حاجبيها قائلة هو ايه أصله ده أنت شارب يا أمير.
تعالت ضحكة أمير الساخرة قائلا أينعم شربت أكبر مقلب في حياتي. اسمه نورا الغريب اللي دارت على صاحبتها ريحانة طب كنتي قولي لزيدان كان رحمها.
شهقت نورا وحدقت بعينيها غير مستوعبة ما يقال لتهتف قائلة مستحيل أنت مش طبيعي. أنت فعلا شارب. ريحانة يا متخلف استحاله تكون . دي متجوزة بقالها تلات سنين يا قمارجي يا سکړان.
صڤعة هبطت بها نورا على وجهه بكل ما أوتيت من قوة وبصقت في وجهه ونهضت وأنهضته قائلة بكل عڼف اطلع بره يا أمير.
نظر إليها أمير بحزن ليعلم أنه تواقح معها ودائما لا يعلم لما يفعل بها كل ذلك.
ذهب زيدان إلى المصنع ودلف ظل ينظر إلى المعمل مطولا يتمنى خروجها منه ولكن الإنتظار لا يجدي شيئا دلف إلى المعمل عله يستشق رائحتها بالمكان يمني نفسه
بالمواقف التي تمت بهذا المعمل
ليجد المعطف الأبيض الخاص بها فاندس في طياته وظل يشتم رائحتها حتى وصلت حلقه يود خنق نفسه برائحتها. افاق من هذيانه على صوت طرق الباب ودلوف سامر شقيقها ينظر إليه بسخرية قائلا ده أنت بقيت متيم وعاشق ولهان بقى مش موضوع انها خبت عليك سر وأنت شكيت فيها وبهدلتها.
واستطرد بتشفي قائلا على العموم أنا شمتان إنها قدرت تكسر واحد زيك.
تنهد زيدان بتعب وألم
متابعة القراءة