انتى حقى سمرائي سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


هيكون عندك بالليل..
في منزل جواد
يجلس امام جهازه المحمول.. يبحث بلهفة عن نتيجتها دخلت مليكة عليه
ايه مفيش جديد ازاي جاسر لحد دلوقتي ماجاش واطمن ولا يمكن قاعد بيهديها.. بتصل بيها مابتردش
تهدجت أنفاسه بإضطراب بينما أخذ صد. ره يعلو ويهبط من كثرة انفاعله وترقبه
اخيرا ظهر اسمها أمامه برقم جلوسها جحظت عيناه وتساقطت دموعه بسعادة

كنت عارف إنك هتعمليها يابت يازوزو... برافو عليكي.. ضحكت مليكة وحضنته
اخيرا ضحكت والله ياحبيبي اللي يشوفك يقول نتيجتك انت
قهقه عليها بصوتا مرتفع
ماهي دي نتيجتي ياملوكة.. دا تعبي وشقاي السنين اللي فاتت... ضمته بحب
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب ودايما نشوفها من المتفوقين.. اظن كدا طب ان شاء الله
أكيد ياقلبي اروح اغلس عليها قبل ماانزل شغلي اتصلي بصهيب طمنيه وجاسر اكيد عرف دلوقتي.. خرج سريعا تقابل بجاسر.. وظلا يضحكان
ضمھ جواد بحب
شوفت اختك القردة من الأوائل وامبارح تقولي هسقط.. والله لازم اخد حق حر. ق دمي
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينظر بعاصفة لما يقوله
وبعدهالك ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى واوعى تلف وتدور عليا.. عايز اعرف الشعور اللي وصلني منك لغزل صح ومن فضلك متستخفش بنظرتي
اهتزت نظراته أمام جاسر ولم تسعفه الكلمات.... لدرجادي مكشوف للكل كدا
اردف بها بشافتين مرتعشتين شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بضيق
ونظر كانه يبحث عن مخرج من و. جع قلبه
معرفش ياجاسر ازاي وقعت واستسلمت لقلبي ازاي وانا كنت مفكر إني بحب ندى وفجأة لقيت نفسي مش متخيل حياتي من غيرها معرفش ازاي وصلت للنقطة دي حاسس اني جبل على قلاع من رمال بس مستحيل الحب دا يكمل
غزل بتحبك قوي ياجواد ومن كلماتك دلوقتي انت بتحبها
لا مش بحبها!! هي بالنسبالي الحياة ياصاحبي بس حياة بطعم المۏت يعني
لازم أقفل على قلبي بمليون قفل هي صغيرة بكرة تلاقي اللي يحبها وتنساني
وممكن تفضل تحبك ومتعرفش تفتح قلبها لحد
مستحيل احنا زي الڼار والبنز ين ياجاسر ماينفعش نقربهم من بعض وانت سمعت اسبابي وممكن تعلقي بيها يكون حب ابوي فقط أنا تايه ومعرفش ايه اللي هيحصل
تنهد بضيق حاول ياجواد وانت هتلاقي حل مش معقول الحب دا يضيع
لازم يضيع ياجاسر ولازم ادو. س حتى امنع التنفس
في شركة الالفي
دخلت نهى الشركة وسألت في الإستقبال عن مكتب صهيب
أجابتها المسؤولة حضرتك نهى عادل يافندم
نظرت إليها نهى وأجابتها أيوة
طيب اتفضلي هتلاقي البشمهندس منتظر حضرتك في مكتبه في الدور الأخير
نعم !! الدور الأخير قصدك الدور السابع
أومات الموظفة برأسها
بالضبط يافندم توصلي هناك والسكرتيرة هدخلك لعنده
صعدت درجات السلالم حتى وصلت للطابق المنشود بعد فترة بجس. د منهك ونفسا يكاد يسحب
وقفت لدقائق حتى تستعيد انتظام أنفا. سها... نظرت إليها السكرتيرة الخاصة بصهيب والتي تدعى شروق
_ أفندم حضرتك محتاجة حاجة 
حاولت نهى التحدث ولكنها لم تستطع الحديث... ظلت تسحب الهواء وتزفره ببطئ حتى ينتظم تنفسها.. أخيرا نظرت إليها وتحدثت قائلة
عندي ميعاد مع البشمهندس صهيب لو سمحتي
نظرت لها شروق من أسفلها لأعلاها.. وحضرتك مين بقي إن شاء الله
زفرت بضيق منها ومن أسلوبها المستفز
حضرتك بس ادخلي وقوليله نهى عادل برة
رفعت حاجبها مستاءة من تلك التي أمامها وتتحدث بثقة 
طيب يانهى ياعادل هدخل أقوله أما أشوف أخرتها إيه
بعد لحظات خرجت لها وهي تنظر بمقت
اتفضلي البشمهندس مستنيكي
تخطتها نهى وكأنها لاتعني شيئا
دخلت إليه.. وجدته ينظر في ملف أمامه وتركيزه منصب بالكامل عليه
حمحمت حتى يشعر بدخولها
رفع نظره أخيرا من فوق الأوراق ثم نظر إليها بتمعن وأردف متسائلا
إنت نهى عادل.. صديقة غزل 
أيوة يافندم... ثم اقتربت منه ووضعت C. V أمامه
كل حاجه عني قدام حضرتك ظل ينظر لها بصمت وفجأة تذكر أحداث الماضي لا يعلم لماذا خطرت له الآن عندما رأها. هل يوجد شبه بينهما
أم هناك بعض الصفات المشتركة
ظل يحملق بها للحظات حتى أخرجته نهي من شروده
حضرتك مردتش عليا 
نظر للملف بتمعن ثم اتجه بأنظاره إليها
مااشتغلتيش قبل كدا
لا!! ماحاولتش إجابه بسيطة ردت بها
ڼصب عوده الفارغ وسار إلى النافذة وسألها وهو مواليها ظهره عندما تذكر ذكرى مأسوية له
ليه مااشتغلتيش
مع إن تقديرك كويس جدا وغير كدا مخلصة بقالك سنة تقريبا
ماحاولتش أو بمعنى أصح مكنتش عايزة شغل وخلاص.. أنا من عشاق اللغة ورغم كدا محاولتش أشتغل في السياحة
امممم .... همهم بها ثم إستدار إليها
ملفك بيقول معاكي 5 لغات دا صحيح !!
أيوة يا فندم انجلش فرنش اسبانيش تركي وصيني
وبعرف عبري كمان بس محبتش أضيفه.. وعند حضرتك كورسات الكمبيوتر اللي أخدتها..
ابتلع غصة وخزت جوفه كأنها أشواك تم. زقه وقام بسؤالها
إنت بتحبي الرسم
على الرغم من أن سؤاله غير مرتبط بالوظيفة إلا أنها أجابته
دي هوايتي المفضلة هي والعزف على البيانو
استغرب نفسه بسؤاله!!
نظر لعيونها مباشرة شكلك أقنعتيني يا آنسة نهى.. ثم بسط يديه وأردف مهنئا
ألف مبروك يارب شركتنا المتواضعة تعجب حضرتك
بسطت يد. هاشكرا لحضرتك وأتمنى أكون عند حسن ظنك
عندما لامس يد. ها وصافحها.. شعر بشعور قديم اجتاح داخله كان قد ډفن منذ زمن
ظل ينظر لعيناها التي كانت تحاول أن تهرب بها
 

تم نسخ الرابط