وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
انا احلا منها وظلت تدور حول نفسها بذمتك انا ولا هيا...
ثبت نظره عليها طبعا انتي يا قلب أخوكى واشاره اليها ان تاتي إليه.
في صعيد مصر.
في مزارع الموالح لكبير كفر السيوفي
كانت تقف هي وبعض المهندسين الزراعين تنهرهم كيف لهم أن يتركه دوده تأكل المحصول بهذا الشكل وأشارت إلى مهندس المسؤول وهتفت
هو انا مش حظرتك من اللى حصل دا تعرف ان دى اول مره تحصل معايا وأنك انت السبب في الخساره دى المفروض انا اعمل معاك إيه.
أقتربت منه قدامك ساعتين الجه الأقبليه هي اللى انصابت تتفضل تسيطر عليها وترش باقى الجنينه عشان تلحق العدوه قبل الانتشار.
صدح صوت ذكورى غليظ وهتف بجمله بالنسبالها مستفزه عاش يا وحش وعشان كده انا جايلك تشرفي علي زراعه أرضى.
ضحك ونظر الى رجاله التى تقف خلفه انا خلف السباعى وانتى لازم تجى تشوفى المحصول بتاعى.
ردت عليه صفا انت شكلك مش عارفه انا اللى مين وهتفت ولا عارف انت واقف فين وشكلك بتلعب فى عداد عمرك وانا مش بشتغل عند حد وأتفضل من مكان ما جيت
رد عليه انت هتجى تشوفي المزارع بتاعتى ورجلك فوق دماغك .
لفت له وتحدثت بسخرية وأشارت اليه بتكبر
انا اللي دماغى فوق راسى ماشى انت شخص غبي مش عارف انت واقف فين ولا ارض مين بس بسيطه قليل الأدب نربيه
واخرجت من جنبها سلاح مرخص واطلقت عده طلقات في الهواء تجمع حولها مجموعه من الغفراء وهتفت طلعه الحساله دى بره ولو شفتوهم اضربوهم بڼار يالا .
المره الجايه ړصاصه هتبقى في نص دماغك
يا شاطر يالا خد شويه العيال دى وروح العب بعيد يالا .
وتركته وغادرت المزرعه .
اخذ رجاله وذهب وهو يتوعد لها .
الحلقه التاسعه
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم أن إيمانك لا يكتمل ما لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك......
أخوك هو الذي يسير في الشارع قبلك ليمهد لك الطريق......
الأخ هو الشخص الذي يمكنك الاستناد عليه مهما كان ثقل همك......
في صعيد مصر وتحديدا في دوار كبير كفر السيوفى
فى المساء يجلس وسط تجمع العائله ... يستمع الى ما حدث مع حفيدته في مزرعته ... بعد ان أخبره رئيس الغفر عن اطلاقها الڼار على احد الرجال عند دخولهم المزرعه....
وفي مقابله ابنه جلال على يمينه زوجته كريمه التى ترتجف من القلق على ابنتها .. هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات .. وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر... لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما... يستمعون لما يحدث في قلق ... تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى ...
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا ...
وهو من اطلق عليها لقب ست الرجال فانها كانت مثل الرجل في تصرفاتها ...
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها...
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله!
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي....
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
انا كنت في المزرعه القبليه اللي بيمتلكها عيلتي أباشر عملى... حتى اقتحم رجل يظهر علي وجهه الاجرام ومعه بعض رجاله لا اعلم من هم...
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها ...
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو... أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين...
وكان ردي عليه عندما تجاوزه معي في الكلام اللى كان لمده دقائق ... أنى اطلقت عليه الڼار في قدمه..
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها.
أشاره لها جدها ان
تقترب منه وهو يبتسم بحب ..
اقتربت منه وهي تنظر شرفتينى ورافعتى راسى للسما... حفيدتى وسط الرجال زيهم وسط الستات ستهم.. ربنا يحميكي يابنتى...
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا...
ردت عليها كريمه باندفاع انا مش هجوزكم انتم هتفضلوا هنا معايا...
كفايه خطوبه اختك اللى باظت... وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش.... تطاول عليها فى عيادتها... وبسببها قاعدت من شغلها.
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي... ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي...
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى... قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه... هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
عشانك انتى ...
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك...
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى ...
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه..
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها ..
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي ...
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول... وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه...امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد ..
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام.. ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك ... اكياس وسواطير وكل اللازم ... انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا.
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه ...
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها...
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده...
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت... وبعدين انت مش بتنامي من العشا ... زي الفروج روحي نامي ... جبر يلم العفش...
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني وبين مراتك
وضع يده على رقبتها من الخلف وضغط عليها .... بقى اسمها مراتك... في حد يقول كده على والدته...
وبعدين انا لو حكمت عليكى بالحق... هتطلعي مديونه للكل... حتى النمل اللى في دوار ... لو ينطق هيشتكى منك
قومي نامي يا ام ورد السهر عفش عشانك ريحى نفوخك و ريحينا ...
نظرت له تستعطفه معقول انا عفشه قوي كده يا حاج محمد
رد عليها انتى مش وحشه انتى ست الستات.... بس لسانك عايز يتقص.... بس لو ترضى أقصلك منه حته
ردت عليه وهى تبكى ولما اعوز اكلمك .. اتكلم ازى امشي زي الهبله... وأقولكم هباهبا هباهبا زى زوبه الخرسه...
جلس جلال بجوارها على الارض.... بعيد الشړ عليكى يا ست الستات... ابوكى بيهزر معاكى... بس انتى خلي لسانك حلو مع ستات العيله والكفر ...
ماشي يا ام ورد وسحبها الى احضانه يربت على ظهرها فما باليد حيله ... ابنته رغم كل شئ .. فالسانها المعطوب كان فشل زواجها .. سنين العمر انقضت وكما هى لا تتعلم شئ من تجاربها..
نظرت الى كريمه واخرجت لها لسانها .. انا في حضڼ ابويا يا كريمه اخبطي دماغك في الحيطه...
ضحك عليها الجميع وهتفت كريمه ما فيش فايده فيكى يا ام ورد
وبعدين ربنا يخليكم لبعض يلا يا بنات بلغوهم في المطبخ يجهز الغداء
ذهبت البنات تنفذ الأمر... التقت اعين كريمه وجلال في عتاب طويل تنهدت بانفاس حارقه فعيونه يتطاير منها الشرار...
حتى فاقت علي صوت الحاجه فردوس تهتف قائله معلش يابنتى هدى حالك دى بت مخبله .
ابتسمت كريمه ابتسامه مهزوزه واستأذنت منهم ان تذهب تباشر الطعام .
عوده طيبه الى القاهره
وتحديدا الى قصر احمد الشاذلي
كانت ابرار تجلس على كرسي امام باب جناح راكان تبكي كلما سمعت صوت سعال ابنائها ...
لا تعرف ماذا تفعل غير انها قامت جلبت معها سجاده الصلاه والمصحف وارتدت اسدال صلاتها وظلت تصلي وتناجى ربها ان يحفظ ابنائها ويشفيهم من هذا الفيروس اللعېن ...
حتى جائها اتصال من احمد لكى يطمئن علي ابنائه...
ردت عليه قائله لسه يااحمد الوضع زى ما هو ..صمتت لكى تسمعه و اجابته ادعلهم وخلى بالك من نفسك ومن ويونس ويعقوب
فى مجموعه الأستشارية
أغلق
احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد...يالا نرجع للى كنا فيه... عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه ... بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان ...
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه.
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده... حتى لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
المظلوم تساعده بدون تردد .
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد عليه يعقوب انا رفضت المبدأ من البداية بس حضرتك عارف ابنه شخص سمج ومصر ان الاتفاق كان مع وتين.. وانها هى اللى من حقها ترفض العرض مش احنا .
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه .
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم .
عوده مره آخرى الى قصر الشاذلى .
فى جناح راكان
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في .... تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ... ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه... ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة...
ولكنها كانت ټقاومه
متابعة القراءة