عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش 
حبيبه بحزن يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل 
احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها ..
داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف بعد ان افاق من تخديره وجد والده ووالدته جانبه 

واستمع لصوتهم الحاني كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها وفجاه اقټحمت غرفته شهد ومعها سامر 
اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم 
نظر عبدالرحمن پصدمه لزوجته فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها ..
ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى وقت ..
رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه ..
الفصل الحادي عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز 
واثناء جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه بريل
اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره 
طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول 
دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث حضرتك طلبتيني 
المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه اتفضلي اقعدي يا حبيبه 
جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 
اتفضلي الملف ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 
شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه 
التقطت الملف من يد المديره وهمت بالمغادره 
جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 
وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه 
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله 
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته لم تضيع الوقت فذهبت على الفور 
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ترك خلفه كل شئ حتى عائلته وصنع لنفسه العزله بعيدا عن كل ما حوله 
كان دائما يراها امامه فى يقظته وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها فهى نصفه الآخر تكمله والآن اصبح عاجزا بدونها يريد الحياه معها يتمنى المۏت لكى يلحق بها 
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع 
تصنع الجمود ورد باقتضاب مش عاوز اتكلم مع حد 
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه انا حبيبه ممكن اتكلم مع حضرتك
ياسين پغضب افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس مېت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 
اجابت بهدوء اوكيه تحت امرك زى ماتحب بس انا مش دكتوره 
ياسين بضيق ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 
حبيبه بجديه تمام ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 
ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا 
ياسين بتنهيده  احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص اوبا ده قمور اوى ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 
حبيبه بطلي جنان بقى عاوزة اتكلم مع حد من اهله اجمع اكتر معلومات عنه هو
 

تم نسخ الرابط