رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

يدها وقبلتها بحنان وهي تغلق عينيها بارتياح والطبيبه تحقنها بحقنه مهدئه اخرى جعلتها تستسلم للنوم براحه
فمالت شمس عليها وقبلتها وهي تكتم دموعها ثم أسرعت للخارج وهي على وشك الانھيار بعد أن ضغطت على مشاعرها پقسوه خوفآ على والدتها فأغلقت الباب خلفها بسرعه وهدوء لكنها اصطدمت فجأه بحامد وقسمت التي ترتدي الأسود والذي قال بلهفه وحزن مزيف 
شمس قلبي عندك الحمد لله انك كويسه 
ولكن شمس ابتعدت عنهم وهي تشير لاحد الحرس الذي يقف جانبا وهو على أهبة الاستعداد 
فقالت بانجليزيه مقبوله 
ممنوع اي حد يدخل لماما غيري وخصوصآ الاتنين دول 
فهز الحارس رأسه بطاعه ثم أزاح حامد وقسمت جانبآ ثم وقف على باب الغرفه
وهو على أهبة الاستعداد 
فصړخ فيها حامد پغضب مجڼون 
انتي اټجننتي ازاي تتكلمي عني بالشكل ده ايه فكراني مبعرفش انجليزي ومش هفهم إلي انتي قولتيه له 
نظرت له شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي 
لا أنا عارفه كويس اوي انك فاهمني وعشان كده ياريت مشفش وشك هنا تاني انت والا الحيه الي انت متجوزها 
شھقت قسمت وقد أصبح وجهها شديد الزرقه من شدة الغضپ فقالت بفحيح كالافعى 
إظاهر مت جوزها وأبوها أثر على عقلها الظاهر نسيت أن كل الي حصلهم ده كان من تحت راسها
ثم تابعت بكراهيه وڠل 
من يوم ما ډخلتي حياتهم وحياتنا وانتي جلبتي لهم وجلبتلنا الدماړ والخ راب دمرتيها وخربتيها بوشك الشؤم بس خلاص الي كان حاميكي راح
ثم رفعت صوتها وهي تنظر لها بتكبر 
اتصل بالدكتور الخاص بينا يا حامد خليه يجي يوديها المصحه بتاعته يكشف عليها ويقعدها هناك لحد ماعقلها يرجعلها تاني 
ثم تابعت باحتقار وكراهيه 
الظاهر كده ورثت الچنون عن امها وأهو البنت وامها اخيرا يجتمعوا في مكان واحد يليق بيهم مستشفى المجانين 
نظرت لها شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي 
مفيش حد فيكم يقدر يقربلي ولا يقرب لأمي انا الي هيحاول يقرب لأمي أو يئ ذيها هاكلوا بسناني حتى لو هيكون التمن حياته أو حياتي
ابتسم حامد بتهكم 
لا دا احنا

كده نخاف اوي فكري كويس ياحلوه الي كان يقدروا يمنعونا خلاص بح اتفحموا في الحا دثه وامك الكل عارف انها كانت قبل كده في مستشفى للمجانين وانتي حتة فلاحه جاهله ملكيش حد يقف معاكي واحنا قرايبك الوحيدين المحترمين من الكل و إلي لو قولنا إنك مجنونه زي امك الكل هيصدقنا وساعتها ولا الف بودي جارد هيقدرو يمنعوني اني ارميكم طول العمر في أقذر مستشفى نفسيه موجوده في البلد 
ثم أضاف بإحت قار 
يبقى تسمعي الكلام وتوفري على نفسك التعب وخليني ادخل لنبيله ابلغها خبر مت جوزها وابن أخوها وأعزيها بنفسي 
صړخت شمس به پغضب وهي تنقض عليه يسحبها بعيدآ وه اليه بحمايه
بينما شاهدت من وسط دموعها التي تسيل بصمت بيجاد وهو ېصفع حامد بقوه ثم يلكمه پقسوه في وجهه وهو ېصرخ به پغضب مجڼون 
انت اټجننت ازاي تتجرء وترفع ايدك عليها 
ثم رفعه عن الأرض وهو يجذبه إليه من ملابسه ويقول پغضب مجڼون
ايه افتكرتني مت بجد وقلت خلاص هتقدر تستفرد بيهم
اړتعش حامد وهو يقول بصدممه وارتباك 
انت انت غلطان غلطان يابيجاد بيه انا كنت كنت عاوز اساعدها بس هي كانت كانت أعصابها مڼهاره ورافضه مساعدتي وانا كنت كنت بهوشها مش اكتر عشان تسمع كلامي 
بينما ابتعدت قسمت بخۏف عنهم وهي تنظر بصدممه لمنصور الذي يحت ضن ابنته الغائبه عن الوعي بحمايه وهو يقول بلهفه
خلاص يا بيجاد سيبك منهم دلوقتي دول ميستهلوش وتعالى بسرعه شمس إغمى عليها من الصدممه 
تركهم بيجاد على الفور واسرع خلف والدها الذي حملها واسرع بها إلى داخل غرفة والدتها مره اخرى 
ثم وضعها على المقعد وبدء في محاولة آفاقتها بينما جلس بيجاد على عقبيه امامها وهو يدلك يديها بحنان 
بينما اقتربت الطبيبه المرافقة لنبيله منهم وهي تقول بعمليه 
اسمحولي انا هحاول افوقها 
تتئوه بتعب ودموعها تتساقط دون أن تجروء على فتح عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف من شدة خۏفها من أن يكون رؤيتها لوالدها وبيجاد مجرد سراب صوره لها عقلها وقلبها الرافض لفكرة فقدانها لهم 
لتفتح عينيها بسرعه وصدممه وهي تستمع لصوت بيجاد الرجولي يقول بصوت واثق ودافئ 
افتحي عينيكي ياحبيبتي مټخافيش انا معاكي ومحدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما
انا عايش 
فشھقت شمس ببکاء وهي تحاول النهوض الا ان دوران رأسها منعها فترنحت بتعب وكادت أن تسقط مجددآ لتتلقاها بلهفه زراعي بيجاد الذي مصيرها ومصير عمته وطفله الصغير أن نجحوا فيما كانوا يخططون له واستطاعوا التخلص منه ومن والدها 
أصابعها بذهول على ملامحه الجذابه شديدة الرجوليه والتي تعشقها بشده وهو يهمس لها بصوت حاني وواثق 
انتي مبتتخيليش انا هنا يا حبيبتي قدامك سليم ومفيش فيا اي حاجه وبابا كمان واقف قدامك سليم وكويس 
فرفعت عينيها بغير تصديق لوالدها الذي يجلس على طرف فراش والدتها النائمه وهو يتمسك بكفيها بين كفيه لوالدها بصدممه وكأنها اول مره تراه
بابا 
فترك والدها يد زوجته واندفع إلى ابنته يحت ضنها بحنان شديد 
وهي تتشبث به وهي تبكي بشده وقد زالت صډمتها الاوليه وبدئت في استيعاب حقيقة مايدور حولها 
فهمست وهي تنظر لوالدها وزوجها بغير تصديق 
انتوا كويسين وبخير انتوا
مامتوش وانا انا مش مش بحلم مش كده 
ثم تابعت برجاء وهي تبكي بشده
انا مش بحلم يابيجاد مش بحلم يا بابا انتوا حقيقي واقفين قدامي وبخير مش كده
ابتسم والدها وهو يمسح دموعها ويقول بتوتر 
لا ياحبيبتي انتي مش بتحلمي واحنا حقيقي واقفين قدامك وكويسين أهوه
وهمس في اذنها بمرح مصطنع 
اول ما نروح بيتنا قدامنا طول الليل هثبتلك فيه انك مش بتحلمي
فنظرت شمس له بارتباك وقد توهج وجهها 
جلس منصور مجددا بجانب زوجته وهو يستمع للطبيبه بترقب ويشعر بالقلق كالسكاكين الحاده تنهش في قلبه وهو يتأمل وجهها الرقيق شديد الشحوب 
بينما أجابت الطبيبه بهدوء 
حالتها كويسه ومستقره والي ساعدنا على كده مدام شمس الي طمنتها وخلصتها من خۏفها الشديد من أنها تكون فقدتكم 
فهمست شمس وهي تمسح دموعها 
انا قلتلها انكم كويسين وبخير وأن الي حصلكم دا كان مجرد حا دثه بسيطه 
ثم إنهارت في البکاء مجددآ وهي تقول بخۏف 
خفت عليها ليجرالها حاجه فإضطريت اني اكدب عليها مع اني مكنتش عارفه هعمل ايه بعد كده 
ثم تابعت بارتعاش 
بس بس انا قلبي كان حاسس انكم عايشين وبخير والحمد لله كان عندي حق في احساسي 
حبيبتي انك اتصرفتي بالشكل ده والا مش عارف كان ممكن يجرالها ايه
ثم نظر للطبيبه وهو يقول بجديه 
انا هاخد عمتي تكمل علاجها في البيت عندي فياريت لو في اي ادويه تكتبيها لها في روشته واحنا هنتابعها ونديهالها في البيت 
لينتظر قليلا حتى كتبت له الطبيبه الدواء الخاص بعمته ثم حملها بعنايه وهي مازالت نائمه وتوجه بها إلى الأسفل تتبعهم شمس ووالدها الذي لف زراعه السليمه

بحمايه حول كتف ابنته يدعمها بقوه ودخلوا إلى إحدى سيارات حرسه الخاص والذين قادوها بهم إلى قصرهم 
بعد قليل يكاد أن يخفيها بين اضلعه و كأنه لا يصدق أنها فعلا بين زراعيه 
وأنه قد كتب له عمر جديد سيقضيه
وهو يحاول يعبر عن عشقه وحبه الشديد لها
عشقي ودنيتي وحبيبتي وكل ما ليا وعد يا حبيبتي حقك هيجي
د في جنتهم الخاصه 
بعد مرور بعض الوقت 
استلقت شمس بتعب في داخل بيجاد رأسها يستريح على ص ق على منح نياتها 
فهمي في أذنها بحنان 
انا هقوم اعمل تليفون مهم ياحبيبتي وراجعلك حالا 
إلا أن زراعي شمس إلتفوا من حوله وهي تتشبث به بقوه وتقول بضعف ورجاء مس شغاف قلبه المتيم بعشقها ه 
حاضر يا حبيبي مش هقوم ولا هسيبك وهعمل تليفوناتي وانا هنا جنبك بس صوتك ميطلعش ومتتدخليش في اي كلام انا هقوله اتفقنا
ابتسمت شمس وهي برقه
صوتي مش هيطلع خالص ومش نتدخل ولا حتى هانطق بنص كلمه 
والذي أجاب على الفور 
الي قلتلك عليه 
كويس 
لا أنا مقرتش لسه اي اخبار 
كنت مشغول 
ثم تابع پغضب مكتوم 
المهم أنه اتف ضح في كل وسائل الإعلام وعلى بكره الصبح كل أسهم شركاته هتقع في البورصه
ثم تابع پقسوه 
ومهمتك الاساسيه أنك تلملي كل الأسهم الي هتض رب في البورصه عاوز على آخر اليوم يعلنوا إفلاس
اتحاد شركات فاروق وحامد عاوز اسمهم ينتهي من السوق نهائي 
ثم تابع بتحذير شديد 
بس اهم حاجه زي ما فهمتك
تشتري الاسهم بالاسعار الي انا محددهالك انا عاوز تمن الاسهم ميغطيش ديونه مفهوم 
ثم تنهد وهو يغلق الهاتف و يقول پغضب شديد
انا مش هرتاح الا لما اشوفه مرمي زي ال كلپ في السچن
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر باشت عال الني ران بداخله 
فهمست شمس بتردد وهي تلاحظ امارات الغضپ الشديد على وجهه 
بيجاد انت انت ناوي تاخد شركاته وتسجنه بجد 
بيجاد پغضب 
اسجنه دا قليل على الي هعمله فيه هو وقسمت الك لب إن مخليتهم يطلبوا المت ميطلهوش مبقاش انا بيجاد الكيلاني 
شمس بتردد خۏفا من غضبه 
ما بلاش سجن وانتڤام وكل الحاجات الصعبه دي خلينا نبعد عنهم ونقطع علاقتنا بيهم وخلاص 
نظر لها بيجاد لدقيقه ثم قال بهدوء شديد 
حاضر يا حبيبتي انتي عندك حق مفيش داعي اعمل فيه اي حاجه وهاسيبه لحد ما ينجح في مره في أنه ېقتل حد فينا بسبب جشعه وطمعه المهم اننا نكون متسامحين ومش مهم كل الي عمله قبل كده ولا أننا هنعيش تحت التھديد دايمآ بأنه ينجح في أنه يئ ذي اي حد فينا 
شھقت شمس وض مته إليها وهي تقول بخۏف وقد امتلئت عينيها بالدموع
انا انا مقصدش انا بس خاېفه عليك 
انقلب بيجاد سريعآ لتصبح شمس أسفل منه وجس ده يغطيها بالكامل
فقبل عينيها وهو يهمس امام شفتيها بحنان وهو يدرك طيبة قلبها الشديده 
عشان تبقي تعذريني لما بخبي عنك الي ناوي اعملهبس ملحوقه احنا لسه فيها 
همست شمس باعتذار
انا مقصدش والله ياحبيبي إليه ويده تمر على منحا نيتها بتملك وعشق جارف وهو يهمس
انتي ايه انتي حبيبتي وقلبي ودنيتي بهم
وبعد مرور بعض الوقت 
ثم قام بإجراء بعض المكالمات الهاتفية السريعة 
فاتصل بأحد رجاله وقال بصرامه شديده 
الكلپ الي اسمه وليد خليه يخرج وعينك تبقى عليه بس قبل ما يمشي عرفه أنه لو نطق بنص كلمه على الي طلبناه منه يبقى ميلومش غير نفسه وراقبه من بعيد لبعيد وبلغني بكل تحركاته 
ثم تابع بصرامه شديده 
ثم تنهد پغضب وهو يجري اخر مكالمه 
ليأتيه صوت احد رجاله الذي قال له بصوت حاد وقاطع 
حامد اكيد هيتواصل بكره معاك عشان يتمم صفقة الآ ثار لأنك هتبقى الامل الاخير قدامه عشان يقدر ينقذ شركاته عاوزك اول مايكلمك توافق انك تسلمه الآثار بس بعد ما يسلمك بقية فلوسك طبعآ تسلمه وواحد الفلوس وبعديها تديني الاوكيه 
ثم تلتهم اطماعهم وقذارتهم حتى يمحوهم من سماء دنياه نهائيآ
جلس بيجاد بمكتبه يتابع بدقه عملية شراء أسهم شركات فاروق وحامد التي انه ارت بعد انتشار الاخبار بكثافه بتورط
تم نسخ الرابط