رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون
والله لو ماقعدتي لكون مديكي بالبكس في بطنك دي واولدك دلوقتي اقعدي يا بت
الله لاء بقولك ايه اذا كنت انت تقدر تستغني عن صاحبك انا مقدرش اشوف صاحبتي واقعد من غير ما اسلم عليها
كده طب يلا بينا
يلا بينا ايه اسكت بقي دول جاين علينا
ظلت تجذبه من يده وتترجاه وهو ينظر له پغضب الي ان وصلو اليهم تركته ودون ان تتحدث استقرت بين ذراعي صديقتها التي ما ان وصلت اليها الا وفتحتهم لها وهم يبكون
وانتي كمان يا اميره وحشتيني نظرو اليهم وجدوهم يتبادلون النظرات پغضب ولكن كل منهم عينه تلمع بالدمع
انتو هاتفضلو تبصو لبعض كده كتير
يلا يا چانا خلينا نمشي
لاء مش هانمشي وانتو زعلانين كده حرام عليكم بقي مش كفايه زعل بينا لحد كده
انتي مش سلمتي علي صاحبتك يلا بقي
طب وانتو ماانتو بردو اصحاب وعمركم ماتقدرو تستغنو عن بعض
لاءه بقي مش هانمشي احنا هانقعد مع بعض واذا كنتو انتو عايزين تمشو امشو
كده طيب خليكي يا چانا
وانتي كمان خليكي انا ماشي
كادو ان يرحلو الاثنان ليقفو امام بعضهم في صمت
خلاص بقي انتو الاتنين سلموا علي بعض عشان خاطري يا صقر يا رب اموت لو مشيت من غير ماتصالح الشق ده بقي
نظر لها پغضب وصړخ في وجهها
الله طب وليه الغلط ده بس يا بمبو
عشان انت غبي فعلا يا شق قدرت تستغني عن اخوك الكبير وتعاديه
وانت يعني اللي ماقدرتش مانت كمان بعدت عني
خلاص بقي يا جماعه عشان خاطرنا احنا دا احنا مانقدرش نستغني عن بعض
والله يا اميره معاكي حق ولا هما كمان يقدرو يستغنو عن بعض مش كده يا صقر
كده يا چانا كده بس شكله هو له رأي تاني
لم يقوي علي الصمود اكثر من ذلك القي بنفسه علي صدره وانهمرت الدموع من عينه
وحشتني يا بمبو وحشتني اوي
اغلق عليه بيده وضحك وانت كمان يلا وحشتني اوي يا شق
بقلمي مياده
مرت الايام وعاد الهدوء يعم حياتهم ليشعرو بالامان وينعمو بحياه سعيده
ولكن القدر كان له رأي اخر فكلما مر الوقت كانت الام رأسها تزيد مع قرب موعد وضعها لابنائه
ايه يا بيبي مالك قاعده لوحدك كده ليه
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي مافيش اصل ماما راحت شقتها من شويه وقالت هترجع بكره
مالك يا چانا انتي شكلك مش عاجبني
مش عارفه والله ياصقر ايه حكاية الصداع ده معايا بقي يجيلي كتير اوي وطبعا مش عارفه اخد اي مسكن
استني بس البس ايه مش للدرجه دي يعني وبعدين مانا بقولك اي دكتور هايرفض يديني حاجه عشان الحمل
وخلاص يا حبيبي كلها ايام واولد وابقي اشوف بقي بعد كده
وانتي عايزاني افضل قلقان عليكي لحد ما تولدي تعالي نروح للدكتور عشان ابقي مطمن عليكي
القت نفسها بين ذراعيه
صدقني مش قادره اصلا انا حاسه اني مش هستني معاد الولاده وهولد النهارده او بكره بالكتير
ايه طب تعالي نطلع اوضتنا ارتاحي فيها الدنيا هنا بردت عليكي
صعدو سويا الي غرفتهم وارقدها في فراشها وبدل ملابسه ورقد بجانبها
ولأول مره منذ ان التقي بها يعود له ذلك الحلم المزعج والمقلق لراحته دائما
كان مستسلما لنوم عميق الي ان جائته في منامه مع انها نائمه بين ذراعيه ورأسها ملقي علي صدره
الا انه رأها تصرخ بشده هي تهتف خلي بالك من جاسر يا صقر انا هاخد اسر معايا
چانا ماتسيبنيش خليكي معايا ماتبعديش عني
انغلقت الابواب عليها وهو يدقهم بقوه لكنها لا تفتح ابدا واسود كل شيء الان هو ېصرخ
چانااااااااا چاناااااااااااااا چاناااااااااااا
فوق يا صقر والحقني صقررررررر
ايه في ايه اوعي تسيبيني انتي فاهمه
خدني المستشفي بسرعه انا تعبانه اوي الحقني بقي
مالك انتي بتولدي ولا ايه
اطلبلي ماما يا صقر انا بمۏت
لاء بعد الشړ عليكي يا روحي تعالي انا هاخدك علي المستشفي
استغفرك ربي واتوب اليك
ذهب بها الي المشفي الخاص واتت والدتها اليها وكانت في حاله لا يرثي لها
واثناء الكشف عليها تبين انها تعاني من ارتفاع ضغط الډم بطريقه بشعه وهذا ما ارعب الدكاتره جدا
وقف امام غرفة العمليات من الخارج وهذا الکابوس لا يريد ان يخرج من رأسه يستحوز علي كل تفكيره
وحركه غريبه تحدث بالداخل ممرضات يدخلون ويخروجون بطريقه سريعه ووجوهم حزينه
ولا يقوي ان يوقف احدهم حتي لا تخبره بخبر يكاد يعرفه ولا يريد تصديقه
اغلقت والدتها كتابها الشريف وصدقت علي قرانها ووقفت من علي مقعدها وهي تصيح بقلق
كده كتير اوي هما ليه حتي مش بيطمنونا مالهم عاملين يخرجو ويدخلو دول حتي ماخرجوش البيبهات لينا
اهدي بس يا لبني هانم دلوقتي تخرج بالسلامه هي والولاد
اهدي ايه يا عبدو دي بقالها كتير اوي انت هتفضل ساكت كده يا صقر
عايزاني اعمل ايه سيبيني في حالي يا ماماوالنبي
يابني طب حتي خلي حد يطمنا عليها
حاضر يا ماما لبني حاضر
سبيه يا لبني هانم بلي هو فيه دا القلق بينهش فيه
عارفه يا عبدو بس دي بنتي برضو هاتجنن عليها
طب استني بس انا هاسأل الممرضه اللي جايه دي
لو سمحتي يا بنتي
بعد اذنك يا حج مش وقت رغي خالص
هو ايه دا اللي مش وقت رغي انتي فكراه بيوقفك عشان يتساير معاكي
ماتفهمونا ايه اللي بيحصل جوه ومراتي ماخرجتش لحد دلوقتي ليه
صړخ بها وهو ينقض عليها ويمسكها من يدها ويركل ذلك الباب المغلق بقدمه
ايه هووو في ايه يا استاذ انا ماعملتش حاجه والله
سيبها ياصقر واهدي يا بني معلش يا بنتي هو بس عايز يطمن علي مراته
والله يا حاج انا كنت عايزه اقولك اني مستعجله عشان هي حالتها صعبه وولادتها متعثره وضغطها عالي اوي
ووفي جنين
جنين ايه يا بنتي انطقي
استني يا ماما لبني من فضلك بقولك ايه دخليني جوه انا عايز اشوفها
لالا مش هاينفع طب بص انا هنده للدكتور ويجي يكلم حضرتك
يعني ايه مش هاينفع بقولك هدخل يعني هدخل
استني بس يا صقر اهدي يابني
هاتيلنا اي حد يطمنا يا بنتي الله يخليكي
جرت من امامه حين امسكه خادمه وجلست والدتها تبكي بشده
تأكد الان انه لن يقوي علي حمياتها انهار كليا وجلس علي
الارض الرخاميه يبكي ويبكي الي ان خرج الطبيب لهم بوجه حزين ومن خلفه الممرضه تحمل طفل واحد
احني رأسه للاسفل وظل يبكي في موضعه
ولكن والدتها جرت عليه وتمسكت بيده وهي تصرخ
دكتور بنتي ماخرجتش ليه وفين البيبي التاني طمني عليها يا دكتور
البقاء لله يا حجه لله ما اعطي وله ما اخذ
لااااااااااااء
صړخ بها وهو يقف من علي الارض وجري للداخل رأها تنام علي الفراش وبجانبها جنينها الاخر ومغطاه من اعلي رأسها الي اصابع قدميها
رفع الغطاء من علي وجهها
كنت عارف عارف ان نهايتنا فراق بس ليه
ليه يا چانا ليه تقربي مني وتعلقيني بيكي والاخر تسيبيني
اناعملت كل حاجه عشان احميكي عشان ماتبعديش عني
بحبك يا اغلي من روحي ماتسبينيش عشان خاطري
اقترب منه الممرضين وبدؤو يجذبوه بعيدا عنها وياخذوها من امامه وهو ېصرخ
لاء سيبوها سيبوهالي ماحدش هايقدر يبعدها عني
چاناااااااااااااااا
تمت
