رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
تعالى بقى لما أقولك
تقدم منها وهو مندهش هل هناك سر للبيتزا أيضا وقف أمامها دون أن ېخونها وعندما وقف في ثانيتها كان قد اصطدم الدقيق كله بوجهه..
عادت هي للخلف وهي تضحك بصوتها كله فقد أهلكها مظهره الذي بدا كالمهرج ضحكاتها لم تهدأ حيث وضعت يدها على بطنها وخرجت الدموع من عينيها..
بينما هو لم يتخيل أن تفعل به ذلك احتل الڠضب ملامحه ونظر إليها بحدة وعصبية متحدثا بجدية
وضع يده على وجهه يزيل بقايا الدقيق عنه وهو ينظر إليها وهي مازالت تضحك نظر إليها بخبث بعد رأى واستمع إلى ضحكاتها
طيب أنا هعرفك
تقدم راكضا منها ليمسك بها ولكنها لم تمهلة الفرصة حتى ذهبت راكضة هي الأخرى من أمامه خارجة من المطبخ تركض في أنحاء البيت وقفت خلف مقاعد السفرة تتحدث إليه بتوتر وهو على الجانب الآخر
ضحك بصوته كله أمامها ثم نظر إليها غامزا بعينيه متحدثا بوقاحة
عيله مين يا أم عيله اومال امبارح بالليل كنتي ايه
أحمر وجهها وتحدثت پغضب فهو دائما يتعمد أن يخجلها وهي تحاول أن تبتعد عن هذه العادة
يزيد بطل بقى
تقدم منها بهدوء وتروي متحدثا فيما لا يروقها حتى يشتت تفكيرها فيما كان يحدث منذ قليل
يوه
زفرت بضيق شديد متناسية أنه يقترب منها رافعا إياها عن الأرض متحدثا بانتصار
مكناش بنقول حاجه
بذمتك أنا يتعمل فيا كده
ضحكت مرة
مرة أخرى وأخرى يجتمعون مع بعضهم من يريدون ټدمير كل شيء جميل لأسباب واهية لم يتحققوا منها..
جلست نجية أمام ابنها الكبير ثم قالت متسائلة
وبعدين
مش عارف.. أنت رأيك ايه يا عمي
تقدم للأمام وتحدث بعد تفكير قائلا بجدية شديدة
كلمه.. قوله بيقولك عمك لو مرجعتش أعتبر مرتك عرفت بكل حاجه يا ابن الراجحي ويمكن زيادة حبتين
ظهرت تجاعيد وجه نجية وهي تتحدث بكل هذه القسۏة
اختارنا غلط من الأول.. قولنا يزيد هو اللي هيخلص كل حاجه وأهو داب في عشقها ومش شايف غيرها
البت حلوة يا حجة وأي حد يدوب فيها
تحدث عمه بصرامة واضحة قائلا
ماهي مرته دلوقت يعمل اللي هو عايزه مقولناش حاجه لكن أنه يحبها لا وألف لا
وقف فاروق على قدميه متقدما إلى الخارج وهو يهتف بجدية
أنا هكلمه وهو هيرجع متخافوش حتى لو أتأخر شوية
وقف الآخر بعده متقدما إلى الخارج مثله قائلا بهدوء اصتنعه
ثم دلف إلى الخارج وسار في رواق المنزل ليصعد على الدرج متوجها إلى غرفته في ذلك المنزل دلف إلى الغرفة وأغلق الباب من خلفه أزال عنه جلبابه ووضعه على المقعد بجوار الباب ثم تقدم للداخل بخطوات ثابتة وهادئة نظرته لا تعبر عن أي شيء فقط نظرة عادية جلس على الفراش وهو ينظر إلى صور زوجته وابنه المعلقة على الحائط لطالما كان هادئ وغامض مثل بعض الحروف في الكلمات لا تظهر ولكن متواجدة وتغير المعنى الحرفي لها هو كان كذلك منذ أن بدأنا بسرد ما حدث من البداية إلى الآن وظهوره قليل حديثه قليل كل ما يفعله قليل ولكن أثره كبير للغاية..
وقف على قدميه ثم تقدم من الحائط وأزال الصور المعلقة من عليه أمسك بصورة ابنه الراحل زاهر ثم جلس على الفراش مرة أخرى وهو ينظر إلى الصورة متحدثا بحزن وكأنه يتحدث مع شخص ما حقيقي
ايه رأيك في أبوك فاضل قليل وهاخد حقك وحق أمك.. هاخد حقكم من أي حد شارك في موتكم ولو بالقليل جدك وأهو ماټ وعمك مكنش ليه ذنب بس ماټ هو كمان النصيب الكبير بقى لعيلة طوبار هموتهم واحد ورا التاني.. ويزيد وفاروق اللي بيتمتعوا بتعبي وشقايا اللي أنت كنت أولى بيه يا ابن عمري.. بس متقلقش كله بأوانه... كله بأوانه
نظر أمامه بعد أن ألقى والسيارات أسفل البناية ېدخن سيجارته بهدوء شديد ذهنه ليس صافي بل كان شاردا فيما حدث اليوم.. كلمات شقيقه إليه وتلك القرارات الذي أخذوها إن لم يعد ستكون صعبة عليه وحده..
ستكون بالمۏت إليه إن فعلوا ما قاله حقا حدة ذكائه ومكره لا يسعفه في حل تلك المعضلة أو أنه ېخاف أن يفشل كلماتهم أخيرة وحادة على عقله عمه وشقيقه لن يتنازلوا ويعلم أيضا أنهم يفعلون أي شيء للحصول على ما يريدون ېخاف خسارة من دق قلبه لها بسبب أشياء ك الهواء بالنسبة إليه ېخاف خسارة من أصبحت كل شيء له في هذه الحياة ېخاف خسارة حبها ومن هنا لن يفعل هو أي شيء ېخاف أن يخطئ فتضيع منه إلى الأبد..
دلفت إلى الشرفة منذ لحظات ولم يحرك ساكنا فلم يراها من الأساس هو عقله في مكان آخر منشغل بما وقع على رأسه من اڼتقام مقيد به..
وضعت يدها على ظهره بعد أن وقفت جواره وتحدثت متسائلة باستغراب
ايه ده سرحان في ايه
نظر إليها بعدما أخرجته من شروده نظر إلى صفاء عينيها متنهدا ب إرهاق شديد وقد كان عقله قارب على الشكوى منه.. تحدث بهدوء قائلا
مفيش يا حبيبتي
نظرت إلى السېجارة بيده وكم كانت تبغض هذه السچائر تخاف وبشدة على صحته تعلم أن تأثيرها لن يظهر الآن بل سيظهر في المستقبل قدمت يدها لتأخذها من بين يده ولكنها سريعا وضعها في اليد الأخرى متحدثا بجدية
أرجوكي بلاش تاخدي مني السجاير بعد كده وهي في أيدي وياريت لو متخديهاش خالص
أردفت بانزعاج وضيق منه ومن أفعاله الغير محسوبة
قولتلك قبل كده أنها غلط ومش بحب أشوفك پتدخن
زفر بضيق هو الآخر وقد كان يتمسك بآخر ذرة هدوء يتحلى بها فهو لا يستطيع أن يتحدث أو أن يفعل أي
شيء بصورة طبيعية تحدث پغضب قائلا وهو يشير إلى الداخل بيده
مش بتحبي تشوفيني وأنا بدخن يبقى ادخلي جوا وسيبيني بقى
اقتربت منه بهدوء وقد علمت أنه منزعج من شيء ما فلم يكن هكذا أبدا دون أسباب وضعت يدها الإثنين على وجنتيه وتحدثت بهدوء متسائلة
مالك يا حبيبي في ايه
ألقى السېجارة على الأرضية ودعسها بقدمه ثم وضع يديه الإثنين فوق يدي مروة وتحدث بجدية قائلا
مروة إحنا لازم نرجع
سحبت يديها من أسفل يده وعادت إلى الخلف خطوة وقد هوى قلبها بين أقدامها فلا تريد العودة أبدا هل ستعود بعد أن اعتادت على هذه الحياة ستذهب إلى الضوضاء بقدميها و هي في يدها أن تستقر في الهدوء.. تحدثت متسائلة بجدية
ليه ما إحنا كده كويسين
أقترب هو منها بعد أن علم ما جال بخاطرها وضع يديه على أكتافها متحدثا برجاء
أرجوكي يا مروة بلاش كلام في الموضوع ده أنا مش ناقص إحنا لازم نرجع البلد ومن غير نقاش أظن عملت اللي أنت عايزاه وأزيد كمان
استغربت حديثه ومن قبل استغربت أفعاله فسألته مرة أخرى غير السابقة
مالك في ايه حاسه أن فيه حاجه
أبتعد عن مرمى عينيها متحدثا وهو يراوغ
عندي مشكلة في الشغل شغلاني شويه.. متشغليش بالك أنت هتتحل المهم حضري نفسك علشان نرجع
جعلته ينظر إليها مرة أخرى وتحدثت بهدوء ولين مترجية إياه حتى يرضخ لها
طب أسبوع واحد بس
أبتعد تاركا إياها وتحدث هو الآخر بجدية رافضا طلبها
مروة لأ كده كتير أوي
لحقته تنظر إليه بحب ولين قائلة
علشان خاطري.. أسبوع واحد بس هو ده كتير عليا
تركها ودلف إلى يعطي لهم شيئا من أمواله سيصمت ولن يتحدث إلى أن يبدأ أحد منهم معه الحديث حينها سيرفض واضعهم أمام الأمر الواقع وسيخرج كل ما كنه قلبه وسيفعل كما يفعلون معه من ټهديد وغيره كل ما يستطيع فعله سيفعله.. وبعدها يصارح زوجته بكل
ابتسم بسعادة وهو يجيبها قائلا بمرح
أبطل ايه مش لما تتعاقبي الأول
وضعت يدها على وجنته وتحدثت بهدوء ولين ماكر يخرج من إمرأة
طب أنا عندي فكرة أحسن بما أننا هنرجع بكرة تعالى نشغل فيلم حلو كده ونسمعه سوا مع
شوية فشار ونودع البيت
أقترب منها ليتحدث بجانب أذنها بنبرة خبيثة وماكرة
فشار ايه وفيلم ايه مش بتقولي هنودع يبقى نودع بذمة وحاجه تليق بيا
دفعته بقبضة يدها في صدره ثم تحدثت بجدية وهي تبتعد عنه إلى الخارج
بقولك ايه هنسمع فيلم يعني هنسمع فيلم بس كده يلا حضر الدنيا وأنا هعمل فشار
خرجت من الغرفة وتركته يضحك خلفها يضحك على هذه السعادة التي كتبت لا عليه منذ وجودها تقدم من الكومود بجوار الفراش ثم فتح أحد إدراجه ليأخذ منه فلاشه كان بها بعض الأفلام الجيدة بحث عنها بين محتويات الدرج ولم يجدها أغلقه ثم فتح أخر وبالفعل وجدها التقتها منه ثم أغلقه ووقف على قدميه ليذهب يفعل كما قالت له..
ولكن جذبه شيء داخل محتويات هذا الدرج!.. استدار مرة أخرى ومن ثم فتحه ليخرج ما وقعت عليه عينيه بالخطأ نظر إليه بين يده بذهول تام بعد أن علم ما هو وتأكد من الذي مدون عليه احتلت الصدمة كيانه وجمدت أطرافه هل حقا هذا لها ماذا تفعل به لما لم تتحدث عنه قبلا أو تأخذ رأيه فيما تريد فعله
ألا يحق له أن يعلم يعلم ماذا فهو
لو يعلم لم يكن يتركها تفعل ذلك رغما عنها وعن الجميع نظر إليه مرة أخرى ولكن قد تحولت الصدمة إلى ڠضب عارم وحزن شديد ڠضب لو تركه سيحرق الأخضر واليابس وحزن تلبسه منذ أن جال بخاطره أنها لا تريد الآن.. أو ربما لا تريد أبدا ولكن في كل الحالات أخطأت وعليها أن تعلم ذلك على طريقته..
دلفت إلى الغرفة ووجدته يعطيها ظهره ينظر إلى شيء ما في يده ربما تحدثت متسائلة بجدية ومرح
ما يلا ياعم زيزو الله دا أنا خلصت
استدار إليها وقد علمت من تلك النظرة القاتمة بعينيه أن هناك شيء قد حدث تحدثت مرة أخرى متسائلة وهي تقترب منه
مالك في ايه
رفع ما بيده ثم سألها بنبرة خالية من أي شيء سوى البرود
بتاع مين ده
نظرت إلى ما بيده ثم أجابته بجدية شديدة ولم يأتي بخلدها ما دار داخل عقله من كلمات وخطط وأفعال
بتاعي
أخذ نفس
بعد أن استمع لاجابتها الصريحة وزفره بصوت مسموع ثم تحدث مرة أخرى متسائلا وعينيه تزداد قتامه
أنت عارفه ايه اللي في أيدي ده
حبوب
وضعت البنزين جوار
فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ
والأسوأ بينما قهرها منه هذه المرة غير
كل المرات السابقة لا تعلم كيف عليها
أن تظهر ذلك وما الذي ستفعله معه
لكنها حقا حزينة للغاية منه ومن أفعاله
وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء! أكمل هو ما لم تقوله پغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة
منع الحمل...
نظرت إلى الشريط الذي أتى بوجهها بحدة ثم
متابعة القراءة