رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

في حاجتين لو كنتي فكرتي بعقلك لو ثانيه واحده كنتي هتتأكدي إني مقربتش منك
هزت رأسها بترقب وتساءل فأضاف
أول حاجه إني انقذتك بالليل من بين أيدين مجرمين كانو عايزين وجيتي معايا يعني انا كان ممكن وقتها أنا اللي واخد اللي انا عايزه بس معملتش كده وده لأني راجل شرقي عارف كويس ومتربي ومقدر يعني إيه شرف عند البنت والحاجه التانيه إني قلت لك أكتر من مره إني بحب مراتي وبحترمها حتي لو هي مش موجوده 
فرت دمعه من مقلتي شريهان لم تدري سببها بعد ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي بنفسها داخل بقوه شديده وذلك الشئ الصغير الذي تكون بداخلها أصبح أكبر وأعمق 
أبتسم حسام بخبث هو الأخر حتي هدأت مرددا 
علي فكره أنتي ده كده هتخليني أغير رأيي وأعمل اللي متعملش أمبارح
خرجت شريهان من بين ذراعيه وضړبته علي صدره في ضحك 
أنت رخم جدا علي فكره ! فزعتني أوي وكنت هتوقف قلبي !
همس حسام بأغراء 
سلامه قلبك يا قلبي 
أشتدت علي قميصها وهي تبتعد عنه مردده 
أطلع بره يا حسام خليني أغير هدومي
قهقه حسام وهو ينهض بعيدا عنها 
طب يلا أنجزي فستانك انا غسلته ونشفتهولك عندك اهوه
خرج وأغلق الباب خلفه أغمضت شريهان عينيها وقلبها كان أن يقفز فرحا من شده دقاته وهي تحلم وتتمني بأن يصبح ذلك الشخص لها فقط ولكنها لم تتوقع أن ذلك الحلم سينقلب عليها كابوسا ويهدم آمالها التي كانت ترسمها وتخطط لها وأنها ستظل تدفع ثمن ذلك الحب لأيام وسنين 
كان يقود سيارته بأقصي سرعه كي يصل إليه منذ أن أتصل به
من الرقم السري وهو في حاله من القلق الشديد كان صوته مټألما حينما أخبره بأن يأتي اليه حالا بالمخبئ السري الذي يلتقون به في مثل تلك الحالات 
كان بعقله ألف سؤال وسؤال وهو يتخيل ما الذي من الممكن أن يحدث له كان الخۏف تلاعب بعقله وهو يرسم له سيناريوهات عديده إلي أن وصل إليه 
أخذ يسير بخطوات معدوده حتي وصل لنقطه محدده وأخذ يحفر في الرمال حتي وصل لباب خشبي فتحته ودلف بداخله تحت الأرض إلي أن وصل لذلك الروسي 
ما أن نظر إليه حتي وجده جاسيا علي الأرض وقدمه ممده أمامه وعليها بعض
الأربطه أسرع إليه تهامي بقلق شديد 
رونالد ! ما الذي حدث لك ولما طلبت أن نلتقي هنا ! هل حدث شيئا 
حاول ذلك الروسي النهوض قليلا حتي يستطيع التحدث خرج صوته غاضبا 
أنتهي كل شئ وسننتهي معها نحن أيضا !
أخبره الروسي بكل ما حدث وذلك الھجوم الذي دمر كل مخططاتهم واودي بهم للهلاك
كان تهامي يستمع إليه والعرق يتصبب منه في محاوله لأستيعاب أن ذلك حدث بالفعل وخسر كل ما كان يعده منذ سنوات مستعدين لتلك اللحظه
لم ينطق أو يتفوه بأي حرف مجرد أنه لا يدري ما الذي يجب أن يقوله في تلك الكارثه يأس الروسي من صمته فهتف غاضبا 
لماذا تصمت هكذا ! تحدث وأخبرني من فعلها ! ولا تقل لي أنه الجيش المصري هو لا يعرف مكاننا وكذلك نحن نمتلك من يوقفه عند حدهم فأنت من يجب أن تخبرني من الذي فعل ذلك من طرفك
نظر له تهامي پغضب
أتتهمني بالخيانه ! أفقدت عقلك ام جننت رونالد !!!
من الأفضل
أن توفر ذلك الڠضب والعصبيه لحينما يتم التحقيق معك وأعدامك
ولما يتم التحقيق معي !! لماذا تلقي الذنب علي ! بل ولماذا أيضا لم تكن أنت من فعلها !
نعم سأطلق الڼار علي قدمي وأقتل نفسي أليس كذلك !!
وانا أيضا برئ منها 
انت برئ منها لكن لست بريئا من سببها أنت من أدخلت ذلك الرجل بيننا وانت أكثر من يعلم أن تلك الأمور سريه وخطيره
تهامي پصدمه 
جوزيف ! بالطبع لا !! هو لا يفهم الروسيه ولا يستطيع فعل ذلك بعدما أصيب بذراعه تركته مريضا لا يقوي علي الحركه !
حقا !! أتصدق أذنك ما يقوله لسانك ألم تره كيف كان يقاتل كانت قويا محنكا وحركاته مدروسه جيدا من نفذ تلك العمليه لم يكن جيشا كبيرا بل كان بعض الرجال فقط ومعهم فتاه وهي من أصابتني حينما فررت منهم لم يأتو هنا عبثا بل كانو مدربين جيدا ويحفظون أماكن كل قناص هنا حتي اوقعونا جميعا وحاصرونا من كافه الأتجهات حتي شلو حركتنا حتي أنهم نجوا من الألغام! 
كان تهامي يستمع أليه بتفكير شديد وهو يحاول تخمين من له مصلحه أو من الممكن أن يفعل شيئا كذلك وسط كل تلك التدابير الأمنيه ولكنه لم يدري أنهم بضعه رجال أبطال انجبتهم مصر لحمايتها والدفاع عنها بأرواحهم وانقاذها من بطش أمثاله 
أنتبه لصوت رونالد مره أخري
انا تمكنت من كبيرهم وطعنته طعنه قويه خرجت من ظهره ولا يستطيع النجاه منها أبحث عنه وجده أو جد جثته أنا متأكد من ذلك الأمر لن يخرج من بين اربعه أشخاص فقط 
اربعه أشخاص !!!
انا وانت وذلك الحارس الذي معك و أخيك عزت 
نظر له تهامي في دهشه شديده كمن صعق بطيار كهربي 
عزت !!!!!
ولحد هنا الحلقه خلصت 
أرائكم وتوقعاتكم
الفصل السادس عشر
حلقه 16
مر يوما يليه الأخر والأخر وكل فرد في دوامته الخاصه وأفكاره التي أسرته 
كان تهامي بداخل مقر شركته والهموم تحاصره وأخر ما أستمع إليه من رونالد يساوره نجح في غرس زرعه كبيره من الشك بداخله تجاه أخيه مازالت تتردد أخر كلماته علي أذنه أخيك عزت هو الرجل الرابع الذي من الممكن أن يشتبه به أيضا أليس هو شريكك بكل شئ ويدرك المكان هنا مثلنا تماما ويعرف جميع أسرارنا !! أن لم يكن انا أو أنت أو ذلك الحارس فالبتأكيد سيكون عزت أنا أعرف ذلك الخلاف الذي حدث بينكم فمن الممكن أن يكون هو من يريد الاڼتقام منك فكر جيدا وجد من فعلها والا حياتك ستكون الثمن 
منذ ذلك اليوم وهو لم يري عزت بأي مكان وعلم أنه لم يأت الي الشركه او أي مقر للعمل بحث عنه بكل مكان من الممكن أن يتواجد فيه وكذلك كل المستشفيات ولم يجده 
وعلي الناحيه الأخري علم أن جوزيفعمار عمل حاډثه بسيارته في ذلك اليوم الذي تركه ذاهبا لمنزله وذهب لزيارته بذلك الصرح الذي تواجد به ولكن لم يسمحوا له بالزياره لسوء حالته تأكد من خلال مصادره أيضا أنه بالفعل أتي الصرح في حاډث سياره منذ ثلاثه أيام علي الرغم من تشكل بعض الشكوك أيضا تجاه جوزيف ولكن انتظر إلي أن
يخرج من تلك المشفي ويعود إليه علي الرغم من أن هناك شيئا بداخله يخبره ببراءه عمار ويلقي بكافه الاټهامات علي عزت الذي لم يظهر الي الأن 
خرج أدم من مكتب والدته حيث ألتقي بوالده 
عرفت أن تهامي أبو الدهب جه هنا وسأل علي عمار لأ وكمان حط مصادره الخاصه عشان يتأكد من الكلام اللي احنا وصلناه ليه !
أبتسم والده بأنتصار وتشفي
وأتأكد !!
عيب عليك اتأكد طبعا 
وفي خلال تلك الأيام تقرب كل من حسام وشريهان الي بعضهم البعض بشكل كبير كل يوم مع بعضهم منذ الصباح الباكر وحتي أخر الليل أنجذبت إليه شړي بشده ورأت به فارسا لها واخذته تحديا لنفسها بأن تنسيه حب زوجته المتوفيه وكذلك هو جذبته إليها دون أن يشعر أصبح يخرج معها وبداخله سعاده ومصدر آخر يخبره بأنه يفعل ذلك من أجل متعته وراحته أيضا وليس لذلك الغرض الذي يخطط له ولكنه أعترض علي ذلك ولم يعترف بما يحاصره داخل صدره وبداخل أحدي المطاعم علي الشاطئ جلسوا سويا لتناول العشاء شرع حسام بالحديث 
تقريبا كده انا موارييش غيرك الفتره دي ! كل ما اقول خلاص هركز في شغلي والهدف اللي جاي هنا عشانه الاقيكي بتنطيلي في كل حته وطول الوقت معاكي 
أبتسمت شړي بحب 
أيوه وأن كان عاجبك كمان ! أنا عايزاك طول الوقت معايا
تنهد حسام 
أسمحيلي أسألك ليه كل ده ليه يا شړي !
مدت يديها برجفه بسيطه ولامست يديه مردده 
لسه معرفتش ليه يا حسام 
أنا بصراحه بعد اللي عرفته عنك وعن خواتك خاېف عليكي 
أطبقت علي يديه بحب صادق وقلب مضطرف نابض 
حسام انا انا بحبك بحبك بجد وعارفه انك مش بتحبني دلوقت 
سحب حسام يديه بلطف وهز رأسه بأبتسامه وبداخله حيره شديده 
وإزاي إنتي عارفه أن انا مش بحبك ومع ذلك سامحه لنفسك أنك تحاصريني بالشكل ده ! مش خاېفه اكسرك مش خاېفه أأذيكي واحطمك 
وضعت يديها علي
خدها في تنهيده بحب وهي ترمقه بنظراتها 
لا مش خاېفه لو كانت عايز تأذيني كنت أذيتني من زمان لكن اللي أنا شفته فيك بيقول عكس كده وشايفه انك اكتر واحد ممكن تحافظ عليا حتي لو محبتنيش للدرجه اللي أنا عايزاها أنت بتسميه حصار وأنا بسميه قمه الحب والتفاني 
ودي تيجي ازاي !
رفعت يديها في وجهه علي شكل مردده بمرح 
إذا مقدرتش أنسيك حبك القديم هعترف بفشلي وهسيبك لذكرياتك أتفقنا 
وكبريائك كبريائك انتي كأنثي 
تحدثت بجديه 
كبريائي من أصراري يا حسام أنا مش داخله تحدي أو منافسه مع أنثي تانيه علي حبك حبك القديم مجرد ذكريات مع واحده ماټت وهتتنسي مع الزمن بمجرد ما يكبر حبي في قلبك ودي بقه مهمتي 
مع كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام 
مش قادر !
مش قادر إيه !
مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده
أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح 
مادام بدأنا بالأعجاب يبقي انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك
لوهله شعر بأنها أحتلت جزءا كبيرا بداخله وأنه بالفعل يفكر بكل ما قالته له ويأخذه علي محمل الجد أنفلتت يديه لا إراديا وأمسكت بيديها التي كانت ممتده له وقبلها في حب وأعجاب وبداخله يتمني أن لا تنتهي تلك اللحظه
وبداخل أحدي المستشفيات الخاصه دلف تامر صديق عزت وجلس بجواره 
الدكتور قال أنك هتخرج النهارده حمدلله علي سلامتك !
رددت عزت بضعف 
الله يسلمك بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !
كل ده عشان تهامي ميعرفش ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !
هز رأسه بنفي وڠضب 
مش وقته يا تامر دلوقت أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !
اممم طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !
رفع رأسه له پصدمه وقلق 
وأنت قلتله إيه 
انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا متقلقش معرفش انك هنا 
تنهد عزت بإرتياح ولم يكن بحسبانه أن تلك الغصه الملحه عليه من كرامته تجاه أخيه سيدفعه عمره بأكمله 
مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع
تم نسخ الرابط