رواية همس القلوب لاميرة الشافعي

موقع أيام نيوز

وهي تقول
يلا إصخي شوفني علشان إتأخرت علي الباص والله أرش عليك ميه
نهض كرم مسرعا بعد أن سمع ټهديد همس
ضحك عندما قالت بإطراء شاطر يا عمو كرم .... شوفني بقي أقولك أنا هطلع فوق.......
قفزت علي الفراش وإستعرضت ثيابها بسعاده....بحنان قائلآ.
أحلي صباح يا هموسه.... قمر يا حبيبتي
همس ببراءة خلاص هصحيك كل يوم
أردفت بسرعه بس أنا هروح بيتنا الجديد
منحها كرم بعض الجنيهات كمصروف همس ...
وبعد إنصرافها يقول بمرح عسل ما شاء الله يا همس
في شقة سالم
جلس مالك ينتظر محمدفي غرفة الصالون فسيذهب معه إلي المزرعه
تلفت شمالآ ويمينآ يبحث عن شهد ثم فكر مع نفسه أنها بالتأكيدما زالت نائمه ....
دقائق ودخلت الغرفه لتقول بمرح سلام عليكم
صباح الخير يا مالك
مالك بإرتياح صباح الفل محمد قالي إنك بتصحي الضهر
شهد بإبتسامه قلقت لأن محمد قالي إنك هتعدي عليه الصبح تروحو المزرعه سوا
مالك بسعاده صحيتي علشاني أعتبر ده اهتمام
إبتسمت شهد وقالت بمرح فطرت
مالك وهويهز رأسه لا والله ما فطرت يا شهد هفطر مع محمد بره
شهد بإصرار لاء أنا هحضرلكم الفطار لحظه مش هغيب.
إرتدي محمد ملابسه وقال بجديه يلا يا مالك
مالك بهدوء إستني يا محمد شهد بتعمل لنا فطار
محمد بتعجب شهد صحت وبتعمل فطار كمان بركاتك يا شيخ مالك!!!!!!!
ضحك مالك وقال صباحو قر يا حماده
دخلت شهد وهي تبتسم وقالت بزهو الفطار جاهز يا جماعه إتفضلو علي السفره
نظر محمد پحقد مصطنع لمالك وقال الا عمرها ما جهزت لي فطار وكمان ماشاء الله فول ومربي وجبنه وزبادي وبيض مسلوق وشاي بحليب بركاتك يا ملوك
إقعدي إفطري معانا يا شهد قال مالك بود
بالفعل جلست شهد علي مقعد بجوار مالك
الله الفول حلو قوي... قال مالك
ليضحك محمد ويقول جاي معمول جاهز يا معلم
رخم..... تمتمت شهد بينما تناول مالك بيضه وما أنا حاول كسرها حتي شهق ونهض بسرعه........
فقد سالت البيضه النيئه علي ثيابه لتتعالي ضحكات محمد الذي قال بمرح إشرب يا معلم
شهد بإحراج أنا آسفه والله يا مالك نسيت أولع البوتجاز.....
مالك بإرتباك أعمل إيه دلوقتي يا شهد في هدومي دي
محمد وقدتعالت ضحكاته التي ضايقت شهد الذي بهت وجهها دلوقتي بقيت مالك بالبيض...... زي بسطرمه بالبيض كده
تعالي لما أصلح ما أفسدته خطيبتك وأديك غيار من عندي لله...... .. .
أنا آسفه يا مالك.... قالت شهد
مالك بضيق فيه حد ينسي يسلق البيض يا شهد
محمد.. ... إشرب يا ما شربنا يا كبير
بعد أن بدل مالك ثيابه قال محمد لشهد خدي بقي هدومه إغسليها وكفري عن سيئاتك
مالك بهدوء خلاص يا محمد متحرجهاش يكفيها شرف المحاولة
لتصيح شهد پغضب بس خلاص أنا غلطانه أصلآ إني عملت لكم فطار
والله لدخل أنام تاني.... . ودخلت غاضبه وهي تقذف ثياب مالك علي ظهر أحد المقاعد......
في شقة مراد
نظر مراد لليلي التي إرتدت منامه رقيقه بدون أكمام
وقال مازحآ تصوري يا ليلي إني طلعت غبي جديد
ليه بتقول كده.... قالت ليلي
مراد وهو يلوي فمه بمرح أنا مراد ال دارس بره صاحب ومدير شركة المراد أصدق إن الإزعه دي متجوزه ومخلفه همس
ليلي بفخر الأزعه دي مش عجباك ولا إيه
مراد بمرح أقسم بالله عاجباني.. ومجنناني كمان تعالي وأنا أشرحلك
لتبتعد ليلي وتهرول..... ليهرول ورائها مراد يصيح
إستسلمي..... يا ليلي
لااااء يا مراد مش هستسلم أيها اللص الوسيم حرامي التوت
صعدت علي طاولة غرفة السفره بخفه ورشاقه
ليقف حائرآ فلو صعد ورائها لحطم الطاوله
فقال بهدوء إنزلي يا ليلي
تؤ تؤ تؤ.... يا مراد
حينما ذهبت لأخر الطاوله إبتسم بدهاء
وقبض علي طرف الطاوله المجاور له
وضغط عليه للأسفل قليلآلتتزلح قدما ليلي وتسقط فوقه
علي الأرض وهي تقول...... آاااه بقع يا مراد
مراد وهو يغمز بعينيه عيب عليكي دا أنا دارس كل الأبعاد الهندسيه......
عرفتي إنك متقدريش تهربي
بلا!إعتذري وصالحيني
أنا عملت إيه.. قالت ليلي
هربتي.. يا لولو...... كطفله صغيره علي كتفه وهو يقول.... مسكتك يا أزعه
إنت ال طويل يا مراد.... قالت ليلي بدلال طفولي.......
طبعآ بالنسبه لك عملاق كمان مش طويل
أنا جعااانه قوي يا مراد مش هنفطر بقي
نزلني أعمل الفطار. قالت ليلي بإستجداء
وضعها علي الأرض كطفله صغيره ونظر في وجهها مطولآ ليقول بهدوء....
عاهديني تفضلي تحبيني يا ليلي......
ليلي برقه..... عاهدني الأول ما تهنيش أبدآ يا مراد عاوزاك أهلي ال فقدتهم...... عاوزاك كل أهلي..... عاوزاك أب تحتويني وقت ڠضبي
وأخ ينصحني ويرشدني حتي لو

غلطانه
وزوج حنون يبقي رحيم زي رسول الله صلي الله عليه وسلم مع أمنا عائشه.....
مش بس وإحنا عرسان جداد علي طول يا مراد حتي لو بعد خمسين سنه
أنا بحبك قوي يا مراد وعاوزه أحبك أكتر بالعشره.......
مراد بهدوء قوليها تاني
ليلي بذهول أعيد كل ال قلته دا كتير قوي
مراد مبتسمآ لاء عيدي آخر جمله
ليلي بخجل ودلال رقيق بحبك قوي يا مراد
مراد من جديد متجهآ إلي فراشهما وهو يقول كده بقي ما فيش فطار......... يلا الأول لما نقول شوية قواعد..نمشي عليها........ ..
في المدرسه 
. صاحت همس التي رأت بيري.....
بيري...... تعالي. ..... أنا جيت........
بيري التي هرولت تجاهها وتقفزا معآ كما تفعلآ دائمآ
فتحت همس حقيبتها وقالت عمتو ماهي عملت لك ساندوتش وجابت لك تفاحه أحمرا....
بيري بفرحه يا ريتني آجي أعيش معاكم يا همس وأسيب آني بتتكلم غيرنا ضحكت وقالت بتقولي..... هبيبي
ضحكت الصغيرتين معآ وبعد ذلك دخلت كلآ منهما إلي صفها الدراسي
همس كعادتها إجتماعبه ولم تجد صعوبه في التأقلم في يومها الأول بل لفتت نظر المعلمه بخفة ظلها وعندما نادتها وهي تقرأ إسمها قالت
ياهمس إنتي همس مجدي شاكر الخرافي
هزت همس رأسها وقالت بابا إسمه مراد وماما ليلي....
تعجبت المعلمه قليلا وكتبت ملاحظه في دفتر الملاحظات تستفسر عن الأمر...
مر اليوم الدراسي الأول
وإتجهت الصغيرات كلآ إلي الباص الخاص بها
وقفت بيري تنظر في زميلاتها وهي تنتظر همس
ولم تنتبه لتلك السيده الطويله التي تخفي وجهها.... وتهرول وسط صړاخ الأطفال
لينتبه العامل وبعض والمدرسين ويطاردو تلك السيده الطويله التي تعمدت إخفاء وجهها
ولكنها دخلت إحدي الشوارع بعد أن كممت الصغيره لتفقد وعيها
وكأنها أعدت العده وخططت لذلك من قبل فإختفت تمامآ
ليصيح أحد المعلمين إسمها إيه يا ولاد البنت ال إتخطفت ولم يستوعب شيئآ من بكاء الأطفال وصياحهم
فقد أفزغتهم تلك السيده الطويله التي تعمدت خطڤ بيري من بينهم.....
ليسود جو من الړعب داخل المدرسه وخرجت مديرة المدرسه تهرول بعد سماعها بتلك الأنباء
لتستمع إلي الصغيرات الباكيات وتكتشف أن الطفله المخطوفه من عائلة الخرافي فتقول بړعب
دي حفيدة الخرافي دا شاكر الخرافي هيقفل لنا المدرسه!!!!!!!!
قال أحد المدرسين.... البنت إتخطفت برا المدرسه يا حضرة المديره
لتصيح المديره فين مسئولة الباص كانت فين وقت ال حصل........
كانت في الباص بتستقبل الأطفال الموضوع دا مدبر.. قالت إحدي المدرسات
لترد الأخري...
والست ال خطڤتها دي عملت كده ليه بس
لازم نبلغ اليوليس
قالت مدرسه أخري إستني يل حضرة المديره فيه أساتذه بيلفو جوالين المدرسه يمكن الحراميه دي تاخد حلقها مثلا وتسيبها
صاحت المديره بعصبيه الأيام دي
خطڤ عيال وسړقة أعضاء دي مصېبه سوده علي راسنا
دي حفيدة عيلة الخرافي
قالت سلمي معلمة بيري وهي تبكي. دي بنت في منتهي الرقه والأدب
وبنت عمها برده جايه جديد المدرسه
المديره فين بنت عمها
سلمي بتأكيد ركبت الباص بتاعها بتروح منطقه تانيه غير بيري.....
في شقة كرم
وقف الباص عند شقة كرم وفتح السائق الباب لتصطحب هدير مشرفة الباص همس للأسفل ....
وما أن وضعت همس قدمها علي الأرض حتي صاحت من الفرحه ماما...... بابا
لتندفع نحو ليلي ومراد حيث وقفا معآ ينتظرا عودة همس التي بكت من السعادة
مراد عن ليلي وصعد الجميع للآعلي.
قالت نوال بعتاب كده يا ولاد تطلعوا من شقتكم وإنتو لسه عرسان جداد
وكمان هتيجي معانا إنتي وهمس
نوال وهي تخبط علي صدرها برفق يا دي الڤضيحه نيجي معاكم تاني يوم فرحكم
ليلي بإصرار الشقه كبيره وإحنا أوضتنا في ناخيه وأوضكم في ناحيه تانيه خالص يا ماما وكمان إنتي تاخدي راحتك في بيتك يا ماما.....
صممت ماهي أن تطبخ طعام مميز للعروسين وإستقبلتهما إستقبالآ مميزآ....
وقضي الجميع وقتآ سعيدآ معآ ولكن نوال رفضت وبشده أن تعود معهم هي أو همس قبل مرور الإسبوع الأول من زواجهما علي الأقل. .. ..
في قسم الشرطه جلست مديرة المدرسه تقص ما حدث من إختطاف طفله بعد خروجها من المدرسه.....
وأن المدرسه غير مسئوله لأن ذلك حدث خارج المدرسه......
قال كرم بجديه إحنا ال هنحدد المدرسه مسئوله ولا لاء يا حضرة المديره
و دلوقتي قوليلي إسم الطفله المخطوفه وملابسات الخطڤ ووصف االست ال بتقولي خطڤتها وساعة الخطڤ كمان
قالت سميه مديرة المدرسه بحزن شديد البنت إسمها بيريهان...بس بيقولوا لها. بيري...... بيري ممدوح شاكر الخرافي
لتجحظ عينا كرم وهو يردد بتقولي بيري بنت ممدوح الخرافي.........
الفصل الخامس والثلاثون يمهل ولا يهمل
في مصنع شاكر
دخل سالم لأخيه المكتب ليجده عابسآ قاطبآ بين حاجبيه ويتحدث بعصبيه وهويلقي آوامره علي بعض عمال المصنع پحده وصرامه
جلس سالم علي مقعده المقابل لأخيه الجالس أمام مكتبه.....
بعد إنصرافهم قال سالم بتأثر مالك يا شاكر مش عاجبني أبدآ اليومين دول
شاكر بضيق والله يا سالم مش عارف أقول لك إيه بس...... من ساعة نوال ما مشيت وزيزي مرات إبني قلبت نظام البيت رأسآ علي عقب معدش حاجه بمواعيد ولا بنظام
يا إما أرجع ألاقيها

أمرت الشغالين مايجهزوش الغدا... يا إما وداد تحط الغدا والآقي نفسي قاعد بطولي يا سالم
نوال كانت مخليه البيت زي الساعه ووقت الغدا أو الأكل عمومآ صغير قبل كبير قاعد في مكانه
هز سالم رأسه وهو يتذكر كلمات محمد ونصائحه قائلآ......
فعلآ يا شاكر يا خويا معاك حق مراتك ست عاقله وكامله وبصراحه يا خويا يمكن إنت غلطت لما وقفت لمراد وهينت مراته. ... أنا كمان غلطت يا خويا إني منصحتكش خساره البيت كله إتفركش
فعلآ البيت إتخرب يا سالم... قال شاكر بحزن جلي.
سالم بتساؤل إنت كنت طلقت نوال زي ما طلبت يا شاكر
شاكر بنفي لاء لسه سايبها لما أشوف أخرتها يا سالم بس عمرها ما تجرأت وتحدتني زي ما عملت دلوقتي
ليلي دي كانت لعنه ودخلت بيتي خربته وفرقتنا.....
كلما هم سالم بموافقة أخيه كعادته تذكر حديث محمد معه فصمت أو حاول أن يهدئ أخيه باللين والرفق
تنهد سالم وقال يعني يا خويا ما إنت بتشكي من زيزي مر الشكوي وأهي من عيله كبيره وإنت ال صممت ممدوح يتجوزها....
زمجز شاكر پغضب وقال خلاص يا سالم مش ناقص كلامك ده قوم شوف العمال
عاوز أقعد لوحدي شويه.... موش طايق نفسي يا سالم.....
بالفعل نهض سالم ليخرج تاركآ شقيقه في حيره من أمره..... فلم يعتاد شاكر التنازل أو العوده عن قرار إتخذه حتي لو كان مخطئآ..
كان ممدوح بغرفة ماكينات التصنيع يتحدث مع أحد الفنيين........
حينما سمع رنين هاتفه خرج ليستطيع إستقبال المهاتفه بعيدآ عن ضجيج الماكينات....
ثم رفع الهاتف علي إذنه وقال بترحيب... أهلآ يا
تم نسخ الرابط