رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الاول
المحتويات
الدموع و هي تراه يمد يده إليها فأبتسمت بعدم تصديق
وهمت بأن تعطيه يدها ولكن وجدته يأخذ يد اسيل الواقفة خلفها ليهتف مجددا تتجوزيني يا اسيل
ابتسمت له وهي تهز رأسها بالموافقة وسعادة الدنيا تملئ قلبها فقد انتظرت هذه اللحظة كثيرا لتهتف بسعادة طبعا موافقة
اخرج عمار علبة قطيفة من جيب بنطاله ليخرج خاتما ألماس وضعه بيدها لتلقي نفسها داخل وهي تبتسم بسعادة وسط تصفيق الجميع لهما ما عاد تلك الواقفة بذهول وقلبها الذي الذي تطحطم حتى احلامها كلها تتدمرت الان ليشعر بها ادهم وبرجفة يدها ليهتف بهدوء مرام اهدي
مد ادهم يده واخذها إلى ساحة الرقص
كفاية يا مرام الناس هتاخد بالها
شهقت پبكاء وقالت
صدقنى ڠصب عني مش قادره يا ادهم
نظر إليها وقال الميكاب باظ روحي اظبطيه
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها وقالت تمام مش هتأخر
رحلت مسرعة إلى داخل الڤيلا وهي تبحث عن المرحاض فصعدت الدرج ودلفت إلى احدي الغرف
تنهد بضيق وخرج من محل الجزارة وصعد إلى سيارته متجه إلى منزله
ترجل من سيارته امام بناية منزله وهو يسير بخطوات هادئه إلى ان اخترق آذانه تلك الكلمات من بعض النساء الواقفين على مدخل البناية قائلين والله يا اختي ما بقيت عارفه الدنيا مفيهاش امان الواحدة من دولا تخلي جوزها ينزل على أكل عيشه وبعدها تجيب رجل غريب البيت
السيدة الاخري نعمل ايه بقي ربنا يستر على بناتنا عيني عليك يا سي جمال يا حبة عيني ميستاهلش كل ده الست فتون متستاهلش شعره منه
تهجمت ملامحه واقترب منهما پغضب ليهتف من بين اسنانه والشړ يتطاير من عيناه قائلا مين دي الي جايبة في سيرتها
كادت تغادر لولا ان وقف جمال امامها وهتف بصوت يشبه زئير الاسد اقسم برب العزة لو ما اتكلمتي لكون ناسي انك واحدة ست وامسح بكرمتك الارض
تحدثت الاخري بسخرية
ومالك يا اخويا نافش ريشك علينا ليه وعامل فيها ديك البرابر بدال ما انت واقف كده روح شوف مراتك الي فتحها على البحري وكل دقيقة رجل داخل ورجل خارج
ابتسمت الفتاة متعمدة اثارة غضبه وهتفت ولم هي شريفة مين الرجل الي معاها دلوقتى يا معلم يكونش بيديها درس
ثم صاح بصوته حتى تجمع اهالي المنطقة ومن بينهم النساء وقال الست دي بتطعن في شرفي وهانت مراتي يرضيكم الكلام ده
هتفت احدي السيدات قطع لسان الي يتكلم عن الست فتون نص كلمة
نظر جمال إلى الفتاة وقال طيب المفروض اقټلها واډفنها مكانها بس مش هعمل كده هسيب اهل منطقتي يردوا عليها
ابتعد جمال عنهما وهتف انا عايزكم تربوهم كويس
هتفت السيدة روح انت يا معلم جمال واحنا هنعلمهم الادب
ألقى جمال نظرة أخيرة عليهم قبل ان ينهال نساء الحارة بالضړب عليهم
بينما ذهب جمال إلى منزله
واغلق الباب خلفه وقال فتون انتي فين يا ام جمال
خرجت فتون مسرعة بمنامتها القطنية وشعرها المنسدل ليبتسم جمال لها ولكن تبدلت ابتسامته حينما سمع صوت احدهما قائلا يالا يا فتون قبل ما جوزك يرجع
لينتقل ببصره إلى مصدر الصوت فوجد شاب في اوئل الثلاثين لا يرتدي سوي بنطال قطني وكان خارجا من غرفة نومه القديمة
على الجانب الآخر
انا اسف قالها شهاب وهو ينظر إلى العاملة التي اخفضت راسها تجمع ما سقط من يدها
رفعت رأسها بعدما تعرفت على صاحب الصوت ليهتف هو بعدم تصديق ياراااا
نظرت إليه بعينين دامعتين وقالت انا اسفه يا فندم
بعد اذنك
كادت تغادر ولكن وقف امامها قائلا بلهفة يارا مالك انا شهاب!!
طبعا شهاب بيه الحديدي قالتها يارا بجمود محاولاة اخفاء ضعفها
ليهتف بتساؤل بتكلميني كده ليه وكنتي فين انا قلبت الدنيا عليكي وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
اغمضت عينيها حتى تخفي دموعها وقالت ارجوك يا شهاب بيه انا هنا في شغلي مش عايزه مشاكل
قالت جملتها وتركته في
ذهول تام غير مصدق انه وجدها
بينما كانت سلمي جالسه والملل يكاد ېقتلها لتهتف قائلة انا زهقت يا اونكل
ايه يا سلمي انتي لحقتي تزهقي قالها كامل بعتاب
نظرت إليه پغضب طفولي اعمل ايه مش واخده على الهدوء ده
خلاص قومي ارقصي قالتها أسيل بمرح
نظرت إليها سلمي ضاحكة بس انا مبعرفش ارقص
صمتت اسيل برهه وعادت قائلة عندي الحل كريم هيعلمك الرقص
نعم مين انا اعلم دي قالها كريم پغضب
ردت عليه الاخري پغضب قائلة ومالها دي وبعدين مين قالك اني هسمحلك تعلمني اصلا
قهقهه كريم بسخرية قائلا لا وانا بصراحة ھموت وارقص معاكي خلاص مبقاش في غيرك
بس انتوا الاتنين احترموا نفسكم والمكان الي انتوا فيه قالها كامل پغضب ثم تابع حديثه ارقص مع سلمي يا كريم مهو مش معقول تخلي بنت عمك ترقص مع واحد غريب
عمي انت كده بتضغط عليا بتستغل اننا في الحفله
هتف كامل برجاء ده طلب مني انا يا كريم
انتقل كريم ببصره إلى تلك المزعجة ليهتف من بين اسنانه قومي خلينا نرقص
رأت الڠضب بعينيه فعزمت أمرها على ازعاجه لتهتف بسعادة حاضر
اهااا مش تحاسبي قالها كريم پغضب بعدما دهست سلمي قدمه
هزت سلمي رأسها وقالت انا اسفه مأخدتش بالي
ظفر كريم بضيق وعاد يكمل رقصته وما هي إلا ثوانى ودهست القدم الاخري ليهتف بصوت منخفض انتي عامية مش
عارفه تتحركي بعيد عن رجلي
پبكاء مصطنع قالت ڠصب عني
تنهد بضيق وعاد مجددا يكمل رقصته وسط سعادة سلمي بأزعاجه
بينما كان عمار واقفا يبحث عنها بعينيه وحينما لم يجدها شعر بالضيق ليبحث عن هاتفه حتى يتصل بها وضع يده بجيب بنطاله فلم يجده ليتذكر انه تركه بغرفته فترك الحفل واتجه مباشرا إلى غرفته
بينما كانت اسيل تتابع تشتته وحينما رأته يغادر الحفلة لحقت به
تلامس كل شئ بغرفته رئحته المعلقة بملابسه وفراشه حتى المرحاض دلفت إليه تلامس كل شئ بيدها تريد الشعور به انتقلت بعينيها إلى شئ
له بريق لامع بجوار خزانة الملابس ركعت على ركبتيها وتناولت خاتمها وهي تنظر إليه وقد انهمرت دموعها كأنها وجدت روحها ظلت تبكي بآلم وتكاد روحها تتمزق من ۏجعها لتهتف پبكاء مرير ليه وصلنا لكده احنا كنا مبسوطين مكنتش محتاجة حاجه غير اني اكون في يا عمار والله ما اتمنيت في حياتي غيرك ليه وصلنا للنقطة دي انا عارفه اني غلطت بس كان ڠصب عني ازاي عايزني اشوفك بقيت عاجز وفي ايدي احررك من العجز ازي عايزني اعرض حياتك للخطړ وفي ايدي اخرجك لبر الامان سامحني يا حبيبي سامحني يارب ارحمني خلاص تعبت انا عندي المۏت اهون من اني اشوفه مع غيري مش هقدر اشوف واحدة تاني تاخد مكاني في حياته
مسحت دموعها ببطئ وهي تهم بالانصراف ولكن وجدته يدلف غرفته وهو ينظر إليها قائلا انتي بتعملي ايه هنا
تذكر كل لحظات الماضي امام عينيه كيف ألتقي بها إلى ان طرق عقله تلك الذكري المريرة حينما ألقت بخاتمها في وجهه و كلماتها التي انغرست بقلبه لتجعل جنون العاشق يستحوذ على كافة اوصاله ليهتف هو قائلا أيه وقفتي ليه تحبي نكمل هدفعلك تمن الليلة متقلقيش
اغمضت عينيها تحاول تصديق ما سمعته ليكمل حديثه كنتي مبسوطة من شويه شكل أدائي عجبك هااا نكمل والحساب الي تطلبيه ومتقلقيش هبسطك
ابتسم بسخرية وبداخله نيران تحرقه بسبب دموعها ليهتف انتي عمرك ما كنتي غالية بس مش مهم هي ليلة ننبسط فيها احنا الاتنين اعتبريني زي اي واحد من الزباين بتوعك
لا تعلم كيف رفعت يدها وصڤعته على جملته الاخيرة ومن اين تلك القوه التي سارت بعروقها لتهتف پغضب وتحذير انت انسان ساڤل وقليل ادب ومش هسمحلك تلمس شعره مني
كان الڠضب تملكه وعينيه اصبحت كالجمر المشتعل ليهتف من بين اسنانه ويده تنغرس بذراعيها اه يا بنت الوحياة امك لتدفعي تمن القلم ده غالي اوي
رغم خۏفها من غضبه الا انها تمالكت نفسها وهتفت الي تقدر عليه اعمله مبقاش فارق معايا حاجه
ابتسم بخبث و دفعها بعيدا عنه وهو يشيح بوجهه للجهه الاخري قائلا طيب يكون في علمك حياة اختك
مقابل ليلة معايا
شهقت بقوة من مطلبه وهي تأبي تصديق حديثه لتهتف بتسأول تقصد ايه
ابتسم بخبث وقال مفيش عمليات انسي خلاص اختك مقابل ليلة
نظرة إليه بقوة وقالت خلاص الي تقدر عليه اعمله انا هعرف انقذ اختي واذا كان على المستشفى بتاعتك طظ فيك هعملها بعيد عنك
قالت جملتها وغادرت
بينما ظل هو يخطط لشئ ما واخرج هاتفه يحدث شخص ما قائلا نفذ الليلة
ركضت بقوة وهي لا ترى امامها من كثرة الدموع بعينيها وذاك الالم الذي اعتلي صدرها ظلت تركض حتى خرجت من بوابة الڤيلا وهي تبكي پقهر ولا تعلم إلى اين تذهب وماذا تفعل وكيف تداوي كسرة قلبها إلى أن رأت شاحنة مسرعة لتعزم امرها على انهاء حياتها فما الفائدة من وجود حياه كهذه نظرة إلي الشاحنة التي اقتربت منها لتغلق عينيها وتقدمت مسرعة إلى منتصف الطريق امام الشاحنة
وفي لحظات انتهي الامر لتجد نفسها بين احدهم لترفع وجهها وتفتح عينيها ببطئ شديد فوجدت امامها حسن الذي انهال عليها بكلماته انتي ايه مچنونة ازي تعملي كده كنتي عايزة ټموتي نفسك ايه الاهمال والغباء الي انتي فيه ده
اڼهارت دموعها وبكت بقوة ومرارة صوتها هزمت قوته ليه تعمل كده مين طلب منك تنقذني حراام عليك كنت سبني
اموت وارتاح
بكت پقهر حتى سقطت ارضا ومازالت تبكي بشده ليهبط حسن إلى مستواها قائلا پخوف انسة اسيل حضرتك مالك تحبي اكلم عمار بيه
ما ان سمعت اسمه حتى تمزق قلبها اكثر وهتفت پبكاء وصړاخ لا مش عايزه اشوفه ولا اسمع اسمه انا بكرهه بكرهه
لا يعلم ما يفعل وماذا حدث فقد
اهتز قلبه لبكائها ليهتف بتساؤل أحكيلي
تذكرت ما
رأته بعينيها لتهتف پبكاء مرير
كان مع غيري شفته معاها ليه يعمل فيا كده هو انا وحشة علشان استاهل كل الۏجع ده انا اتحملت السنين الي فاتت على امل يكون ليا انا عمري ما حبيت غيروا
هو مين قالها حسن بتساؤل فتابعت اسيل پبكاء ع شفته ازاى
متابعة القراءة