قصة البيت الملعۏن بقلم قصي الجبور
بقوة. بصوت مرتجف سألت من هناك لكن لم يكن هناك أي رد. الصوت عاد مرة أخرى أقوى من السابق. أطفأت الماء ولفيت نفسي بالمنشفة وخرجت بسرعة من الحمام. كنت أشعر بالړعب وقلبي يدق بقوة. بدأت أتجول في البيت ولكن
في ليلة هادئة وأنا وحدي في المنزل قررت أن أواجه وحدتي بشجاعة. ارتديت ملابسي ودثرت نفسي في السرير قمت بإطفاء الضوء وأخذت الهاتف لتصفح الإنترنت حتى يأتي النوم.
وفجأة رفعت نظري للباب وهناك رأيتها. كانت تقف عند باب الغرفة. حاولت النهوض ولكني شعرت وكأني مربوط عاجز عن التحرك. رأيتها تقترب مني ليس على الأرض بل كأنها تطير قليلا فوق الأرض. وعندما اقتربت تعرفت عليها. كانت جارتنا التي اختفت من هذا البيت.
لذا قررت أن أتخذ خطوة مختلفة. بدلا من السعي لنسيان تلك الليلة المرعبة قررت أن أواجهها. استعنت بخبراء في الظاهرات الخارقة للطبيعة وأطلقنا مشروعا لتطهير البيت. أصبح هدفنا هو تحرير أي روح محتجزة هناك وإعادة السکينة إلى البيت.
كانت عالقة في البيت. وبعد أن أصبح البيت خاليا من الأرواح المضطربة شعرت أخيرا بالراحة والسلام.
رغم كل الړعب
والخۏف الذي عشته في تلك الليلة المرعبة أصبحت أشعر بالفخر والرضا. لقد تمكنت من تحويل تجربة مرعبة إلى فرصة لمساعدة الآخرين. ومن خلال واجهتي للخوف تمكنت من تحقيق السلام لنفسي ولأرواح كانت عالقة في ذلك البيت الملعۏن.
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم. صلى الله عليه وسلم