عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
معايا انا وخواتي من واحنا صغيرين والدتك فهمتني ان كل حاجه متأمنه الفلوس وانتقلت لحسابي وانتي جوزتني ليكي عشان تضمن اكتر ان عمك ميقدرش يعمل اي حاجه وياخدك
اه يا مرام انا فعلا وافقت في الاول بسبب حاجتي للفلوس وكنت عامل حسابي ان انا وانتي فترات في حياه بعض لحد ما توصلي للسن المناسب وكل واحد يروح لحاله ونفض الوصايه وتاخدي حقك لكن
قالت وهي في حبمعرفش يمكن عشان كنت مستنيه الكلمه دي اوي منك وتخيلت احساسي كتير وانت بتقولهالي بس دلوقت حاسه بحاجه تانيه عمري ما حسيت بيها ابدا قبل كده
تنهد في ارتياح شديد اليه مره اخري وردد يمكن حبيتك من اول مره شفتك فيها سنه كامله عدت بيننا وانا فاكر ان اللي رابطنا بالشكل ده هو الوصايه وبس وان ملكيش غيري سنه وانا بدور علي الاحساس الحقيقي اللي جمع بيننا للدرجه دي بحاول اعرف انتي مين بالنسبه لي لحد ما عرفت ان انتي كل حاجه ليا ف الحياه البرائه والطيبه والحنيه والراحه والامان والاطمئنان والحب انتي الحب نفسه يا ميمه الحب اللي معرفتوش قبلك ومش شايفه في غيرك
انقطع صوته وهو ينظر مما فعل وتحول وجهها ذات البشره البيضاء الي اللون الاحمر فأبتسم في حب وقال هامسا في اذنها في حاجه كمان نسيت اقولك عليها
ازدادت خجلا واخفضت بصرها بشده واغمضت عيناها في حين نظر هو لها وقال بصوت مرتفع وهو يرسم علي وجهه جديه مصطنعه
فتحت عيناها پغضب وهي تنظر له حيث وجدته يقهقه وتركها وذهب الي المطبخ لكي يصنع لها طعاما ما ان خرج من الغرفه حتي نهضت علي فراشها واخذت تقفز في مكانها لأعلي عدت مرات كالطفله الصغيره التي فازت في معركه بين الاطفال او تحد وشعرها الطويل يقفز معها ويتطاير حولها كالمجنونه وهي تصيح في حماس وزهو وسعاده بالغه
كانت رحاب جالسه علي سريرها والدموع تنساب من
عينيها في صمت وقد فقد وجهها الروح والحياه حتي فتح باب الغرفه ودخلت عليها الحاجه هدي وبيدها صينيه طعام وهي تردد في حزن مينفعش اللي بتعمليه في نفسك ده يا رحاب يا بنتي بقالك كام يوم لا اكل ولا شرب قومي يا حبيبتي كلي لقمه تسندك قومي يا بنتي الحزن مش بيدوم
لم تكن رحاب تراها حتي اڼفجرت في البكاء مره اخري تبكي حسره والما لما فعلت بحالها واضاعت شرفها بعد ان تخلي عنها حبيبها ومن الناحيه الاخري تخلي والدها عنها بفراقه وايضا عبدالله تركها بعد قليل من المواساه فقط لحالها وان كان هجره لها هذه المره اتي لصالحها فهي تشكر ربها الف مره ان عبدالله لم يمسسها بعد ولم يتفوه بمثل ذلك الحديث معها من قبل بل تعلل بوجود شئ ضروري جدا يتطلب سفره لفتره اخذت تحمد ربها ان هناك متسع من الوقت تستطيع جيدا التفكير فيه لتجد مخرجا مما اورطت نفسها به لتقطع هدي تفكيرها مره اخري مردده
طب اشربي حتي كبايه العصير دي تديكي قوه يا بنتي !
اردفت رحاب في ضعف وضيقمعلش يا ماما مش قادره ومليش نفس لأي حاجه
لتأتي هدي بقطعه من اللحم وتناولها اياها قائلهطب كلي بس حته اللحمه دي ترجع الډم في وشك تاني يا بنتي بدل ما هو بقي اصفر كده من قله الاكل
ما ان اشتمت رائحه اللحم حتي انقلبت عليها معدتها ونهضت فجأه من فراشها ذاهبه اللي الحمام ولكن لم تحملها قدماها فسقطت مغشيه عليها قبل ان تصل اليه ما ان رأتها هدي حتي صړخت بأعلي صوتهابنتااااااااااي
دلوقت يا انسه ميمه لازم تاكلي كويس وتركزي اهم حاجه في امتحاناتك اللي جت دي انا واثق انك مكنتيش بتقصري في دراستك حتي وانا مش موجود صح !
ابتسمت في حب وحماس قائله وهي تشتد علي يديه ايوه طبعا ودلوقت بعد ما رجعت انا مستعده لأي حاجه وانت جنبي
مرت فتره الامتحانات التي اخذت شهرا كاملا شهرا كاملا لم يتغير الكثير في علاقه عبدالله بصغيرته وحبيبه قلبه يبثها الحماس والشجاعه ويدعمها دائما اصبح الحياه بأكملها بالنسبه لها وهي كانت بقمه سعادتها بجواره بعد ان اعترف بعشقه لها يكفيها انه اصبح بجوارها وبأمكانه ان يأخذها بين ذراعيه كل ليله في نومها ليبث الدفئ والامان والحب الي قلبها حتي اصبحت هي كألاطفال لا تنام الا بين يديه وفي وجوده كان يذهب معها في كل امتحان لها وينتظر علي احر من الجمر خروجها وطمئنتها علي انه اجادت جيدا به الي ان انهت تلك الفتره تبدلت حياتها الي السعاده العارمه والحب العميق و وعدها عبدالله بعيد مولدها القادم بالسفر الي اي مكان تختاره هي كتعويض لكل ما حدث لها بحياتها والايام الطويله الحزينه التي مرت بها
اممممم طبعا كل فين وفين علي ما تفتكر اخوك عايش انت في العثل مع حبيب القلب وسايب اللي هنا يضرب يقلب !
قالها حمدي بمزاح حين ضغط بالرد علي سماعه الهاتف حيث ظهر علي الشاشه اسم عبدالله الذي قال ضاحكا
ناس حقوديه غلاويه بتنكد علي الواحد انا اي اللي خلاني اكلمك مش عارف والله !!
قال حمدي بصوت انثوي خليع
اكيد وحشتك يا قلبي من جمالي مبتنامش الليل
قهقه عبدالله قائلا
ما تتلم يلا وانت عامل شبه الواحده المايصه كده
ضحك الاخوان سويا الي ان بادر حمدي بالحديث
انت عامل ايه يا حبيبي ومرات اخويا اي اخبارها !
كويسين يا عم والحمدلله طمني اهل البيت بخير !
والله يا عبده مخبيش عليك رحاب بقالها فتره تعبانه ومش راضيه تاكل الا بسيط قوي وبالعافيه وامك بتحاول معاها علي قد ما تقدر علي طول دايخه وملهاش نفس للأكل
معلش برضه يا حمدي مۏت ابوها مش شويه
طب وانت يا عبدالله هتعمل ايه ! انت قلت لمرام حاجه !
لا يا حمدي مقلتلهاش اي حاجه عن اهلي ولا عيلتي ولا اللي حصل كله ومش قادر
اقولها خاېف يا حمدي مع اني متأكد من حبها ليا وانها مستحيل تبعد خصوصا اني هقولها الحقيقه وان اللي بيني وبين رحاب مجرد جواز علي ورق مش اكتر لكن برضه خاېف لاجرحها وهي اللي فيها مكفيها ما صدقت انها ارتاحت شويه
طيب ورحاب يا عبدالله الوضع
هيفضل كده بينكم فعلا !! دي مراتك وليها حقوق عليك حتي لو مش بتحبها
بقولك اي يا حمدي سيب كل حاجه لوقتها دلوقت وان شاء الله انا هفكر في الموضوع ده
قطع حديثهم صوت همهمات بالخارج وضوضاء بمنزل الحسيني الي ان استمع حمدي وعبدالله عبر الهاتف الي صوت تلك الزغاريد فبادر عبدالله مسرعا الي حمدي
هو
اللي انا سمعته ده بجد !
ضحك حمدي واضاف مازحا
يالهوي لتكون امك جالها عريس وهتتجوز تاني
ضحك عبدالله رغما عنه وقال
طيب روح شوف في اي وابقي كلمني تاني
هوا يا معلم 5 دقايق وارن عليك اقولك الخلاصه
ثم انهي المكالمه مع عبدالله وفتح باب غرفته ليجد رشا اخته تسرع اليه في لهفه مثل الاطفال وهي تبتسم فقال حمدي في عجب
مالك يا هبله في اي بتتنططي كده ليه زي بتوع البلياتشو !
قالت رشا بمرح وبهجه
هتبقي عمو للمره التانيه يا حموده رحاب حامل وعبده هيبقي أب وهييييييييه
الفصل السادس عشر
بتعملي ايه يا ميمتي !
قالها عبدالله وهو يفتح باب غرفه مرام مره واحده ليجدها تجلس علي سريرها وبيدها الهاتف ومندمجه بالحديث مع احدهم علي السوشيال ميديا فأنتفضت فور سماع صوته قائله عبده خضيتني
ليقترب منها ويجلس بجوارها مضيفا امم من امته وانتي ليكي في السوشيال قوي كده !!
مرام انت عارف يمني اللي انا كلمتك عنها قبل كده الي عرفتها في الامتحانات
ليتذكرها عبدالله علي الفور فلم ينسي تلك الفتاه التي ذكرتها له حبيبته ولم ينسي شعوره في تلك اللحظه حين علم ان صغيرته بدأت في تكوين صداقات ولو بسيطه وايضا ذلك القلق البسيط الذي اصابه في ذلك الوقت ايضا خوفا من ان يستغلها احد لطيبه قلبها وسذاجتها لذلك قرر التواجد معها ومعرفه كل ما يدور حولها في حرص لتنتشله مرام من تفكيره مره اخري شكلك نسيتها !!
انتبه عبدالله لها وقال في شذر لا حبيبتي منستهاش مالها بقه !
ملهاش بس احنا بقينا بنتكلم كتير هي كمان ملهاش صحاب وطيبه خالص فحسيتها شبهي كده وبقينا صحاب
عبدالله بحذر اه تمام كويس بس ياريت تاخدي بالك !
مرام بعفويهأخد بالي من اي احنا بنتكلم في حاجات عاديه وكمان انا عايزاها تيجي هنا ونقعد مع بعض يوم
وجد عبدالله منها فرصه للتعرف عليها وايضا ان يري اتناسب مرام كصديقه ام لا ! ف لا احد يعرف بفشلها في العلاقات الاجتماعيه والتعامل مع الغير اكثر منه ف
متابعة القراءة