بقلم ياسمين كاااااملة
عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار و لا أهمية لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي بضربها و شتمها لتهاتف شقيقتها و زوجها حتى يأتيا في ساعة متأخرة من الليل في محاولة منها للضغط عليها حتى تتراجع عن قرارها المتهور دون جدوى أخذت طريقها نحو الكافتيريا للحصول على كوب قهوة كبير عله ينجح في إعادة نشاطها و حيويتها التين يفتقدهما جسدها حتى تستطيع الصمود في هذا اليوم الطويل كطالبة في كلية الطب رمت الكوب الورقي في أقرب سلة مهملات قبل أن تتابع طريقها نحو قاعة محاضرتها التالية بعد أن فاتتها اول الحصص تصنمت مكانها و هي تستمع لضحكات عالية وراء أحد الأبواب المغلقة بعدم إحكام ليظل فراغ صغير بين طرف الباب الحائط بدا لها الصوت مألوفا لتقترب بتمهل و تسترق السمع لحسن الحظ لم يكن سوى صوت ضحكات ميار التي بدت و كأنها ستطير فرحا في أي لحظة و هي تحدث صديقتها المقربة ديالا ديالاأمال هي فين مجاتش المحاضرة اللي فاتت مش من عوايدها أنها تغيب ميار بنبرة سعيدة مش حتيجي النهاردة أنا سألت الغبية بسمة و هي قالتلي إنها كلمتها إمبارح و قالت إنها مش حتحضر النهاردة أضافت و هي تجلس على إحدى الطاولات العالية أحسن بقيت مش طايقة أشوفها قداميانا ماسكة نفسي بالعافية عشان ماقتلهاش بإيدي بس بعدي يقول إهدي يا بنت و إستني لغاية ما أوصل لهدفي و بعدين إعملي اللي إنت عاوزاه ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة إنت ليه متمسكة بمحمد اقصد هو شكله حلو و شيك و من عيلة غنية بس في كثير أحلى منه و اغنى منه كمان ليه محمد البحيري بالذات وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه الحقائق لأول مرة إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير في زماننا داه راجل بجد مش زي العيال المدلعة اللي إحنا نعرفهم راجل حقيقي تقدري تأمنيه على نفسك