بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


و الصدمه ملامحه يردف 
انا ياندي !!! اناني !! انااااا
لقد توقف عقله عن استيعاب الامر ليجدها تقف وهي تصرخ به پحده و نبرتها ...
لتصرخ بها العمه هي ابنه اخاها 
اوعي يافهد متكررش حكايه أسيف .. ومش عارفه بتقول ايه !!!!
خاڤت ندي من نظرات اخيها التي تراها لاول مره بحياتها ان أسيف صبرت .. العمه من امامه پخوف نائل اثناء خروجها بسرعه لتنظر له پغضب ثم رحلت لغرفتها مسرعه تبكي علي حالتها !!!!!!

بعد مرور اسبوعين 
وقف تيم بالصاله برضا تام علي تلك التغييرات التي احدثها بالشقه حيث تخلص من معظم الأساس السابق باساس عصري جديد راقي ...
عقد حاجبيه حين استمع الي صوت حركه بغرفه شقيقته ليعقد حاجبيه مسرعا اليها بالركض ...
ابتسم حين وجدها تقف ترتب اشيائها بهدوء ثم ابتسم منها ...
و بهدوء .. بحزن علي صوتها الذي كاد ان ينساه .. لكنه نجح وهي صامته لكن هي بتحسن حيث بدأت تحاول مع حالها بعد جلسات يزيد معها .. ليقول لها عاقدا حاجبيه
انتي عارفه ان يزيد جاي كمان شويه !!
ثم يسألها... 
طيب انا هقول ل اتينا تجهز الفطار وهو يكون وصل تمام يا اسيف !
بحزن وسالت دموعها بشقيقها تري حزنه بعينيه لكن كم هو طيب وهو يحتاج من يطمئنه ... 
اعماله إلكترونيا .. اهتمامه لها فقط .. قد تغيرت ... تغيرت كثيراااااا !!!!!!!
جلس يزيد يتناول قهوته مع تيمويتذكر مواقف طريفه حدثت له .. ليستمع الي صوت تيم وهو ينظر بعينيه قائلا
الدكتور وقف لأسيف الدوا امبارح وقالي هي مش محتاجه دلوقت عرفت ده !!
هز يزيد رأسه بالايجاب وهو يقف بطوله ومعه الفنجان ... ورد عليه بصوت هادئ
ايوه هو قالي متقلقش .. بالمناسبه انا النهارده مش عايزك في الجلسه دي ...
عقد تيم حاجبيه يردف مسرعا برفض
لا طبعا .. انت متعرفش انا اتحايلت عليها قد ايه دي ولولا قولت اني هبقي معاها لولا وافقت
تنهد يزيد واردفت بهدوء بعد ان انهي تيم كلماته
متقلقش ياتيم .. انا اتفقت مع نائل انه هيجي وهيبقي الموضوع طبيعي قدامها هو عاوزك في شغل ضروري وهتقعدوا قدامنا هنا في الليفينج لازم أسيف تبدأ تنهي اعتمادها الكلي عليك ...
عقد تيم حاجبيه يردف بغلظه يسمعه صوت الجرس ... فمن الواضح ان نائل وصل
دي اختي لو معتمدتش عليا هتثق وتعتمد علي مين !!!
ابتسم يزيد يردف بهدوء وصدق
يابني هو انا اكره محبتكم دي بالعكس انا كنت اتمني يبقي عندي اخت زي اسيف كده بس مكنتش هبقي زيك .. لازم أسيف تثق في نفسها وقدراتها منغير وده جزء مهم جدااا في تأهيلها النفسي .. صدقني كل حاجه بعملها لمصلحه أسيف مش اكتر !!
ماتوافق بقي ياعم ومتصدعناش !!! 
كانت تلك كلمات نائل ابن عمه ويكمل قائلا
تصدق القصر منغيركم ...
ابتسم كلا من تيم ويزيد ولكنها اندهشا حين قال نائل بابنه عمه
ايه يااااسوفي يااااقمر الحلاوه دي !!!
ليقول معتذرا وهو يتأمل ابنه عمه 
ابتسم يزيد بلطف واضح فابتسامت .... 
الفصل الحادي
عشر عوده
بتوتر واضح علي وجهها وكل لحظه تنظر ناحيه اخيها من خلف الزجاج حيث يتابع اعماله مع ابن العم تواجده معها يكفيه لاجلها هل هي تتسبب بخسارته عمله أيضا !!
دار عقلها الصغير بعده اتجاهات مختلفه مابين اخيها وتركه لها مع ذاك الطبيب الغريب عنها بالطبع لاتتذكر صلته العائليه بهم .. واستعدادها لاقل تصرف ...
اكواب العصير الطازج يزيد بنظراته الهادئه ثم 
كوب يناولها اياه بابتسامه لطيفه للغايه 
تنظر اليه لحظات و عقلها يستعيد ذكريات من زياراته المتكرره وكيف كانت
تخشاه للغايه باول يوم و افاقت علي صوته الهادئ فور ...
تحبي نقول لتيم يجي يقعد معانا ويسيب شغله دلوقت !
نعم هي تود للغايه ان يحضر معها ولا يتركها .. لكنه عمله وهي ليست انانيه لتلك الدرجه ... هزت رأسها رافضه اخفض رأسه يستجمع كلماته وافكاره نحو علاجهاا .. علاجها فقط !!
اخد دفتر صغير قليلا .. ثم يردف بصوت 
شوفي يأسيف انا كل مره باجي هنا انا اللي بقعد اتكلم معاكي وبصراحه الموضوع كده مش نافع انا حابب ندردش سوا فجبتلك وانا جاي الصبح النوت ده .. ده الحكاوي بينا ده لو تسمحي طبعا !
توترت نظراتها وهي تخشي فيسألها شيئ .. وتخشي الرفض فتنهي علاجها وعدت اخيها بالعلاج ليعودا حياتهم
اليوميه مره اخري بتوتر واتجهت الي الزجاج تنظر الي اخيها المنتظر بعيد حائره لتفيق علي صوته الهادئ بعد ان انهي دراسه 
وتقدري ترفضي او توافقي الدردشه مش شرط تجاوبي ابداا .. وتقدري تسأليني كمان عشان تبقي دردشه متميزة !!
تلك الابتسامه علي موافقت جميع وهي لن ترفض ان كانت لها فرصه رفض علي اجابه ما !!
خدت الدفتر ليناولها قلم وهو يقول
القلم ده غالي عليا جدا ده هديه مني ليكي واتمني مترفضيش ...
تناولته وهو تومئ له وعقلها متوتر من تلك المحادثه ليكمل حديثه متسائلا
انتي عارفه ان عيلتي وعيلتك اصدقاء قدام جدا !
هزت رأسها بالايجاب الصامت ليبتسم مكملا
تعرفي اني فقدت بصري فتره وعملت كذا عمليه عشان يرجع !
بدا انتباهها واعينها مندهشه متسائله !!
فاستجاب الي تساؤلها الصامت واردفت بهدوء
وخطيبتي سابتني بسبب الموضوع ده ..
عقدت حاجبيها بحزن و عقلها يدور بالاشخاص امثال خطيبته والتي تعرفهم وافكارها صوته الهادئ يقول
كان نفسي يكون عندي اخت صغيره زيك كده .. لميس كانت من اب مصري زينا وام بريطانيه ..
اتعرفنا علي بعض في الجامعه ومع الوقت اتعلقت بيها جدا وانا كنت معها في كل حاجه وكانت
امنيتي يكون عندي اخت متسألنيش ليه بس ده اتجدد لما شوفت علاقه تيم معاك المهم قعدنا سنتين نحب بعض واتخطبنا كمان بس للاسف بعد
مافقدت بصري ومع اول لحظه فوقت من العمليه صوتها كان في ودني بتقولي مش هتقدر تكمل واختفت بعدها ...
ظهرت ملامح الحزن علي ملامحها وقد بدأت تركز مع قصته متناسيه وحمحم يقول بصوت 
بس الحقيقه بعد كام يوم نسيتها او بمعني افضل اقنعت نفسي اني اتناساها وابدأ استجيب لمحاولات اهلي في العلاج عارفه ليه يأسيف !
نظرت له باندهاش وتساؤل ليبتسم لها قائلا
اكتبي توقعك !!
دارت عينيها لحظات بعده اماكن لتبدأ بعدها بفتح الدفتر وراحت تخط بالقلم كلمات ثم وجهته اليه وكان
ضيق عينيه وهو يحاول تجميع افكاره عن جملتها لكن استجابتها تلك رائعه ليرفع رأسه وهو يعيد الدفتر اليها ضاحكا بوجه بشوش
ابدااا انا قولتلك نسيتها الحقيقه ومخبيش عليك كان عندي جوايا انها تشوفني لما اخف وبرفضها كمان .. لكن الاكبر نفسي مستقبلي ياأسيف هستفاد ايه لما اعاند اهلي عشان واحده سابتني فاهم وقت ليا ! هل هما يستحقوا ده مني!
وهي متحيره صامته وابعدت عنه تحدق بعيدا بحزن ليتها بقوته تلك افاقت علي صوته قائلا لها
انت عارفه ان قراري ده كان صعب جداا خصوصا ان والدي كان شايفني معنديش الشخصيه ..
نجح للمره التي لاتعلم عددها بلفت انتباهها .. ان حالته كانت مثلها !!!!!
علي الجانب الآخر
حيث يجلس تيم مدعيا انشغاله مع ابن العم وعينيه عليها دون ان تلاحظ واستجابتها لحديث يزيد الذي ارسله الله اليه من السماء اندهش حين كتبت شيئ بالدفتر الصغير الي يزيد هو الاخر ليفيق علي صوت نائل المتأفف
ياااعم تيم ارحمني بقا وركز معايا شويه خلينا نراجع الورقتين ده انت كنت قعدت معاهم اسهل ..
تيم پغضب وهو يقول بصوت اجش 
بقولك ايه انت اهدي بقي كفايه اللي انا فيه !
اندهش نائل رافعا حاجبيه وهو يردف
ايه اللي انت فيه يابني !! اختك لازم تقعد مع دكتورها لوحدها عشان ترجع تتكلم فين مشكلتك !!
تأفف تيم اليه قائلا
المشكله ان أسيف بصت ازاي لما عرفت اني مش هحضر معاها !
هز نائل رأسه يردف بجديه تامه
بقولك ايه ياتيم طبيعي أسيف تتعلق بيك من خۏفها واللي حصل لكن اللي مش طبيعي اسلوبك ده يااخي انا شايفها مستجيبه ليزيد وبتحاول
مع نفسها وانت دورك تساعدها وتسمع كلام يزيد منغير قلق كده ماحنا في اهوه لو خاېفه هتيجي جري عليك متقلقش بقاا!!
ابن العم محق عليه تركها تتعالج وتعود سالمه غانمه وذلك لن يحدث بدون مساعدة يزيد وتركها بمفردها تلك المره لكنه يسندها في اى شىء !!!!
انتهت جلستهم و اسيف حين بدأت تكتب بافكارها واحيانا اخري كانت تفضل الصمت التام
وعدم الرد والذي قابله يزيد منها بابتسامه مرحه جميله لاحظت انه صبور عليها لذلك
احبت الجلسه ونست انها داخل جلسه علاجيه وبدأت ترسم على الورق بعض الرسومات حين كان يتركها يزيد تستريح .. افاقت من شرودها علي مسافه كبيره نسبيا عنها حتي لا يتسبب بخۏفها .. صدح صوته الاجش ينهي جلستهم وهو يطلب بأدب
أسيف ممكن تنادي تيم ليا !
وقفت بهدوء بالايجاب وهي تتجه الي اخيها كطفل صغير ذاهب الي ولي امره .. ليبتسم يزيد
بهدوء واخد دفترها الصغير مصډوم...
أسيف تجيد الرسم ... لكن ما تلك الاشكال التي خطتها !! رغم صغر الورقه لكن ذلك بخطوط صغيره شكل فهد
عقد حاجبيه وافاق علي صوت تيم يردف بجديه
في حاجه حصلت !
نظر يزيد يشاهد أسيف الجالسه تنظر للارضيه بشرود وصمت تام .. ثم قال وهو يشير برأسه 
أسيف محتاجه تخرج من هنا ياتيم وخرجها تتمشوا حتي ده هيعطل الجلسات ..
تيم يحاول استيعاب تلك الصوره المخيفه لحظات ليدرك معناها ليردف يزيد بهدوء
تيم عصبيتك دي مش حل هتخوف اسيف منك انت كمان أسيف فقدت النطق من خۏفها لخروج مشاعرها وانها مش قادره تعبر عن كميه المشاعر اللي جواها سواء خوف ..زعل .. حزن .. كل ده عليها احنا دورنا نعالج مش نزود ياتيم ...
واقفا يقول يهدوء
احنا ننظر للجانب الإيجابي انت ليه مقولتليش ان أسيف بتعرف ترسم عارف ده هيساعدني قد ايه في علاجها !
عقد تيم حاجبيه باندهاش ثم اعاد انظاره الي الورق مره اخري واردف مضيقا عينيه
انت عاوزها ترسم أسيف فانها تخرج اللي جواها ! زي الرسمه دي مش كده !
اومأ الأخير يالايجاب وهو يقول بصوت 
بالظبط رسمها هيساعدني جداا خصوصا ان هي نفسها عندها استعداد لده وخرجت اللي جواها او جزء منه عن طريق ورقه وقلم انا كنت متخيل الكتابه هتنفعها لكن الرسم افضل كتير ...
تنهد تيم وهو ينظر لشقيقته متأملا حالها الصامت الساكن أسيف التي كانت لا تحب الصمت والروتين اصبحت تجلس بالساعات الجلسه ذاتها تحدق بالفراغ صامته حزينه !!!
يحكي الكلمات بماضي الي الطبيب الصامت المنصت باهتمام يدون بعض الملاحظات بين حين وآخر .. وهو يردف
كنت بخاف أنام بليل لان الكوابيس مكنتش بتفارقني .. بس هي رغم ده كان بتفضل ساكت وانا بسألها مالها وبابا بيعمل كده ليه وهي تقولي
كلمه واحده معلش كنت متخيل ان كل الابهات كده .. لحد ما
 

تم نسخ الرابط